"موسى": 99 % من أوراق عدم حل قضية فلسطين في يد أميريكا

  • 78
عمرو موسى


أكد عمرو موسى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أنه لم يعد من الصحيح ولا السليم أن نسلم القضية إلى أي دولة ونقول أنها تمتلك 99 في المئة من أوراق الحل للقضية الفلسطينية، ـ ملمحًا إلى الولايات المتحدة الأميركية وبمقولة الرئيس المصري الراحل محمد السادات ـ، قائلا: هذا غير صحيح بل على العكس تلك الدولة تمتلك 99 في المئة من أوراق عدم الحل، ولا بد أن نغادر أن تلك المحطة.


ودعا خلال كلمته أثناء انعقاد الدورة الأولى لملتقى الحوار لمؤسسة ياسر عرفات تحت عنوان "إنجاز الاستقلال الوطني والسيادة: الإستراتيجية المطلوبة" في القاهرة مساء اليوم الأربعاء، إلى ضرورة الإعداد السليم عند التفكير للعودة مجددًا إلى مجلس الأمن الدولي، ولابد في ذات الوقت العمل الجاد لإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية.


وقال أنه من الطبيعي الحديث عن وضع القضية الفلسطينية والتطورات المتوقعة في الشهور القادمة، منبهًا من أنه طالما الفلسطينيين منقسمين فلا يمكن أن يكون هناك موقف تفاوضي قوي يعبر عن كل الفلسطينيين.


وأكد على ضرورة أن يصدر مجلس الأمن التوجيه اللازم من خلال قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووفق إطار زمني، ومن خلال نقاط أساسية للحل، تتضمن مبادي منها عدم جواز الاستيلاء على الأرض، وبأن الأمن هو أمن الجميع للفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرًا أن الإطار الأسلم لنا جميعا هو المبادرة العربية بصيغتها الحالية دون تغيير أو تعديل.


وطالب موسى بالدخول في مفاوضات مع القوى المؤثرة لضبط أطر أي مشروع لقرار يتم طرحه بمجلس الأمن، مشيرًا إلى أن أفضل وسيلة لهذا التفاوض هي الجامعة العربية التي تقود العمل العربي المشترك.


وشدد على ضرورة وجود صيغة لازمة وتوقيت مناسب عند التوجه إلى مجلس الأمن.


شرق أوسط جديد:


وحول تطورات المنطقة، قال موسى أن منطقة الشرق الأوسط تغيرت ولم تعد تلك المنطقة التي كنا نعيش في إطارها منذ خمس سنوات، متوقعًا أنه في ظرف خمس سنوات مقبلة، سيتشكل شرق أوسط جديد بالمعنى النظيف وليس بمعنى الفوضى الخلاقة، وان هذا الشرق الأوسط سيتضمن نظام إقليمي وأمني ذو أغلبية عربية، وليس فقط عربيًا، لكن ستستبعد منه إسرائيل له التي لا تريد ان تظهر نوايا حسنة تجاه حل القضية الفلسطينية.
وقال عمرو موسى، أن الحديث عن حل القضية الفلسطينية يأتي وهناك اضطراب كبير يعم المنطقة وخطورة ناجمة عن الأوضاع الإقليمية وبصفة خاصة في الشرق الأوسط والعالم العربي.


لكنه طالب بعدم اليأس أو إظهار اليأس إطلاقًا وأنه لابد من الإصرار على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا.. فلا يأس ولا تراجع، موضحًا أن لسان حال إسرائيل تقول دعونا نستمتع لأن العرب مشغولين وموضوع القضية الفلسطينية انتهى.


ورأى أن استقرار الشرق الأوسط لا يتم إلا بالتوجه الإيجابي لحل القضية الفلسطينية، وهو مرتبط بالأمن العربي والإقليمي وفيما وراء ذلك لن يستقر، طالما أن القضية الفلسطينية مضطربة بسبب الأدوار الغير عادلة من بعض الدول العظمى.


وقال أن هناك أخطاء كبرى ارتكبت في حق الشعب الفلسطيني أولها، الاحتلال الإسرائيلي، ثانيًا الانقسام الفلسطيني، ثالثا الأدوار غير الإيجابية والتخريبية من قوى ذات دور رئيسي على المستوى العالمي.


كما طالب بمواجهة الانقسام الفلسطيني الذي يخلق وضع خطير بنفس درجة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.