• الرئيسية
  • الأخبار
  • دماء المسلمين في العراق وأفغانستان تلاحق "بترايوس" نيويورك .. حركة "لا لعسكرة التعليم" تطالب بإقالته وترفض تدريب الجنود في الجامعة

دماء المسلمين في العراق وأفغانستان تلاحق "بترايوس" نيويورك .. حركة "لا لعسكرة التعليم" تطالب بإقالته وترفض تدريب الجنود في الجامعة

  • 145
ديفيد بترايوس، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات الأمريكية

شكل مجموعة من الناشطين بجامعة نيويورك الأمريكية، اليوم، الثلاثاء، حركة منهاضة لعسكرة التعليم في الجامعة، خاصة بعد تعيين ديفيد بترايوس، المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات الأمريكية مدرسا فيها، والسماح بتدريس برامج لجنود الاحتياط؛ مما اعتبره البعض غزوا لحياة المدنيين من قبل الإمبريالية العسكرية.


قال موقع"سوشاليست وركر" إن حركة "لا لعسكرة التعليم" لاقت قبولا واسعا منذ انطلاقها، بعد تصاعد وتيرة احتجاجاتها في الآونة الأخيرة ضد تعيين بترايوس مدرسا في كلية "ماكولاي أونر"، واستنكرت الحركة ذلك التعيين بعدما ثبت تورطه في احتلال العراق وأفغانستان، ومسئوليته عن تفجير المدنيين الأبرياء في البلدين؛ حيث كان أحد صناع القرار للمجازر الأمريكية المرتكبة فيهما، وأكثر المدافعين عنها.


ذكرت شيرمين حسين، طالبة في كلية هونتر، وعضوة في الحركة، أن احتلال العراق وأفغانستان لم يكن أمرا مشروعا، بيد أن بترايوس كان من أكبر المشجعين على ذلك، كما دفع الرأي العام الأمريكي للاعتقاد بأن العراق وأفغانستان تأويان مجرمين يستحقون الإرهاب، ولا يجوز الرفق بهم.


أكد أوسكار ماريدجا، ناشط في حركة "لا لعسكرة التعليم"، أن بترايوس نفذ أجندة أمريكا الإمبريالية في بلدان ليست متورطة فيها حربيا بشكل رسمي، كالهجمات التي تقودها الطائرات بدون طيار لقصف المدنيين في اليمن وباكستان.


أوضحت شيرمين حسين أن بترايوس خطط بمعاونة العقيد جيمس ستييل لارتكاب المجازر في السيلفادور ضد المدنيين الأبرياء، المنضمين لجماعات مناهضة للحكومة؛ حيث كانت قواتهم تصفُّ المدنيين العزل في صفوف، ثم تعدمهم رميا بالرصاص، أو تعذبهم حتى تفقدهم الوعي.


أشارت شيرمين إلى أن بترايوس بدأ في تدريس منهج في كلية ماكولاي أونر، تحت عنوان "هل نحن على عتبات عقد جديد للأمريكيين الشماليين"، وقد رصدت له إدارة جامعة مدينة نيويورك 200 ألف دولارا راتبا شهريا، لكنها خفضته دولارا واحدا بعد اعتراض الطلبة على الراتب المرصود لبترايوس!.


نوهت شيرمين إلى أن المدرسين في جامعة نيويورك اعتبروا تعيين بترايوس بهذا الراتب وبتلك السرعة صفعة قوية على وجوههم؛ نظرا للوقت الطويل الذي يقضونه قبل التحاقهم بصف التدريس، ثم يأتي هذا القاتل وبتلك السرعة ويحصل على هذا الراتب؛ ولذلك السبب انضم المدرسون إلى الطلبة المحتجين. مضيفة، أنه بعد أول احتجاجات انطلقت ضد بترايوس في الجامعة، كثفت الإدارة الجامعية الإجراءات الأمنية والحراسة الخاصة، والشرطة لحمايته من المتظاهرين.


ذكرت شيرمين أن سماح إدارة الجامعة بتعيين بترايوس في هذا المنصب، يعني قبولها بالإمبريالية والتوسع الحربي، كما أن الإدارة سمحت السنة الماضية بالتحاق ضباط الاحتياط المتدربين بالجامعة، بعد أن تم طردهم عام 1971؛ وذلك أثار حفيظة الطلبة المعادين للحروب؛ لأن الإمبريالية كان لها أثر بالغ على الأراضي الأمريكية، وقفز الدين إلى 25 بليون دولار، وفقد الطلبة الالتحاق بمستويات عالية من التعليم، أو الحصول على فرص مناسبة للتوظيف، كما أن عودة الجنود الأمريكيين لجامعة نيويورك ستنسحب آثاره على فرص التعليم والعمل بالنسبة للطلبة المدنيين. مضيفة، أن تعيين بترايوس في هذا المنصب يُعد قبولا واضحا لثقافة الحرب، وتعيين أمثاله يُعد إهانة للعائلات التي ارتكبت انتهاكات في حقها، وعسكرة للتعليم.


أوضحت حركة"لا لعسكرة التعليم"، أن مركز الأبحاث المتقدمة في الجامعة تموله شركات التسليح بمقدار 168 دولار في السنة، وتتسرب تلك الشركات إلى الجامعة تحت وهم خلق فرص جديدة لتوظيف الطلاب، في حين أنهم يمكنون العسكر من التغلغل في مجتمع الجامعة، ويُصبح وجود القتلة والآلة الإمبريالية في جامعتنا أمرا مقبولا ومبررا.