وول ستريت جورنال:الولايات المتحدة تسعى لتدريب القوات الليبية لتعزيز دورها فى شمال أفريقيا

كشفت "صحيفة وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم "الأحد"، أن رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية الأدميرال وليام مكرافن أكد أن الجيش يتفاوض مع ليبيا لبدء تدريب قواتها الأمنية، في خطوة قد تساعد في إيجاد دور أعمق لعسكريين أمريكيين في منطقة شمال أفريقيا غير المستقرة.

وذكرت الصحيفة نقلا عن الأدميرال مكرافن - خلال منتدى لشئون الدفاع في كاليفورنيا، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الولايات المتحدة تأمل في تدريب ما بين 5 إلى 7 آلاف من قوات ليبيا التقليدية، كما ستمارس قوات العمليات الخاصة جهدا موازيا لتدريب قوات الكوماندوز الليبية.

وقال الأدميرال: إن "الجهود الواعدة محفوفة بالمخاطرة في الوقت نفسه"، مضيفا أن "بعض الأفراد الذين ستدربهم الولايات المتحدة لا يملكون أنصع السجلات"، على حد قوله.

وأشار إلى أن عملية تدريب القوات الأمنية للشركاء لاتزال أمرا بالغ الأهمية للأمن الأمريكي حيث إنها الحل الأفضل الذي نراه.

وأضافت الصحيفة أن "الادميرال مكرافن لم يوضح أكثر من ذلك، لكن ليبيا في مفترق طرق بسبب الجماعات المحلية المسلحة التي ترتبط أحيانا بتنظيمات متطرفة، كما أن كثيرا من أفرادها قد ينتهى بهم الأمر إلى الانضمام رسميا إلى القوات النظامية للدولة" .

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تبحث منذ فترة طويلة عن سبل لتكثيف تدريب القوات الليبية في أعقاب سقوط الرئيس الليبي معمر القذافي في عام 2011، لكن عملية الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي ومقتل عدد من الدبلوماسيين بينهم السفير أخرجت هذه المناقشات عن مسارها.

وتابعت أن "قيادة العمليات الخاصة بقيادة الادميرال مكرافين مسئولة عن كافة أفرع الجيش الأمريكي من القوات الجوية والبحرية إلى قوات العمليات الخاصة التابعة لمشاة البحرية، كما تعتبر القيادة الرئيسية في وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" لتخطيط وتنسيق الجهود ضد المتطرفين المؤيدين للعنف".