الجامعة العربية تدعو وزير خارجية السويد إلى اجتماع وزراء الخارجية المقبل

  • 76
نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية


أكد الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأساسية في العالم العربي بل وللعالم الثالث كله.


وثمن خلال كلمته أثناء انعقاد الدورة الأولى لملتقى الحوار لمؤسسة ياسر عرفات تحت عنوان "إنجاز الاستقلال الوطني والسيادة: الإستراتيجية المطلوبة" في القاهرة مساء اليوم الأربعاء، ما تحقق على صعيد القضية الفلسطينية، فيما يخص دعوة عدد من البرلمانات الدولية حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين، مطالبًا بدعم وتعزيز ما تحقق في هذا الصدد، منوهًا بقرار الأمم المتحدة الصادر 29 نوفميبر 2012 والذي أعطى فلسطين صفة دولة مراقب.


كما أعلن العربي، أنه تم دعوة وزير خارجية السويد لحضور أعمال الدورة الوزارية لمجلس الجامعة العربية المقرر انعقادها 9 مارس المقبل، تقديرًا لحكومة السويد فيما يخص الاعتراف بفلسطين.


وقد عقد الملتقى بحضور الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، وعمرو موسى رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة، والسفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، وعزام الأحمد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من الشخصيات العربية الرسمية ومن المجتمع المدني.


وقال الأمين العام للجامعة، أن الدول لا تعيش في عالم يسوده القانون كما يتصور البعض، مشيرًا إلى أنه تفاوض للأسف خلال مفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية مع إسرائيل، وانها تقول بكل صراحة أنها لو اتبعت القانون لما استطاعت إنشاء دولتها الآن.


وقال العربي، أنه ليس المهم قرار جديد، فهناك سيل من القرارات من الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنها أكبر سيل للقرارات حتى الآن، مطالبًا بقرار من مجلس الأمن ذو آلية تنفيذية وسقف زمني وأن يتخطى القرارات السابقة التي كانت تتحدث فقط عن مباديء للحل، .داعيًا في ذات الوقت إلى إنهاء الانقسام الفسلطيني.


وقال الدكتور نبيل العربي، أن انعقاد ذلك الملتقى يأتي بالتزامن مع الاحتفاء بالرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات الذي قاد العمل النضالي لسنوات طويلة وكان رمزا للقضية الفلسطينية.


ولفت خلال كلمته أمام الملتقى أن العالم العربي ترك لسنوات طويلة زمام المبادرة لمجلس الأمن لحل القضية الفلسطينية، لكن اعتمد المجلس على أسلوب إدارة النزاع، تحت ضغوط من إسرائيل واميركا ودول كثيرة في ركابهم لا تريد تغيير هذا النهج.


وتابع العربي: هذه القوى أنشأت الرباعية الدولية وباتت تتحرك في إطار ما تسمح به الولايات المتحدة، ولعشر سنوات تجتمع هذه اللجنة وتصدر بيانات لا يقرأها أحد.


وقال أنه في نوفمبر 2012 عقد اجتماع وزاري في الجامعة وأصدر قرار تاريخي وهام أكد على عدم قبول نهج إدارة النزاع، رغم أنه لم يفرز شيء.
وذكر بمشاورات عربية عقدت مع وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" ونائب الرئيس الأميركي "جو بايدن"، مارس 2013، وتأكيدهم على إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي خلال ست شهور ثم أضافوا 3 شهور أخرى ثم توقف كل شيء بسبب تعنت إسرائيل.


وأشار إلى أن هناك مجموعة من القوانين تمثل الإطار العام لحل القضية الفلسطينية، معربًا عن اندهاشه من أن كل الاتفاقيات والقوانين عندما تأتي لإسرائيل تتوقف بل أن روسيا عندما احتلت شبه جزيرة القرم وقع عليها عقوبات بالغة القسوة، أما إسرائيل فكل شيء يتوقف عندها، معرجًا بالقول: للأسف هذا هو العالم الذي نعيشه وليس المدينة الفاضلة التي نسعى إليها.


ودعا العربي إلى تفعيل سلاح المقاطعة مع إسرائيل لزيادة عزلتها وذلك من خلال المؤسسات والجامعات ووليس فقط الدول.


وأكد على تمسك الدول العربية بالمبادرة العربية، التي بموجبها تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والحل القانوني لقضية اللاجئين، ثم بعده يمكن اتخاذ خطوات أخرى من الدول العربية، لكن على مدى 13 عامًا لم تتجاوب إسرائيل إطلاقًا مع المبادرة العربية.


وانتقد أسلوب إسرائيل في التهرب من المفاوضات من الأبواب الخلفية ـ كما وصف ـ قائلا: كثير من الدول تقول لابد من التفاوض، لكن كل مرة تهرب إسرائيل وتخرج من الأبواب الخلفية، داعيًا إلى مواجهة شاملة لإقناع هذه الدول بعدم قبول هذا المسلك.