عاجل
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • "مفتى الجمهورية": لابد من تفعيل الأحكام الرادعة.. والإسلام شرع القصاص من أجل مصلحة العباد

"مفتى الجمهورية": لابد من تفعيل الأحكام الرادعة.. والإسلام شرع القصاص من أجل مصلحة العباد

  • 82
مفتى الجمهورية- شوقى علام

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن الخطاب الدينى يواجه الكثير من التحديات لعل أكثرها إلحاحًا وأهمية تلك التهديدت التى تهدد السلم المجتمعى وتهدد الأمة بأكملها، مما يحتم عليه ضرورة التصدى لها ومواجهتها، والتى تفرض عليه أيضاً ضرورة النظر فى تحديث آلياته وأدواته وأساليبه التقليدية وإيجاد آليات جديدة تواكب التقدم التقنى والعلمى والتكنولوجى.

وشدد المفتى على ضرورة إيجاد فهم منضبط للتعامل مع الأفكار المتطرفة التى يستغلها أعداء الدين والوطن لتدمير شباب الأمة الإسلامية وزعزعة قيمهم ومبادئهم وإشاعة التطرف والإرهاب والفوضى فى البلاد.

وأوضح علام فى مقال له، أن الخطاب الدينى مطالب أن يبين أن كل ما من شأنه أن يهدد السلم المجتمعى، ولا بد من التصدى له بكل قوة، وأن نفعِّل بحقه الأحكام الرادعة؛ فما شرعت الأحكام إلا لجلب المصالح ودرء المفاسد، فالشريعة حين شرعت القصاص شرعته من أجل مصلحة العباد والتى تتمثل فى تحقيق الاستقرار والأمن والطمأنينة وحقن الدماء.

واستشهد بقول تعالى: "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"، كما أنه عامل زجر لكل من تسوِّل له نفسه الاعتداء على أرواح الناس والإفساد فى الأرض وإشاعة القتل، كما أن درء المفاسد هو وجه من وجوه المصالح، فالمصلحة حين تجلب النفع فهذا وجه إيجابى، ودفع الضر والمفسدة فهذا وجه سلبى، لقوله تعالى: "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"، مشيراً إلى أن تحريم الخمر يدرأ عن الناس مفسدة الصد عن ذكر الله وعن الصلاة.

وتابع: الخطاب الدينى مطالب بأن يكون هو الآخر بعلمائه على خط المواجهة، ومحاربة أفكار هؤلاء المفسدين بالحجج وبيان فكرهم السقيم لعموم الأمة، حتى لا يقع المزيد من أبنائنا فى براثن هؤلاء الذين آثروا الصدام مع المجتمع على أن يشاركوا فى البناء، وهذا هو جوهر فكرهم الذى يعبر عن انحراف فكرى لديهم، والذى بدوره يسبب لهم حالة نفور وصدام مع المجتمع ورفض للتعايش السلمى.