السلطات الإيرانية تجبر متهمين أهوازيين على الاعتراف ضد أنفسهم

  • 86

أجبرت السلطات الإيرانية معتقلين أهوازيين الاعتراف على أنفسهم بإنهم نفذوا سلسلة انفجارات في منشآت نفطية في الإقليم الذي يشكل العرب الغالبية العظمى فيه.

وبث التليفزيون الرسمي الإيراني وثائقي بثه "بيرس تي في" الناطق بالإنجليزية، ثلاثة من النشطاء الأهوازيين المحكومين بالإعدام هم علي جبيشات، وخالد الموسوي، وسلمان شاياني، واعترفوا ضد أنفسهم وعدد من النشطاء في الخارج وعبّروا عن ندمهم على القيام بثلاث عمليات انفجار استهدفت خط أنابيب النفط في منطقة "قلعة النار"، وأنابيب الغاز بالقرب من مدينة الشوش، وكذلك خط سكك الحديد على الطريق الواصل بين مدينتي الأهواز والشوش.

ويبث التلفزيون الرسمي عادة اعترافات المحكومين بالإعدام قبل تنفيذ الأحكام، وتكون غالباً باللغة الإنجليزية لاحتواء الضغوط الدولية ضد البلد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وتنفيذ الإعدامات ضد المعارضين السياسيين.

قال القيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب جبر: "إن هذه الأساليب الدنيئة التي ترغم الأسرى الأحوازيين بالظهور والاعتراف أمام شاشة قناة "برس تي في" التي أصبحت آلة إرهاب إعلامية، تؤكد مدى الفشل الذريع الذي وصلت إليه هذه الدولة في مواجهة إرادة الشعب العربي الأحوازي في مقاومته للاحتلال الإيراني".

وأكد أن الوثائقي المذكور "يؤكد كذب هذه الدولة التي طالما ادعت أن العمليات التي تستهدف المنشآت النفطية هي أحداث عرضية، بينما تسارع بعد فترات لاحقة بإظهار أسرى أحوازيين يعترفون بتنفيذ هذه العمليات".

وأضاف: "إن اتهام حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالإرهاب تعد تهمة باطلة ترد على قائلها الذي تلطخت يداه بدماء العربي سواء أكان في الأحواز أو في سوريا والعراق واليمن ولبنان ومناطق أخرى، وكفاحنا ضد إيران يمثل مقاومة شريفة وشرعية ندافع من خلالها عن شعبنا الأحوازي واسترداد سيادته الوطنية التي اغتصبت على يد الدولة الفارسية".

من جانبها ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في بيان أن المتهمين كانوا قد خاضوا إضراباً عن الطعام استمر لشهر بسبب "الاعترافات التي انتزعها منهم رجال الأمن تحت وطأة التعذيب".