التعليم: نخاطب المحافظين لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية

  • 85
محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة

اجتمع قيادات وزارة التربية والتعليم برئاسة الدكتور محمد يوسف نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى نيابة عن الوزير، وبحضور محمد سعد رئيس قطاع التعليم العام، والدكتور محب الرافعى رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، وعدد من قيادات الوزارة.

وناقش الاجتماع ظاهرة الدروس الخصوصية وكيفية وضع آليات للقضاء عليها حيث تم اقتراح تفعيل المجموعات المدرسية من خلال القرار الوزارى رقم (4) لسنة 2013 والذى ينظم المجموعات المدرسية، وجذب المدرسين ممن لديهم خبرة متميزة وقبول لدى الطلاب لإعطاء مجموعات تقوية تعود على المعلم بالنفع، وتخفف العبء عن أولياء الأمور، وتوفر الوقت للطالب. وكشف محمد سعد عن أن الوزارة تعد حاليًا خطابات للمحافظين ورؤساء الأحياء لإغلاق مراكز الدروس الخصوصية خاصة فى الفترة الصباحية أثناء اليوم الدراسى.

من جانبه أكد محب الرافعى أن الطالب يذهب للدروس الخصوصية لأن المدرس يحفظه ويلقنه لذلك لابد من تبنى فكرة تغيير تقويم الطالب، بحيث يكون قائمًا بنسبة 60% على الأقل على عمل الأبحاث والأنشطة والاختبارات الشفهية ولا يقوم على الجانب التحريرى فقط.

كما تم أثناء الاجتماع مناقشة تطبيق تعليمات الوزير فيما يتعلق باستغلال الفراغات فى المدارس على مستوى المحافظات لزيادة الطاقة الاستيعابية للطلبة أو تقليل كثافة الطلبة بالفصول، حيث أوضح المهندس ممدوح محمد رئيس الإدارة المركزية للتصميم بالهيئة العامة للأبنية التعليمية أنه تم عمل حصر للفراغات فى عدد من المحافظات وتم عمل فرز على الكمبيوتر والتوصل إلى نتائج جيدة.

وأشار ممدوح إلى أن هناك مسميات متنوعة للفراغات منها غرف المشاهدة، ومناهل المعرفة، والكمبيوتر والشبكات والتى لا تستخدم بعضها إلا فى حصص النشاط فقط ومنها فراغات تسع من 36 إلى 40 شخصا، كما أن هناك فراغات تتمثل فى حجرات للتدريب والتطوير التكنولوجي، وعرض صورًا لاستغلال الفراغات فى عدد من المدارس، ومنها صور لمدرسة نموذجية بمحافظة المنيا وهى مدرسة 25 يناير والتى طالب مديرى المدارس بزيارتها للاطلاع على قدرة ونشاط المدرسين فيها، واستغلال الأدوات والإمكانيات المتاحة، لافتًا إلى أن الفكرة هى تكامل وتناغم وليست إلغاءً لنشاط، إنما الهدف هو تحسين الوضع وحل مشكلة العجز.

وطالب ممدوح مديرى المدارس بتحديد الهدف من استغلال الفراغات وهل يمثل حلا لمشكلة الكثافة أم أن هناك احتياجا لزيادة عدد الطلبة فى المدارس، وذلك من خلال ملء نموذج يحددوا فيه الفراغات المتاحة وكيفية تحويلها لفصول وفى نفس الوقت كيفية ممارسة النشاط فيها، موضحًا أنه سيتم التعامل مع كل حالة على حدة، مع ضرورة استعانة مديرى المديريات بهيئة الأبنية التعليمية لمعرفة مدى إمكانية تحويل الفراغ إلى فصل.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد يوسف ضرورة وجود معايير لاستغلال الفراغات، وفى نفس الوقت لابد من الحفاظ على الأنشطة، والحفاظ على حجرات التربية الموسيقية والفنية والمعامل والمجالات، أما بالنسبة للمعامل المؤسسة على مفاهيم منتهية بموجب التكنولوجيا فمن الممكن استغلالها. كما وجه بضرورة تشكيل لجنة من المختصين فى كل المجالات لتحديد الفراغات التى من الممكن التحرك فيها مع وضع آليات العصر والجانب التربوى والعلمى فى الاعتبار.