اليونيسيف: 50% زيادة في عدد وفيات الإيدز بين المراهقين في العالم

  • 147

ذكر تقرير نشره صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الجمعة، أن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز بين المراهقين في جميع أنحاء العالم؛ زادت بنسبة 50% خلال الفترة من 2005 حتي 2012، مما يظهر اتجاها ينذر بالخطر.

ووجد التقرير أنه بينما لقي 71 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 10 - 19 عاما حتفهم في 2005، فإن العدد زاد إلي 110 آلاف في 2012، وعزا معدو التقرير ذلك إلي نقص المنشآت التي توفر الاختبارات والاستشارات بالنسبة لصغار السن. وفي ضوء نتائج التقرير، أوصي "يونيسيف" بتوفير استثمارات بـ 5.5 مليار دولار بحلول عام 2014؛ لتجنب إصابة مليوني مراهق بهذا الفيروس خلال الأعوام القادمة.

وعلي النقيض من ذلك، كشف التقرير عن تراجع نسبة الإصابة بين الرضع الذين ينتقل إليهم الفيروس عن طريق أمهاتهم. وكان عدد الرضع الذين انتقلت إليهم الإصابة بفيروس نقص المناعة قد بلغ 540 ألفا في 2005، لكن عن طريق برامج الوقاية للحوامل والمرضعات المصابات بالفيروس تراجع العدد إلي 260 ألفا في عام 2012.


من جانبها، أرجعت الدكتورة منى هاشم، أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الزقازيق، ارتفاع نسبة الإصابة إلى الممارسات الصحية الخاطئة، إضافة إلى القصور الحاد من أجهزة الإعلام لتعريف الناس بطرق العدوى وكيفية الوقاية من المرض.وقالت في تصريحات خاصة لـ"الفتح: " يرتبط فيروس "H I V" برباط وثيق مع مرض شبيه بمرض الإيدز بين القرود، ويعتقد الأطباء أن الفيروس ربما يكون قد انتقل بصورة ما من القرود إلى الإنسان في مطلع القرن العشرين، أو بطريقة غير معروفه في المعامل أو المختبرات.


وأكدت أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بطب الزقازيق، أن الدراسات العلمية تشير في انتقال المرض إلى قارة أفريقيا حسب ما يروجه الإعلام الغربي.
لكن الحقيقة أن السجلّات الطبية أرجعت أول ظهور لحالة إصابة بفيروس "H I V"، تعود إلى أواخر منتصف القرن االماضي تحديدا عام 1959 لبحار إنجليزي، تلاه ظهور نفس الأعراض على بحار نرويجي عام 1976.

وأوضحت أن العالم بدأ لأول مرة في التعرف على مرض الإيدز في 5 يونيو 1981، عندما نشر المركز الأمريكي للتحكم بالأوبئة بيانا علميا يصف خمس حالات مرضية غريبة.
وفي الشهر التالي تم إشعار المركز الطبي عن حالة سرطان جلد غريبة لأحد المرضى.

وأضافت، لم تكن الحالات المرضية معروفة للمتخصصين، لكن بمتابعة الحالات تم التأكد من النقص الشديد لعدد كريات الدم البيضاء في دم المصابين، إضافة لظهور أعراض غريبة عليهم وموتهم بعد بضعة أشهر من التشخيص؛ مما جعل الأطباء يحتاجون للإجابة عن الأسئلة المحيرة لهم في ذلك الوقت.


فكانت المتابعة التي كشفت الكثير من الحقائق الهامة عن طرق الانتقال للمرض والتي من أهمها: العلاقات غير السوية بين المثليين من الرجال أوالنساء، كذلك الشذوذ الجنسي، والممارسات "الفموية" غير المحمودة يمكن أن تنقل المرض، إضافة إلى البعد عن الطرق الطبيعية التي شرعها الله، كذلك نقل الدم الملوث أو ملامسة الجلد المجروح لأية إفرازات مصابة. أيضا نقل العدوى من الأم المصابة إلى الجنين أثناء الولادة، كذلك آلات ثقب الجد كالوشم الذي شاع مرة أخرى بين الشباب والفتيات، وأدوات الأسنان"عيادات الأسنان"، والمحاقن والأدوات الجراحية، وأجهزة المنظار غير المعقمة جيدا.


ولفتت إلى أن المرض قد يظل كامنا في جسم الإنسان دون ظهور أية أعراض عليه لعشر سنوات أو أكثر بدون أن تحدث أية أعراض، بيد أنه في أحيان كثيرة قد ينهار الجسم أمام نقص المناعة المكتسبة، ويصاب بالأمراض الخطرة كالسرطان والهيربس زوستر والسيلان وخلافه ، كما أن نصف الاشخاص المصابين بالإيدز يظهر عليهم أعراض مصاحبة لأمراض أخرى تكون في العادة أقل خطورة من الإيدز، لكن في وجود المرض فإن هذه الأعراض تطول وتصبح أكثر حدة.


وتابعت، تشمل هذه الأعراض تضخما في الغدد اللمفاوية، وتعبا شديدا، وحمى وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والإسهال، والعرق الليلي؛ وقد يسبب فيروس الإيدز نقص الوزن وتدهور في الصحة العامة للإنسان، وقد يصيب الدماغ محدثا خللا في التفكير والإحساس والذاكرة والحركة والاتزان.


وأشارت إلى أن الاشخاص المصابين بفيروس الإيدز معرضون بدرجة كبيرة للأمراض الانتهازية، كأورام الرئة ، و"كابوسي" المعروف بسرطان الجلد، ويظهر عليه علامات مشابهة للحروق، مؤكدة أن هذه الأورام شرسة جدا حيث تنمو وتنتشر بطريقة سريعة للغاية وتزيد نسبة الوفاة لأكثرمن 65% من مرضى الإيدز؛ حيث تعتبرهذه الأورام السبب الرئيسي للوفاة.

وعن طرق التشخيص، قالت الدكتورة منى هاشم، أصبح الكشف عن وجود دلائل فيروس الإيدز في الدم واسع الانتشار ومتوافرا للجميع؛ وبهذه الفحوص أمكن التحقق من وجود الأجسام المضادة لفيروس الإيدز، وتبذل الصحة في مصر قصارى جهداها للوصول إلى الحد الآمن لاكتشاف المرض.
ونصحت أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية بالعودة إلى الشرائع السماوية، والأخذ بتعاليم الدين الحنيف فى حياتنا اليومية وبصورة دائمة ، كذلك تسليط الضوء على أمراض الصحة العامة وإظهار خطورتها على البشرية. وطالبت بتفادي العلاقات الجنسية المشبوهة بجميع أنوعها، والبعد عن تعاطي المخدرات، وتعقيم جميع الأدوات التي تتعرض لدم أشخاص مختلفين مثل "أدوات الأسنان، والحلاقة، وتنظيف الأظافر، والآت الوشم.

واختتمت بأن العودة إلى ما شرعه الله سيقي البشر من جميع الأمراض، والقرآن الكريم والشريعة السمحاء أبلغتنا بذلك منذ عام 1434 مستدلة بقوله تعالى: "ما فرطنا في الكتاب من شيء".