ابتكار مكاتب حديثة ترتفع وتنخفض لتستخدمها واقفًا!

  • 63
صورة أرشيفية

عبر أنصار مبادرات توفير أماكن عمل صحية عن أملهم فى أن تكون سنة 2015 هى عام المكاتب التى يمكن استخدامها فى الوضع واقفا لإعادة تشكيل مكاتب الجلوس التقليدية وتفيد السجلات التاريخية أن عددا من المشاهير العظام كانوا يفضلون هذا النوع من المكاتب، منهم رائد فنانى عصر النهضة الإيطالية ليوناردو دا فينشى، والأديبة الإنجليزية فرجينيا وولف .

وأفادت نتائج دراسة أجراهاالمركز القومى لبحوث الصحة واختبارات التغذية عام 2012، أن نسبة تتراوح بين 50 و70% من الناس يقضون ست ساعات أو أكثر يوميا وهم فى وضع الجلوس ويقول خبراء اللياقة البدنية إن من يعملون فى المكاتب معرضون بصورة أكبر عن غيرهم لما توصف الآن باسم"أمراض الجلوس"

وقالت جيسيكا ماتيوز خبيرة التمرينات النفسية بكلية ميرامار فى سان دييجو "قال الباحثون إن الجلوس هو عادة التدخين الجديدة"وأضافت أن الجلوس لفترات طويلة يتسبب فى مضاعفة مخاطر الإصابة بداء السكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والوفاة فى سن مبكرة، فيما أظهرت نتائج دراسات طبية أن حتى من يتميزون بالنشاط ليسوا فى مأمن من المخاوف الصحية الناجمة عن الجلوس لفترات طويلة.

وعرض المجلس الأمريكى للتمرينات البدنية على العاملين به، خيار المكاتب التى تستخدم فى وضع الوقوف وذلك لفترة استمرت أكثر من عامين.

وقال سيدريك برايانت كبير المسئولين العلميين بالمجلس الأمريكى للتمرينات "قال كثير من الناس إنهم شعروا بقدر أكبر من الهمة والنشاط. يقينا إنه يساعد فى الاستيعاب الذهنى".

وقال برايانت الذى يعمل على مكتب مزود بمشاية للتمرينات الرياضية، إن الوقوف ساعده على اكتساب قدر من اليقظة والتركيز، مشيرا إلى أنه يرى أن أسعار هذه المكاتب معقولة وهناك أنواع عديدة من هذه المكاتب فمنها ما هو مخصص للعمل فى وضع الوقوف الحر ومنها ما هو مثبت على مكتب عادى أو طاولة.

وكان جو نافزيجر المقيم فى كاليفورنيا مديرا مبدعا بإحدى الوكالات الإعلانية عندما ابتكر مكتبا للوقوف قابل لتعديل الأوضاع سعره 169 دولارا يقول نافزيجر البالغ من العمر 35 عاما الذى تباع المكاتب التى ابتكرها فى اماكن بعيدة تصل إلى استراليا وألمانيا واليابان "اننى أحب أن تكون دوما على أهبة الاستعداد وألا تكون مجهدا وان تكون عضلات الساق على أشدها ومتوقد الذهن"

وأظهرت نتائج دراسة نشرت فى دورية النشاط البدنى والصحة أن الوقوف فى يوم عمل لمدة ثمانى ساعات يحرق 163 سعرا حراريا اضافيا بالمقارنة بوضع الجلوس.

وقال برايانت إنه لا الجلوس طوال اليوم بالأمر الطيب ولا الوقوف لفترات طويلة لان كليهما يرتبطان وفقا للدراسات بزيادة مخاطر الإصابة بتصلب الأوعية الدموية والإصابة بدوالى الأوردة.