قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن العراق تنحدر نحو حرب طائفية وحشية، حيث تقتل الميليشيات الشيعية المدعومة من الحكومة المدنيين السنة، انتقامًا للعمليات التي ينفذها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضد الشيعة.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى الجرائم الوحشية التي ترتكبها الميليشيات الشيعية التابعة للحكومة العراقية من عمليات قتل، وخطف، ودفع فدية، وتعذيب، انتقامًا لعمليات القتل الجماعية التي نفذها "داعش" في المناطق التي سيطر عليها في العراق.
وأوضحت الصحيفة أن العمليات الانتقامية للميليشيات الشيعية في العراق ستؤدي إلى عودة «العنف الطائفي» إلى مستويات أعلى من التي شاهدناها من قبل في الحرب الأهلية بين السنة والشيعة عامي 2006 و2007 عندما قُتل عشرات الآلاف.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن الميليشيات الشيعية باتت قوة القتال الرئيسية في حكومة بغداد، منذ انسحاب الجيش أمام «داعش» في يونيو الماضي، معتبرة أن عودة الميليشيات، وعدم إعادة بناء جيش عراقي، سينسف جهود السياسة الأمريكية والبريطانية لدعم حكومة أكثر شمولية وأقل طائفية.
ونشرت منظمة العفو الدولية، تقريرًا مفصلًا اليوم، حول الميليشيات الشيعية في العراق التي تتمتع بحصانة كبيرة تجعلها ترتكب جرائم حرب ضد الطائفة السنية.
ويستشهد التقرير بعضو من عصائب أهل الحق، وهي إحدى أكبر الميليشيات الشيعية، كان واقفا عند نقطة تفتيش في شمال بغداد، وقال «إذا ضبطنا السنة نازلين إلى تكريت سنقتلهم فهم يعملون مع داعش، ويأتون إلى بغداد لارتكاب جرائم إرهابية لذلك يجب علينا أن نوقفهم».
