التوافق والزواج

لا يخفى على أحد أن التكافؤ شرط مهم من شروط الزواج، أو قل إن شئت لنجاح الزواج التكافؤ في المستوى الاجتماعي، والمادي، والأخلاقي، والفكري وما خالف ذلك ما هي إلا شذوذ عن القاعدة في بعض الأحوال، ولا يشترط أبدا وجود التكافؤ على كل المستويات، ولكن فقط الأهم فالمهم، وكل يختلف باختلاف أولوياته، فمنا من أولى أولوياته التكافؤ المادي، وفى سبيله قد يتغافل عن العديد من الجوانب الأخرى.
ومنا من لا تمثل المادة بالنسبة له أهمية قصوى، بل يأتي عنده في المقدمة التوافق العلمي، والعقلي، وهكذا نختلف باختلاف طباعنا، ولكن ما أعتقده هو أن الزواج الناجح بالنهاية إحدى ركائزه الاهتمامات المتشابهة، أيا كانت هذه الاهتمامات، فلن يستقيم زواج كلا طرفيه يسير بطريق مختلف عن هذا الذي لصاحبه، وكلما تباعدت الطرق قلت فرص الالتقاء، وأصبح الطرفيين غرباء لا يحس أحدهم شريكه ولا يشعر بوجوده، وهو ما ينافي حقيقة الزواج وجوهره....
الطريف بالموضوع إذا كان الزوجيين من مرتادي الفيس بوك ومشاهيره، فلابد من التوافق في عدد الإعجابات والمشاركات. وفى هذه الأحوال قد يحق للاب اشتراط مهر المثل، فيقول مثلا للعريس: لقد أتى لابنة عمها عريس يحصد أكثر من ألف أعجاب، وخمسمائة مشاركة للمنشور الواحد، ولا يمكن قبول أقل من ذلك، في هذه الأحوال قد يطلب العريس مساعدة العائلة والأصدقاء بمنشور أدعم عريسا بإعجاب، وشير في الخير ..............