البحوث الفلكية: "آيسون" أسدل الستار على عام متميز من زوار الأرض

  • 131
صورة أرشيفية

أسدل مذنب "آيسون" الستار على عام فلكى متميز لعلماء الفلك، وذلك بعد أن حفل هذا العام بالعديد من زوار الأرض من الأجرام السماوية التى بدأت بزيارة كويكب "99942- أبو فيس" الذى ألقى التحية عن قرب على كوكب الأرض فى يناير الماضى، وتبعه العديد من زيارات الأجرام السماوية إلى أن وصل إلى زيارة "آيسون".

وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور أشرف لطيف تادرس، اليوم السبت، إن علماء الفك فى العالم لا يستطيعون الجزم بنهاية "آيسون" من عدمه، وإنه بعد مرور عام على اكتشاف المذنب في سبتمبر 2012، وبعد قضائه ما يقرب من خمسة ملايين سنة في طريقه إلى الشمس آتيًا من سحابة "أوورت" على حدود المجموعة الشمسية وصل "آيسون" إلى الشمس مساء أمس الأول.

وأضاف، أنه عند اقتراب "آيسون" من الشمس خلال الأيام القليلة الماضية؛ أصبح تصويره ورصده في منتهى الصعوبة، وكان يتم رصده قبل شروق الشمس بساعة تقريبًا، وفي هذه الأثناء كان الشفق الصباحي والشبورة المائية وتلوث الأفق من المعوقات الأساسية في صعوبة رصده وتصويره، ليس في مصر فقط، بل في دول كثيرة أيضًا.

وأوضح أن السبيل الوحيد لرصد "آيسون" ومتابعته فى تلك الأيام، كان عبر المرصد الفضائي "سوهو" المتخصص في فحص الشمس وغلافها الكروي، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء هذا المرصد بواسطة كل من الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء "إيسا"، ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في الثمانينيات، ومهمته القيام بدراسة الشمس (إشعاعاتها، وهالتها، وتذبذبها)، ويتم في المرصد إعتام قرص الشمس صناعيا لحجب الوهج عن أجهزة الرصد والتصوير؛ حتى يسمح برؤية وتصوير الهالة الشمسية وكل ما يدور حولها، وهو المنظر المنتشر الآن على مواقع الإنترنت المهتمة بأخبار هذا الحدث.