• الرئيسية
  • الأخبار
  • مفاجأة.. "بابا الفاتيكان" يقر بنظريات "الإلحاد" ويؤكد عدم تعارضها مع عقيدة الكنيسة

مفاجأة.. "بابا الفاتيكان" يقر بنظريات "الإلحاد" ويؤكد عدم تعارضها مع عقيدة الكنيسة

  • 69
بابا الفاتيكان

أثارت تصريحات مفاجئة لفرانسيس الأول، بابا الفاتيكان،استياء المتابعين، حيث زعم أن النظريات المفترضة لنشئة الكون، ومنها نظرية الأنفجار الكبير التي تفترض أن الكون نشأ قبل 13.7 مليون عام، ليست متعارضة مع تعاليم الكنيسة الكاثوليكية.

وادعى بابا الفاتيكان، في كلمة أمام الأكاديمية البابوية للعلوم: "التفسيرات العلمية لنشأة العالم لا تُقصي دور الله في الخلق، كما أن بداية العالم ليست من صنع الفوضى، التي يعود أصلها إلى شيء آخر، لكنها مشتقة مباشرة من مبدأ أسمى، يخلق من منطلق الحب".

وأضاف: "هذا الانفجار الكبير، الذي يعتبر اليوم أصل نشأة العالم، لا يتناقض مع التدخل الابداعي للخالق، بل على العكس، يبدو أنه بحاجة الى تدخل الخالق ليتم، وحين نقرأ عن بداية الخلق في سفر التكوين، ينتابنا أحيانًا إحساس تخيلي يصور الله ساحرًا، يمسك بيده عصًا سحرية، قادرة على فعل كل شيء، لكن الأمر ليس على هذا النحو، فالخالق خلق الانسان وتركه يتطور، وفقًا لقوانين معينة، قدّمها لكل مخلوق من مخلوقاته، ليصل إلى السعادة التي يصبو إليها".

تابع: "فالتطور في الطبيعة لا يتعارض مع مفهوم الخلق الإلهي، لأن التطور يستلزم خلق الكائنات التي تتطور".

جدير بالذكر أنه كثيرا ما عارضت الكنيسة الكاثوليكية التفسيرات العلمية لنشأة الكون، التي تتناقض مع قصة الخلق الواردة في سفر التكوين عندها، إلا أن البابا فرانسيس يحاول اليوم متابعة سعي الكنيسة الكاثوليكية للتوائم مع دعاة الإلحاد، الذين يتمسحون بالعلوم الدنيوية.

ويعتقد البعض أن كلام "فرانسيس" اليوم ما هو إلا صدى لكلام سبقه إليه أسلافه ممن شغلوا هذا الكرسي، فقد أشاد البروفيسور "جيوفاني بيغنامي"، رئيس المؤسسة الوطنية الإيطالية للعلوم الفلكية بتصريحات "فرانسيس".