حزب النور أم حزب الصحوات ؟ (رداً على الشيخ عثمانً)

  • 119

لازال عرض شيخنا عثمان القطعانى مستمر فى الطعن فى حزب النور وقيادته فقد أضاف إلينا (حفظه الله) وصفاً جديداً وهو (صحوات للنظام) و(حزب الصحوات) أسوة بالصحوات التى تأسست فى العراق لمساعدة الروافض والأمريكان ومتهكماً على مشاركتنا فى لجنة الخمسين وطالب بكف المنشوارت والتعليقات التحريضية من ناحيتنا ثم قام بالرد على من قام بالرد عليه فيما ذكره بأن السيسي عندة من منافقي أهل القبلة كابن سلول، وفى تصريح لاحق بين أنه منذ اليوم الأول وهو فى خلاف مع رموز حزب النور ومنتقداً مواقف الحزب السابقة كلها ثم تساءل هل هذا من يدعى الدفاع عن الإسلام والمسلمين ؟

وبدورنا نواصل الدفاع عن أنفسنا كالعادة أمام هجمات ذوى القربى وبنى جلدتنا وبأدب شديد:-

أولاً: نحن نتشرف بأن يطلق علينا لفظ الصحوات ونحن نقر بذلك فنحن صحوات لإنقاذ البلاد من الموجة التكفيرية والتحريضية والتفجيرية من بعض الجهلاء والتى يساندها من يحسب أنه من أهل العلم.

وكذلك نتشرف أن أيدينا لم تتلوث بالدماء ولم نحرض أو ندعو للخروج فى مواجهات خاسرة تكون نتيجتها كربلائية، تلطم فيها الخدود وتشق فيها الجيوب وتمرغ فيها الرؤوس فى الوحل.

ونحن نتشرف أن نكون صحوات نوضح للناس الدين الصحيح والطريق القويم دون الخوض فى نوايا العباد فالنوايا ملك لله تعالى هو وحده يعلم مابها.

ثانياً: تطالبنا فضيلتكم بالكف عن المنشورات والتعليقات وكنت أتمني أن تقول ذلك (للشيخ عثمان): فنحن نرد ونذب عن أعراض مشايخنا وعن أعراضنا والمفروض الذى يطالب بالكف الجلاد وليس من يُجلد.

ثالثاً: وهو مادعانى للضحك من شدة الآلم كما قال المتنبي:

وكم ذا بمصر من المضحكات .......... ولكنه ضحك كالبكاء

وهو أن تقول فضيلتكم كفوا عن المنشورات التحريضية فإن كنا نحن نحرض بما نقول فماذا تسمى منشورات فضيلتكم (أترك لكم الجواب شيخنا الحبيب).

رابعاً: بالنسبة للمشاركة فى لجنة الخمسين مللنا الكلام عنه والأيام ستثبت ما فعلناه أما حمايتكم وحماية الدعوة كان بفضل الله أولاً ثم بفضل علماء الدعوة وقادة الحزب.

خامساً: أما قولك السيسي عندى من منافقى القبلة كابن سلول واستشهدت ببعض أقوال العلماء وهى صحيحة، ولكن فضيلتكم أطلقت عليه حكما فى الدنيا بأنه منافق وحكماً فى الأخرة بأنه كابن سلول وهذا حكم على النوايا يخالف ما ذكرته فى الأدلة التى سقتها ومنها كلام الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ - رحمه الله -.

الذى قال: (ولكن ينبغي أن يُعرف؛ أنه لا تلازم بين إطلاق النفاق عليه ظاهراً، وبين كونه منافقاً باطناً، فإذا فعل علامات النفاق؛ جاز تسميته منافقاً لمن أراد أن يسميه بذلك، وإن لم يكن منافقاً في نفس الأمر، لأن بعض هذه الأمور قد يفعلها الإنسان مخطئاً لا علم عنده، أو لقصد يخرج به عن كونه منافقاً،) وفضيلتكم حكمت عليه بأنه منافق مثل ابن سلول.

