وزير الصناعة: وضع خارطة طريق لأعمال منظمة التجارة العالمية

  • 70
منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة

أكد منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن وضع خارطة طريق لأعمال منظمة التجارة العالمية خلال العام الجاري، والتوصل إلى برنامج عمل بحلول يوليو القادم، أصبح ضرورة ملحة لوضع جولة الدوحة للتنمية على مسارها الصحيح، تمهيدًا لإنهاء مفاوضاتها في أقرب فرصة ممكنة.

وأشار إلى أن الدول الأعضاء عليهم مسئولية تجاه شعوبهم بإصدار توجيهات سياسية للمفاوضين فى جنيف لتكثيف العمل، وإبداء القدر اللازم من المرونة للتوصل إلى برنامج عمل يتوافق مع القرارات الوزارية التي تم الاتفاق عليها سواء في الدوحة أو في هونج كونج أو مؤتمر بالي الوزاري.

وأضاف أنه يجب تحديد مستوى الطموح الذي يخدم مصالح كافة الدول الأعضاء خاصة الدول النامية والأقل نموًا وبصفة خاصة في القارة الأفريقية، وبما يتناسب مع برامج التنمية بهذه الدول وأمنها الغذائي، محذرًا من النتائج السلبية التي تقع على النظام التجاري متعدد الأطراف، وكذا مصداقيته من الإخفاق في استكمال أجندة الدوحة للتنمية.

جاء ذلك فى سياق كلمة وزير الصناعة والتجارة خلال ترأسه لوفد مصر المشارك في الاجتماع الوزاري المصغر لمنظمة التجارة العالمية، الذي عقد على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية، وضم مجموعة مصغرة من الدول أعضاء المنظمة الفاعلة.

وأكد عبد النور، في بيان للوزارة، اليوم الأحد، على الأهمية التي توليها مصر للنظام التجاري متعدد الأطراف الذي ترعاه المنظمة، وحرصها على التوصل لبرنامج عمل متوازن يلبي تطلعات الدول الأعضاء خاصة الدول النامية والأقل نموًا، كي تتمكن من نفاذ سلعها الزراعية في الأسواق العالمية، وشدد على أن توافر الرغبة السياسية في تحقيق نتائج ملموسة من وراء مفاوضات العام الجاري هي التي ستضمن تحقيق الأهداف المرجوة، والالتزام بالموعد المقرر لصياغة برنامج العمل ليُمهد الطريق لنجاح المؤتمر الوزاري القادم للمنظمة، والمقرر عقده بالعاصمة الكينية نيروبي خلال ديسمبر 2015.

وأشار عبد النور، إلى أن دول القارة الأفريقية تنتظر من الدول الأعضاء الكثير لتحقيق طموحات وغايات هذه الدول من مفاوضات أجندة الدوحة، بما يعزز برامج التنمية والتكامل الاقتصادي والأمن الغذائي.

من جانبه، قال الوزير مفوض تجاري هاني بسيوني، رئيس المكتب التجاري بجنيف، إن اجتماع دافوس يأتى استكمالاً للتحرك المصري الفاعل لدعم القضايا الأفريقية بالمنظمة، ومواصلة للاجتماع الوزاري الأفريقي المصغر الذي عُقِدَ الأسبوع الماضي بالقاهرة وشاركت به أبرز الدول الأفريقية المُمَثلة لكافة المناطق الجغرافية بالمنطقة (كينيا، نيجيريا، السنغال وجنوب أفريقيا) لبلورة الموقف الأفريقي وتحركه خلال العام الجاري حيال قضايا منظمة التجارة العالمية.