• الرئيسية
  • الأخبار
  • الجامعة العربية تطالب بإصلاح الجيش والأمن اليمني بعد سقوط صنعاء في يد الحوثيين

الجامعة العربية تطالب بإصلاح الجيش والأمن اليمني بعد سقوط صنعاء في يد الحوثيين

  • 77
نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية


حذر الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال اجتماع أصدقاء اليمن، الذي عقد في نيويورك يوم الأربعاء الماضي، والذي عقد برعاية اليمن والسعودية وبريطانيا، من أن اليمن يمر ظروف استثنائية حرجة وبالغة الخطورة على مجريات العملية السياسية الانتقالية في اليمن وعلى مستقبل أمنه واستقراره.


يشار إلى أن جماعة "أنصار الله" الحوثية الشيعية المتمردة قد استولت منذ الأسبوع الماضي وحتى الآن على العاصمة اليمينة "صنعاء" وتمكنت من السيطرة على معظم مؤسسات العاصمة الأمنية والحكومية والإعلامية.


وأعرب في الكلمة التي وزعتها الجامعة العربية اليوم "الجمعة"، عن أمله في أن يطوي اتفاق "السلم والشراكة الوطنية" الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، تحت رعاية جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، صفحة الخلافات والاضطرابات حتى يتمكن اليمنيون من الانطلاق نحو تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.


ودعا العربي، الجميع إلى الوقوف إلى جانب ما يبذله الرئيس اليمني من جهود وطنية مخلصة من أجل حقن الدماء وتجنيب اليمن الإنزلاق في دوامة العنف والفوضى.


ولفت الأمين العام إلى أن اليمن يواجهّ اليوم تحديات اقتصادية وتنموية كبيرة، مشيدًا في ذات الوقت بالدعم والتعهدات التي قدمتها لليمن الدول الصديقة والجهات المانحة العربية والدولية، ومؤكدًا على أن هذا الدعم لابد من أن يستكمل ويعزز حتى تتمكن الحكومة اليمنية من الاضطلاع بمسئولياتها إزاء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل بما في ذلك إصلاح الجيش والأجهزة الأمنية لتمكينها من التصدي للإرهاب وأنشطة الجماعات المتطرفة.


ونبه من أن المرحلة الانتقالية في اليمن تواجه اليوم تحديات هي الأخطر منذ عام 2011 ، الأمر الذي يستدعي التحرك العاجل لتوفير كل الدعم لليمن ومساعدته على تجاوز التحديات المطروحة وتجنيبه مخاطر الانزلاق نحو الفوضى أو الاقتتال الداخلي.


وتلى العربي القرار الأخير الذي اتخذه مجلس جامعة الدول العربية بشأن اليمَن في السابع من سبتمبر الحالي، والذي أكد على ضرورة التزام كافة القوى السياسية اليمنية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتوفير الأجواء الملائمة لاستكمال تنفيذ مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية، بالإضافة إلى صياغة دستور جديد يحتكم إليه الجميع ويلبي طموحات وتطلعات كافة أبناء الشعب اليمني في ظل يمن موحد مزدهر ومستقر تسوده وتحكمه دولة مدنية ديمقراطية حديثة قائمة على مبدأ التوافق والشراكة الوطنية والحكم الرشيد.


ودعا أيضًا إلى دعوة مختلف الأطراف اليمنية وجميع الجهات المعنية بمجريات الأزمة اليمنية الى الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2140 (2014)، بشأن ضرورة محاسبة أي طرف يسعى على نحو مباشر أو غير مباشر إلى تقويض العملية السياسية في اليمن أو الحيلولة دون استكمال ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية. وكذلك الالتزام بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 29/8/2014 الذي حثّ جميع الأطراف اليمنية على الالتزام بتسوية خلافاتها عن طريق الحوار والتشاور.


كما أعرب الأمين العام، عن خالص الشكر والتقدير للسادة الوزراء وكبار المسؤولين على ما قدموه من عروض وشروحات وافية حول الخطط والإجراءات المتخذة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي يظل الركيزة الأساسية لنجاح عملية الانتقال السياسي السلمي في اليمن.


وأكد على أهمية تفعيل الآلية الجديدة لعمل مجموعة أصدقاء اليمن والتي تم إقرارها في اجتماع لندن بتاريخ 29/4/2014، لافتًا إلى أن الجامعة العربية أصبحت عضوًا فاعلا في لجنة التيسير المنبثقة عن مجموعة الأصدقاء، متمنيًا أن يُسهم ذلك في تعزيز الدعم المشترك لليمن وتفعيل آلياته لضمان تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في اليمن والحفاظ على وحدته وسيادته وسلامته الإقليمية.