وابن سلول معروف باطنه من قبل الله تعالى وأخبر به النبى صلى الله عليه وسلم فجعلت هناك تلازما بين النفاق الظاهر والنفاق الباطن وهو ما يخالف استدلالاك بكلام الشيخ ,,

وفضيلتكم لم تكملوا كلام الشيخ والذى قال فيه : (واعلم أن ما نحكم به على الناس هو ظاهرهم فقط، وأما بواطنهم فلا يعلمها إلا الله، جاء في أحكام القرآن لابن العربي : النفاق بالقلب هو الكفر، وإذا كان في الأعمال فهو معصية) وكون فضيلتكم تقارنه بابن سلول فيكون كافراً بالقلب مثلة
فكلام فضيلتكم سائغ فى حال وصف الإنسان المعين بالنفاق حال تلبسه بفعل من أفعال النفاق أما وصفه بابن سلول تكون قد أجريت عليه حكماً بالكفر ويلزمك أن تقول أين ابن سلول فى النار أم فى الجنة والمنافق الذى يشبهه هل هو معه فى النار أم لا؟ وهذا ليس دفاعاً عن الشخص وإنما عن العقيدة الصحيحة.

خامساً: أما قولك بأن الإسلام السياسي يعنى تحكيم الشريعة فهذا خطأ ظاهر وبين ولم يقل بذلك إلا أعداء هذا الدين فهذا المصطلح (الإسلام السياسي) مصطلح لقيط فبعد أحداث سبتمبر 2001 توجهت أنظار العالم إلى الإسلام والمسلمين بزعم أنهم هم من يثير الفتن والتفجيرات فى العالم بأسره وتحديدا الجماعات السياسية والتى توصف (بالإسلامية) ونشأت بعض المصطلحات التى أراد الغرب أن يوظفها كيفما شاء وقتما شاء ومن تلك المصطلحات بل ومن أولها مصطلح الإسلام الأصولي (Islamic Fundamentalism) وهومن أول المصطلحات التي تم استعمالها لوصف ما يسمى اليوم "إسلام سياسي" حيث عقد في سبتمبر عام 1994 م مؤتمر عالمي في واشنطن في الولايات المتحدة باسم " خطر الإسلام الأصولي على شمال أفريقيا" وتطور هذا المصطلح حت صار يطلق عليه الإسلام السياسي(Political Islam).

وتم تصنيف بعض الدعوات على أنها دعوات للإسلام السياسي كدعوة الشيخ محمد عبد الوهاب (الحركة الوهابية) وغيرها الكثير من الدعوات فى البلدان الإسلامية، وتلقف الجميع هذا المصطلح حتى يتسنى لهم الطعن فى الإسلام من خلاله فطعنهم فى (الإسلام السياسي) من وجهة نظرهم مقبول أما طعنهم فى الإسلام فلن يقبل من أى أحد كائناً من كان، وصار الإعلام الغربى وتبعه الإعلام العربى فى ترويج هذا المصطلح اللقيط، الذى يريدون به فصل الإسلام إلى إسلام وإسلام سياسي،وهذا خطأ واضح وفاضح، فالإسلام جامع شامل للدنيا والأخرة.

وهذا المصطلح إنما تم الترويج له للطعن فى الإسلام وليس لتحكيم الإسلام والشريعة وإن كان بعض الجماعات الإسلامية تستغل هذا المصلح للوصول للكراسى على حساب الدين وهذا ما كان يسعى إليه الغرب لأثبات أن الدين الإسلامى لا يستطع الحكم وذلك من خلال ممارسات تلك الجماعات التى يطلق عليها هذا المصطلح.

سادساً: إذا كانت مواقف حزب النور كلها خاطئة كما تقول، فاين المواقف الصحيحة التى تراها؟ هل هى مواقف الإخوان ومن شايعهم؟!! نحن من يريد الجواب عن ذلك ..

غفر الله لشيخنا وأجزل له المثوبة وجمعنا وإياه فى الفردوس الأعلى ,
والله من وراء القصد ,,