علماء فلك: مذنب أقل توهجاً من "أيسون" أفلت من الهلاك وعاد للحياة من جديد

  • 126
وكالة ناسا لحظة رصدها للمذنب

قال علماء اليوم الجمعة، إن نموذجا أصغر حجما وأقل توهجا من المذنب أيسون، ربما يكون أفلت من الاحتراق في هالة الشمس، وقد يسطع من جديد.

وتابع العلماء: "مسيرة المذنب أيسون مليئة بالمفاجآت منذ اكتشافه في سبتمبر عام 2012، فقد بدأ مضيئا للغاية بالنظر إلى بعده الشديد عن الشمس في ذلك الوقت وراء مدار كوكب المشترى".

ومع اقترابه من الشمس لم يكن مضيئا بالدرجة التي كانت متوقعة مما أثار شكوكا إزاء حجمه وكمية المياه التي يحتوي عليها، ويتبخر الجليد في جسم أي مذنب بسبب حرارة الشمس مما يخلف وراءه ذيلا مميزا من الذرات المضيئة.

وكتبت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة" "ظهر خط لامع يبتعد عن الشمس في (صور) وكالة الفضاء الأوروبية وفي مرصد الشمس والغلاف الشمسي التابع لناسا في وقت لاحق في المساء"،

وأضافت: "السؤال يظل هل هذا مجرد حطام من المذنب أم أن جزءا ما من نواة المذنب نجا".ويشير التحليل الأولي إلى أن جزءا صغيرا على الأقل من النواة لم يتأثر.

وتوضح نماذج بالحاسب الآلي أن المذنب خرج من الحافة الخارجية للنظام الشمسي قبل حوالي 5.5 مليون سنة وبدأ رحلته في اتجاه الشمس.

وعندما اقترب أمس الخميس لأقرب نقطة كان قد وصل إلى مسافة تبعد 1.2 مليون كيلومتر فقط عن سطح الشمس وتعرض لدرجة حرارة بلغت 2760 درجة مئوية.

وكتب كارل باتمز عالم فيزياء الفضاء في معمل أبحاث البحرية الأمريكية في واشنطن على مدونته الخاصة: "لا مراء في أن هذا هو أغرب المذنبات التي رأيتها، ورآها كثير من علماء الفضاء الآخرين".

وأضاف: "هذه القصة لم تنته بعد".


ا