• الرئيسية
  • الأخبار
  • "الجامعات المصرية" تعتزم عزل الطلبة عن الطالبات بالمدرجات.. والتربويون يرحبون

"الجامعات المصرية" تعتزم عزل الطلبة عن الطالبات بالمدرجات.. والتربويون يرحبون

  • 90
صورة أرشيفية

طالب بعض أولياء الأمور والتربويون بفصل الطالبات عن الطلبة بالجامعات، وكذلك بالمراحل الثانوية المختلفة للحد من عمليات التحرش، كذلك رفع درجة تركيز الطلاب واليقظة أثناء المحاضرة، بعدما قررت بعض الجامعات تنفيذ القرار، مثلما حدث مؤخرا بكلية طب المنصورة، فى حين طالب آخرون بجامعات طنطا وكفر الشيخ بتنفيذ القرار أسوة بجامعة الأزهر، مشيرين إلى أن القرار صائب وسليم، بما يحد من انتشار التحرش ووقف الجريمة تجاه المرأة وتوفير جو آمن للطالبات داخل الجامعات، حيث أشار البعض إلى أن هذا معمول به فى السعودية منذ بداية المراحل التعليمية الأولى.
قالت ندى جبر، الطالبة بعلوم كفر الشيخ، اعتزام بعض الجامعات بتنفيذ قرار عزل الطلاب عن الطلبة قرار صحيح ولا بد من تعميمه على مستوى الجامعات المصرية، مشيرة إلى أنه يحافظ على حياة الطالبات علميا واجتماعيا.
وأوضحت "جبر" أن هناك انفلاتا أخلاقيا فى مصر، كما أن تعرض الفتيات للتحرش والاغتصاب بات مفجعا؛ وبالتالي لا بد من ضبط تلك النظرية، مضيفة أن تطبيق ذلك يحسن من المستوى التعليمى، بالإضافة إلى أنه لن يقضى على عمليات التحرش نهائيا فى مصر، لكنه يحد منها بدرجة جيدة، كما أنه ينذر بحالة من الطمأنينة لأولياء الأمور.
قال الدكتور إبراهيم غانم، أستاذ الجغرافيا بجامعة طنطا، قرار بعض الجامعات بفصل الطلاب عن الطالبات، قرار جيد 100%، خاصة من الناحية الشرعية، مشيرا إلى أن الطالب أو الطالبة فى هذه المرحلة يكون فى سن المراهقة، سواء بالمرحلة الثانوية أو الجامعية.
وأشار "غانم" إلى أن الفصل بين الطالبات والطلبة له ميزات كثيرة، منها زيادة درجة الانتباه والتركيز من قبل الطالب أو الطالبة تجاه أستاذه، كذلك الحد من عملية انتشار "الزواج العرفى"، أو الوقاية منه داخل الجامعات التى انتشرت فى مصر خلال الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى إصلاح العملية التعليمية فى مصر.
وقال أستاذ الجفرافيا، قرار تطبيق فصل الطلاب بالجامعات ليس بجديد على مصر ذاتها؛ كون هذا القرار معمولا به في جامعة الأزهر، مشيرا إلى أن دولة مثل السعودية تطبق ذلك القرار منذ مرحلة الحضانة وحتى المرحلة الجامعية.
وتابع غانم قائلا: "عندما كنت أعمل بالسعودية ناقشت رسالة ماجستير ودكتوراه لطالبة عبر الشبكات التلفزيونية "فيديو كونفرانس" ولم أقابلها" نهائيا.
وأوضح أستاذ الجغرافيا أن التدريس هناك للطالبات يكون عبر الشبكات التلفزيونية وليس بالمدرج مباشرة، كما أن الأستاذة الجامعية لا تُدرس للطلبة إلا من خلال ذلك.
فيما قال الدكتور شعبان عبد العليم، الأستاذ بجامعة بنى سويف، كلما تم الفصل بين الطالبات والطلاب كان أفضل؛ حيث يمكن الفصل بينهما داخل المدرج، لكن الفصل خارج المدرجات أكثر أهمية، مضيفا أن الطلاب فى المرحلة الجامعية يكونون فى سن المراهقة، كما أن درجة تركيزه مع أستاذه قليلة، مقارنة بعدم حضور طالبات معه.
وأوضح عبد العليم، أن هناك بعض الطلبة ممن يكونوا مشغولين عقليا بأشياء تؤثر سلبا على درجة الفهم، لافتا إلى أنه كلما تم الابتعاد كان أمرا مقبولا علميا وشرعيا، مشيرا إلى أن المرحلة الجامعية من أخطر المراحل التى يمر بها الطالب، ولا بد من متابعة الأمر جيدا من قبل الدولة.
بينما قال الشيخ إبراهيم همام، مساعد رئيس قطاع المعاهد بشمال سيناء، قرار عزل الطلاب عن الفتيات بالجامعة أمر محمود وصائب، كما أنه يُفادى وقوع الجريمة قبل حدوثها، قائلا: "الوقاية خير من العلاج".
أضاف "همام" أنه لا بد من توفير مكان آمن للمرأة أو الفتاة كي تتلقى العملية التعليمية بطريقة ناجحة، وتتلقى المعلومة دون تشويش، مشيرا إلى أن عزل الفتيات عن الطلاب "واجب شرعي"، وحتى لا ينشغل كل منهم بالآخر، كما أنه يزيد من درجة استيعاب الطالب والطالبة.