"فريد" في ندوة بالشرقية: من يبحث عن هوية جديدة للأمة المصرية فهو خائن لها

  • 88
جانب من ندوة "هويتنا خط أحمر" بالشرقية

قال الشيخ الدكتور أحمد فريد "عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية": إن من يبحث للأمة المصرية عن هوية جديدة غير هويتها الإسلامية فهو خائن لها، مؤكدا على كلام الشيخ جاد الحق "مفتي الجمهورية الأسبق" حين قال: من يسعى في البحث عن هوية جديدة للأمة فإنما هي خيانة كبرى وجريمة عظمي.

وتحدث فريد في ندوة "الدعوة السلفية" بمحافظة الشرقية منذ قليل، عن الهوية الإسلامية معتبرها خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو تخطيه، ولا يقبل المصريون التنازل عنه بأي حال، وأشار فريد في كلمته إلى أن الصراع الدائر على الساحة حاليا إنما هو صراع على الدستور والذي تمثل الهوية أهم مقوماته.

وتناول فريد حديث النمنم مستعجبا من خروج هذا الكلام في بلدٍ مسلمٍ كمصر ومتساءلا، كيف يقول النمنم أن هوية مصر علمانية؟ ثم يخرج غيره ليخبرنا أن مصر ليست جزءً من الأمة الإسلامية، في حين يقول ثالث: لن نتنازل عن هويتنا العربية متناسيا الهوية الإسلامية لمصر!

وأكد فريد أنه قد يخفى على كثير من الناس أن هدف الغرب الأول طمس الهوية الإسلامية، فقد قال أحدهم: نحن لا نخشى النووي ولكننا نخشى الصراع الفكري الإسلامي، وفرضت فرنسا على الجزائر اللغة الفرنسية لتمنعهم من تعلم القرآن واللغة العربية، في حين طالبت إنجلترا بالتنازل عن التقويم الهجري كتقويم أساسي في مصر مقابل إقراض الذهب للخديو إسماعيل، وأشار فريد إلى أن النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_ قد لعن من غير منارات الأرض، فكيف بمن غير هويتها.

وشدد فريد على أن الهوية الإسلامية تتسم بخصائص عظيمة لا توجد في أي هوية من هويات الشعوب الأخرى، فالهوية الإسلامية أساسها الوحي الرباني ونزلت للإنسانية كافة وهي أصلية بلا تحريف وتشمل مبادئ وأسس وأخلاق حميدة وسبب لعزة وترابط الأمة، فهي التي ستعيد للأمة مجدها وعزها، وتغيير هذه الهوية سبب لانقسام المجتمعات.