نص كلمة "السيسي" فى يوم القضاة

  • 49
صورة أرشيفية

حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى ألقاها صباح اليوم السبت، فى الاحتفال بيوم القضاء العديد من الرسائل المهمة التى حرص الرئيس السيسى عليها فى هذه الكلمة فى مقدمتها التأكيد على استقلال القضاء باعتباره حصن العدالة وبالتالى فان قضاة مصر لا رقيب عليهم سوى الله ثم الضمير

كما حملت كلمة الرئيس رسالة ثانية مفادها بأن مصر شرعت في تأسيس دولة القانون القائمة على العدل والمساواة، والدستور جعل من المواطنة أساسا متينا لتعامل الدولة مع أبنائها فالجميع سواء أمام القانون كما ان كل حق يقابله التزام اما الرسالة الثالثة فجاءت لتطالب مؤسسات الدولة القضائية بمهمة وطنية جسيمة لتمكين المصريين من اكتساب حرياتهم والحصول على حقوقهم والتعريف بمسئوليتهم.

بينما جاءت الرسالة الرابعة فى كلمة الرئيس لتؤكد أن تطوير القوانين وتنقيحها ضرورة واجبة ومهمة أساسية من مهام السلطة التشريعية، وقال الرئيس فى هذا السياق : لقد حرصت على أن يكون من مقدمة القرارات الجمهورية التي اصدرتها قرار بتشكيل اللجنة العليا للاصلاح التشريعي التي تختص باعداد وبحث دراسة مشروعات القوانين والقرارات الجمهورية وقرارات رئيس الوزراء اللازم اصدارها او تعديلها تنفيذا لأحكام الدستور ومراجعة مشروعات القوانين والقرارات التي تحياها الوزارات واجهات المختلفة.

وفيما نص كلمة الرئيس "اسمحوا لي قبل أن ألقى الكلمة“ أن اتوجه لكم جميعا بكل التحية والتقدير والاحترام ومن فضلكم أحنا عاوزين نوجه تحية للقضاء ولمعنى العدالة في مصر من خلال تحيتكم لأنفسكم النهاردة”.
“القاضي الجليل رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى.. القضاة الأجلاء .. السيدات والسادة يسعدني أن أتحدث إليكم من منبر دار القضاء العالي الصرح العريق لقضاة مصر والرمز الشامخ لسيادة القانون وهيبة القضاء كما يطيب لي اليوم أن أشاركم احتفالكم بعيدكم إدراكا لما تحمله هذه المناسبة من دلالات هامة للقضاء المصري وتأكيدا لما نحمله جميعا من مشاعر التقدير والتوقير لصروحه العظيمة وقضاته الأجلاء الذين كان للكثيرين منهم بالغ الاثر في تطور الحياة القانونية في مصر وكذا لأعضاء النيابة وهم جزء أصيل من السلطة القضائية يحملون على عاتقهم مسئولية التحقيق والاتهام، إن قاعات هذا المبنى تشهد على المكانة الرفيعة لرجال العدل والرسالة السامية التي يحملون أمانتها، تردد في جنبات هذا المبنى أصداء تاريخ مشرف لقضاة إجلاء لا سلطان عليهم لغير القانون ولا رقيب عليهم سوى الله والضمير، تقيم أحكامهم العدالة، وترفع المظالم، وتعيد الحقوق لأصحابها ..

الإخوة والأخوات لقد حاز القضاء المصري على مصداقيته ومكانته عبر مسيرة طويلة وتاريخ عريق منذ بدء التقاضي امام المجالس الاهلية عام 1875 وإنشاء المحاكم الأهلية عام 1883.

“وشهد عام 1931 علامة هامة على طريقة هذه المسيرة، عندما انشئت محكمة النقض لتوحيد المبادئ القانونية وتحري دقة الاحكام النهائية وتعاقبت على هذه المحكمة أجيال من خيرة القضاة علما وعملا كان أولهم القاضي الجليل المغفور له عبد العزيز باشا فهمي الذي تحمل اسمه هذه القاعة تخليدا لعطائه وذكراه”.