"العربي": جهود بحث توفير الحماية الدولية لفلسطين لم تسفر عن نتائج ملموسة

  • 76
نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية

قال الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، أن الجهود العربية لتوفير الحماية الدولية لفلسطين لم تسفر عن نتائج ملموسة، مشيرًا بمناسبة الذكرى السنوية لوعد بلفور إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال يدفع تضحيات بالغة نتيجة هذا الوعد المشؤوم، مشيرًا إلى أن بلفور والنفوذ الصهيوني هو الذي أدى لتلك المـأساة.


وقد كشف العربي عن عقد اجتماع قريب مع مندوبين عن الاتحاد الأوروبي، لحثها على أن تحذو خطوات مماثلة لخطوة دولة السويد.


جاء ذلك خلال جلسة علنية اليوم "الأحد" لأعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك بمقر الجامعة العربية، برئاسة موريتانيا.


وأكد المجلس في ختام اجتماعه، على القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية في 7 سبتمبر الماضي بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين لاستصدار قرار يحدد سقفا زمنيا لانهاء الاحتلال الإسرائيلي ولتحقيق استقلال فلسطين على حدود خط الرابع من يونيو 1967 ضمن تقبيت مبدأ حل الدولتين.


وثمن المجلس جهود الأمين العام المتمثلة في توجيه رسائل عاجلة للإدارة الامريكية والأمين العام للأمم المتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي لشرح خطورة ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك من تهديدات تنذر باشتعال حرب دينية في المنطقة.


وأعرب العربي، خلال كلمته أمام مجلس الجامعة، عن أمنيته أن يتم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحت الرعاية الأميركية، على أن تبدأ المفاوضات بقضية الحدود أولا، مشيرًا إلى أن فشل المفاوضات في السابق وعملية السلام نتيجة التعنت الإسرائيلي.


ولفت إلى دعوة وزير الخارجية الأميركية "جون كيري"، لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني اللواء ماجد فرح ليتوجها إلى واشنطن لبحث الوضع برمته خاصة الوضع في الأقصى واستئناف المفاوضات على أسس سليمة.


واتفق العربي مع ما يطلبه الرئيس الفلسطيني عباس، بأن تبدأ المفاوضات بالحدود ثم الانتقال للموضوعات الأخرى.


وأعرب عن استغرابه أن بريطانيا عندما أعلنت وعد بلفور 1917، لم تكن تحتل فلسطين، لكن أصدرت القرار قبل أن تحتل فلسطين، مشيرًا إلى أن هذا دأب الدول الاستعمارية.


وأشاد بمؤتمر إعمار غزة، واصفًا إياه بالناجح من حيث حجم التعهدات التي فاقت الخمسة مليار دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني، وإعادة الإعمار الذي تشرف عليه حكومة التوافق الوطني.


كما أشاد بدولة السويد، واعترافها بدولة فلسطين، مشيرًا في هذا السياق أن اجتياز الدولة صفة المراقب إلى الدولة مرتبطة بمشاكل سياسية، مستشهدًا بألمانيا عندما كانت مراقب وكوريا، مشيرًا إلى أن فلسطين تمر بتلك المرحلة كما مرت تجارب أخرى، منوًهًا بوجود تبادل دبلوماسي مع ??? دولة تمثيل دبلوماسي مع فلسطين..


وأشار إلى أنه اتفق مع رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، على يقوم من خلال البرلمان العربي بالتواصل مع البرلمانات الدولية بخصوص هذا الموضوع، مؤكدًا أن فلسطين لابد من مساعدتها على كافة المستويات.


وأوضح العربي أن الضغط على إسرائيل دوليًا هو أفضل السبل لكي تعزف عن تعنتها غير المقبول.


وجدد مجلس الجامعة العربية تأكيده الراسخ على عروبة القدس ومطالبته المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والمسؤول لوقف الانتهاكات الاسرائيلية فورا وبشكل نهائي .


وحمل المجلس في بيانه الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته الغير عادية اليوم في مقر الجامعة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة ازاء هذه التداعيات الخطيرة وأثار اعتداءاتها المستمرة على المدينة المقدسة وانتهاكاتها السافرة لحرمة المسجد الأقصى، وتبعات ذلك على مسار عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات واضطرابات كبيرة تتحمل اسرائيل مسؤولياتها وعن أي سلوك من شأنه أن يزيد من التوتر فيها وفي تهديد السلم والأمن الدوليين .


وجدد المجلس شكره وتقديره ومساندته للجهود المكثفة التي تقوم بها المملكة الاردنية الهاشمية في اطار الرعاية والوصاية الهاشمية للمقدسات في القدس الشريف التي يتولاها جلالة ملك الأردن لوقف الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وعن رفض كل المحاولات التي تمارسها إسرائيل للمساس بهذه الرعاية والوصاية الهاشمية .


ورحب مجلس الجامعة في البيان، بالقرارت الصادرة عن المجلس التنفيذي لليونسكو بدورتها رقم 194 المنعقدة في باريس بتاريخ 28/10/2014 والتي تقدمت بها كل من المملكة الاردنية الهاشمية ودولة فلسطين بدعم عربي واسلامي بمتابعة ومراقبة دولة الاحتلال ورصد الانتهاكات اليومية في القدس الشرقية، ويؤكد المجلس على أهمية ارسال بعثة مراقبة من خلال اليونسكو على القدس للاطلاع على انتهاكات الاحتلال .


وثمن المجلس جهود منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى التصدي للإجراءات الإسرائيلية المستهدفة للقدس الشريف وبالخصوص لجنة القدس برئاسة ملكل المغرب، ودعا المجلس المنظمة لمواصلة هذه الجهود المقدرة وبشكل خاص عبر لجنة القدس .


وجدد مجلس الجامعة الشكر للدول العربية التي أوفت بكامل التزاماتها ومساهمتها كليا أو جزئيا في دعم موارد صندوقي الأقصى وانتفاضة القدس وفقا لقررات قمة القاهرة غير العادية لعام 2000 وفي تقديم الدعم الاضافي للصندوقين وفق مقررات قمة بيروت في دورتها العادية لعام 2002 وتفعيل قرارات سرت في دورتها العادية عام بدعم القدس ودعوة الدول العربية التي لم تف بالتزاماتها تجاه الدعم الاضافي سرعة الوفاء بهذه الالتزامات .