الجامعة العربية تطالب في اليوم العالمي للسلام بالعمل على إنهاء الاحتلال

  • 80
الجامعة العربية

طالبت جامعة الدول العربية بمناسبة "اليوم العالمي للسلام"، والذي يوافق الواحد والعشرين من سبتمبر من كل عام، كل دول العالم والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، العمل على حماية وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، بتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، والعمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني.

ولفتت الجامعة في بيان لـ ـ قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ـ، إلى أن اليوم العالمي للسلام هذا العام يأتي بعد العدوان الصهيوني غير مسبوق في وحشيته على قطاع غزة، رافقه ارتكاب مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومساجده ومؤسساته في القطاع ترقى إلى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، أدت إلى استشهاد أكثر من 2000 فلسطيني بنسبة 95% منهم من المدنيين، وحرق سيارات الإسعاف، واستهداف المقرات والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي العديد من المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالرغم من أنها ترفع شعار الأمم المتحدة وبالرغم من مطالبة مسؤولي الوكالة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بعدم استهداف منشآتها التي نزح إليها المدنيون الذين دُمرت منازلهم.

وشددت على ضرورة إلزام الاحتلال الصهيوني "القوة القائمة بالاحتلال" بإنهاء الاحتلال واحترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الاحتلال والتي تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

كما طالبت بالعمل جديًّا ودون كللٍ لإنهاء الاحتلال بشكلٍ كاملٍ والانسحاب من كل الأراضي العربية المُحتلة، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى تستعيد الأرض الفلسطينية ومدينة القدس الشريف ومقدساتها الهدوء والسلام والطمأنينة وحتى يعيش الشعب الفلسطيني كما كافة شعوب المنطقة والعالم في أمان ومحبة وازدهار تحت راية السلام. ط
كما توجهت بتحية تقدير ودعم للشعب الفلسطيني، سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة الصامدة أو في الشتات، مؤكدةً دعمها لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته، لإنهاء الاحتلال وإقرار حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيه عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين حلاً عادلاً استنادًا إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194، ووفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية التي أقر بها العالم بأسره ماعدا إسرائيل.


يشار إلى انه يحتفل العالم بأسره في هذا اليوم من كل عام بـ "اليوم العالمي للسلام" والذي يهدف إلى تعزيز قيم ومبادئ السلام بين كل الشعوب والأمم والتأكيد على حق الشعوب في السلم، ورفع الوعي بقيمة السلام وأهميته في تحقيق التعايش والازدهار واحترام حقوق الإنسان، وذلك تنفيذًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لسنة 1981 بإعلان يوم 21 سبتمبر من كل عام يومًا دوليًا للسلام، وتم الاحتفال بأول يوم عالمي للسلام في شهر سبتمبر 1982، وتدعو الأمم المتحدة خلال هذا اليوم كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف العنف والى إحياء هذا اليوم بالتثقيف ونشر الوعي بالمسائل المتصلة بالسلام.


وقالت الجامعة العربية، من أن هذا العام الذي تحتفل فيه كافة الشعوب بقيم ومعاني السلام، لا يزال الشعب الفلسطيني يقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي الجائر، ويتعرض لأبشع الممارسات التي تتناقض مع مبادئ السلام التي تكفل حق كافة الشعوب بالعيش في طمأنينة وأمان بعيدًا عن العنف والظلم والاضطهاد.


وبالرغم من مرور 66 عامًا على نكبة الشعب الفلسطيني التي حلّت به عام 1948، لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تأبى إلا وأن تثبت للعالم أجمع أنها دولة فوق القانون، وأنها لا تسعى إلى السلام، بل أنها ومن خلال ممارساتها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني والتسبب في معاناته وحرمانه من حقه في العيش على أرضه في أمن وسلام، تثبت أنها لم تكن يومًا دولة محبة للسلام وفق ما ادّعت أمام العالم عندما طلبت الانضمام إلى الأمم المتحدة عام 1949.


وتابعت: لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش ظروفًا بالغة القسوة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمعن في استبداده وينتهج سياسة التوسع الاستيطاني غير المسبوق وينهب الأرض الفلسطينية في تزامن مع بناء جدار الفصل العنصري الذي يسلب المزيد من الأراضي ويتسبب في تهجير المزيد من السكان الفلسطينيين، كما أنه يسارع في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة ويستمر في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك ويعمل على إزالة أي طابع عربي في المدينة المحتلة، بالإضافة إلى الاستمرار في العدوان على الكنائس المسيحية ورجال الدين والراهبات، وتشويه هذه الأماكن المقدسة بشعارات عنصرية تدعو الموت للعرب، ومحاولات التهجير ألقسري وهدم البيوت وحرق الأشجار وتشجيع مجموعات متطرفة للعدوان على الشعب والأرض والممتلكات الفلسطينية، إضافة إلى إتباع سياسة الاعتقال في محاولة لكسر عزيمة الشعب الفلسطيني، حيث يقبع أكثر من خمسة آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي منهم النساء والأطفال والشيوخ.