أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، على هامش أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، حيث عقد عدة لقاءات مع عدد من الفاعلين الدوليين البارزين.
وذكر
بيان للجامعة العربية اليوم "الإثنين"، أن أمينها العام، التقى مع "بان
كي مون" السكرتير العام للأمم المتحدة بعد ظهر الإثنين في نيويورك، حيث جرى
التداول في مختلف مستجدات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية
والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر
الدولي للمانحين لإعادة إعمار غزة والمقرر عقده بتاريخ 12 أكتوبر الجاري في مصر.
كما شملت المباحثات، تطورات الأوضاع في العراق
وسوريا وليبيا وذلك في ضوء ما صدر عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الأخير
من قرارات في هذا الِشأن وما يدور من اتصالات ومشاورات بين مختلف الأطراف المعنية
وبالخصوص لمواجهة التحديات الخطيرة الناجمة عن تفشي ظاهرة الإرهاب والعنف وسبل
مكافحة الجرائم البشعة التي يرتكبها تنظيم "داعش" في العراق وسوريا
وتداعياتها على مسيرة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وذكرت
الجامعة أن الدكتور نبيل العربي، عقد في نفس اليوم سلسلة من اللقاءات والمشاورات
في نيويورك، حيث أجرى مباحثات مع جواد ظريف وزير خارجية إيران تناولت ما يواجه
المنطقة من تحديات خطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وسوريا، واصفة تلك
المباحثات بـ"الهامة".
كما
عقد العربي لقاء آخر مع "توني بلير" مبعوث اللجنة الرباعية لعملية
السلام في الشرق الأوسط.
وكذلك
التقى الأمين العام مع "نكوسازانا دلاميني زوما" رئيسة مفوضية الاتحاد
الأفريقي، حيث جرى التشاور حول عدد من القضايا العربية الأفريقية المشتركة وبحث
سبل تعزيز التعاون وتنسيق المواقف بين الجامعة والاتحاد الأفريقي.
إلى جانب ذلك شملت لقاءات الأمين العام محادثات
مع الدكتورة سيما بحوث، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة
الإنمائيUNDP حيث تم استعراض برنامج
العمل المشترك بين الجامعة والـUNDP والاتفاق على مواصلة التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية
وتقديم الدعم الفني اللازم للدول العربية في مفاوضات الاتحاد الجمركي وتنفيذ
المرحلة الثانية من مشروع ادارة الأزمات.
يشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل
العربي، أعرب عن اعتقاده بأن إيران يمكنها القيام بدور بناء في حل القضايا
الإقليمية لا سيما في التصدي لتنظيم (داعش) الإرهابي.
وقال العربي في تصريح له عقب لقائه وزير
الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، على هامش أعمال الجلسات المنعقدة في الجمعة
العامة في الأمم المتحدة بنيويرك، أن اللقاء تناول ممارسات الجماعات الإرهابية
والتحالف الدولي من أجل التصدي لداعش، موضحًا أنه للأسف إن المجموعات الإرهابية
ترتكب جرائمها باسم الإسلام، وعلينا أن نتعاون من أجل التصدي لهذا الخطر الداهم.
ومن جانبه، أكد
الوزير الإيراني على وحدة العالم الإسلامي وتجنب طرح القضايا الخلافية
والطائفية، وأشار إلى أن العالم الإسلامي هو المستهدف، وقال إنه لابد من تعاون
اقليمي بين دول المنطقة لمواجهة الممارسات التي تمارسها الجهات الإرهابية والتصدي
لظاهرة الإهاب.
وأعلن
ظريف عن استعداد إيران للتعاون مع دول المنطقة من أجل مواجهة الأخطار الحالية،
وقال إن إرسال مساعد وزير الخارجية الإيراني إلي السعودية كان خطوة على طريق
المساعدة في حل القضايا الإقليمية وتعزيز التعاون الإقليمي.