أكد المهندس جورج عياد، الخبير البترولى الدولى، أن عدداً من المستثمرين القطريين أكدوا له مشاركتهم، بشكل شبه رسمى، فى القمة الاقتصادية بشرم الشيخ "مصر المستقبل" الشهر المقبل، بعد أن طلب منهم رسميا من قبل صندوق الاستثمار القطرى الذى يوازى هيئة الاستثمار والمناطق الحرة فى مصر، رغبة من الإمارة القطرية فى التواجد الاستثمار خاصة فى مجالات المقاولات والنفط والسياحة وصناعات الحديد والصلب والغاز الطبيعى والأسمنت، نافيا أنه لم يتم سحب جنيه واحد من الاستثمار القطرية الحكومية أو الخاصة قبل أو بعد ثورة 30 يونيو بعكس ما يتم الترويج له.
وأضاف "عياد"، فى تصريحات صحفية، أن الرغبة القطرية فى عدم التخلى عن السوق المصرى اقتصاديا يؤكد على قوة الاقتصاد المحلى.
وأضاف الخبير الاقتصادى، أن الدولة القطرية تدرك تماما أن مواردهاالنفطية سوف تنتهى فى يوم من الأيام، كما أن سوقها المحلى لا يتجاوز مليون مواطن، وبالتالى فإن القوى الشرائية ضعيفة بالمقارنة مع مصر التى يقارب سكانها 90 مليون نسمة يستهلكون كافة المنتجات، وبالتالى القوى الشرائية لهم أقوى، على الرغم من انخفاض دخل المواطن المصرى، مؤكداً أن غياب قطر عن الاستثمار المباشر من خلال القطاع الحكومى أو غير المباشر من خلال القطاع الخاص، سيعنى الإضرار بصادراتها من الغاز الطبيعى التى تمر عبر قناة السويس إلى أوروبا والولايات المتحدة، إذ لن تعامل "معاملة الأقربون" الذين لهم الأولوية فى المرور عبر المجرى الملاحى ما قد يحملها خسائر مالية واستراتيجية بسبب تأخر وصول المنتجات منها وإليها.
وأكد أن شركات إنجليزية وبلجيكية وفرنسية وإيطالية ويونانية وأمريكية تمتلك قطر حصص فيها ستشارك ضمن وفود دولها، وعلى مصر التعامل بمبدأ المنفعة مع هذه الشركات لأنها ستوفر فرص عمل وستسدد ضرائب وجمارك وبالتالى من عدم الحكمة منع الشركات من دخول السوق أو التوسع فيها.