"رويترز": "داعش" يخطف مائة من رجال العشائر السنية في العراق قبل معركة تكريت

  • 71
صورة أرشيفية

ذكرت وكالة "رويترز"، أن زعماء عشائر عراقية كشفوا عن أن مسلحي تنظيم داعش خطفوا مائة من رجال العشائر السنية، اليوم الاربعاء، قرب مدينة تكريت، للحد من خطورة خصوم محتملين، قبيل هجوم متوقع على نطاق واسع للجيش العراقي.

وتحشد القوات العراقية، والمجموعات الشيعية الموالية لها قواها، منذ أيام تحضيرًا للهجوم على معاقل تنظيم داعش، على طول نهر دجلة إلى الشمال، والجنوب من مدينة تكريت، مسقط صدام حسين.

ووقعت تكريت، التي تقع على بعد نحو 150 كيلو مترًا شمالي بغداد، تحت سيطرة المقاتلين المتشددين، منذ اجتاح التنظيم أجزاء واسعة من شمال العراق، في يونيوالماضي، مشتتًا صفوف الجيش العراقي.

وقال زعماء عشائر محليين: إن مقاتلي داعش اعتقلوا نحو 42 من رجال العشائر السنية في بلدة الربيضة، يوم الثلاثاء للاشتباه بأنهم يستعدون لقتالهم.

وقال حاتم العبيدي، وهو أحد سكان الربيضة، الذي تمكن من الهرب، إلى بلدة طوز خرماتو: "اقتحموا المنازل وطلبوا الهواتف النقالة".

وأضاف: "كانوا يدققون بكل محتويات الهواتف التي يمكن أن تظهر اصطفاف صاحبها ضدهم"، مشيرًا إلى أن هاتفه النقال أعيد إليه، بعد أن أبلغه أحد المقاتلين أنه "نظيف".

وفي الأسبوع الماضي قال أبو كريم العبيدي، الذي غادر الربيضة إلى محافظة ديالى القريبة، لتجنب الاختطاف: إن 56 رجلًا اعتقلوا بعد اتهامهم، بالانضمام إلى ميليشيا سنية موالية للحكومة.

وأنشأ المقاتلون مقرًا في الربيضة، التي تبعد 20 كيلو مترًا شمالي بلدة تكريت، بعد حملتهم العسكرية، في يونيو الماضي، غير أنهم انسحبوا من البلدة، بعد أن أغارت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش العراقي بالخطأ على منزل أحد المشايخ المحليين، قرب قاعدتهم، وقال السكان: إن الشيخ طلب من المقاتلين بعد ذلك مغادرة البلدة.

وذكر الجيش العراقي أن نحو ألفي مقاتل شيعي ينتمون لما يعرف بالحراك الشعبي احتشدوا على مقربة من تكريت تحضيرًا لعملية عسكرية كبيرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال رائد الجبوري، محافظ صلاح الدين، حيث تقع مدينة تكريت يوم أمس الثلاثاء: إن خمسة آلاف مقاتل من الجيش، والحراك الشعبي -الذي تشكل في العام الماضي بدعم إيراني بعد انهيار الجيش العراقي- سينضمون إلى "عملية تحرير تكريت".

وقال شهود: إن المقاتلين المتشددين سدوا ،اليوم الأربعاء مداخل تكريت من الجنوب، والغرب ، والشمال بجدران خرسانية مقاومة للانفجارات، يبلغ علوها أربعة أمتار، كما غطوا الجسر فوق نهر دجلة بنحو متر من الرمال لعلها تمتص صدمة القنابل.

وقال الشهود إنهم شاهدوا قافلة من السيارات الرباعية الدفع وهي تتجه شمالًا باتجاه مدينة الموصل ، شمال البلاد، التي يسيطر عليها التنظيم، وأضافوا أنها ربما كانت تقل المخطوفين.

ووضعت أشهر من الضربات الجوية من الولايات المتحدة، وحلفائها الغربيين، والعرب، تنظيم الدولة الاسلامية في موقع دفاعي، في عدد من مناطق الخلافة الإسلامية، التي أعلنها في الأجزاء التي احتلها من سوريا، والعراق.

وفي محافظة ديالى، التي تقع على الحدود مع إيران، قال المسئولون: إنهم لم يتمكنوا حتى الآن من طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منها بشكل كامل.