باحث في الشئون التعليمية: قرار منع الدورس الخصوصية صائب

  • 136

قال الدكتور حاتم أبوعالية, أستاذ الإرشاد بمركز البحوث الزراعية، والباحث فى الشئون التعليمية, إن اتجاه الأزهر لمنع الدروس الخصوصية إنقاذ للأسر الفقيرة، ويعيد العملية التعليمية لمسارها الطبيعى, ولابد من تعميمه؛ مشيرًا إلى أن هذا القرار صائب 100%, كما أن هناك حالات كثيرة مد فيها رب الأسرة يده للاختلاس والرشوة فى عمله بسبب الدروس الخصوصية.


أضاف أبوعالية, أن الدولة قد تأخرت كثيرا لاتخاذ هذا القرار, مطالبا بتعميمه فى كل القطاعات التعليمية المختلفة، سواء المدارس الأزهرية أو المدارس الأخرى, مشيرا إلى أن هذا القرار يحتاج لمراقبة الدولة فى كل محافظة تبدأ من المحافظ, بحيث تشكل لجان متابعة على المدارس, ومراقبة أداء المدرسين أثناء الحصص.


وأوضح أبو عالية, أن هذا القرار مطبق فى كافة الدول الأوروبية, منها على سبيل المثال دولة "سينغافورة", حيث منعت هذه الظاهرة, كما أنها طبقت نموذجا منذ بداية العملية التعليمية الأساسية, وحتى المرحلة الجامعية, من خلال كيفية تأهيل الطالب لسوق العمل, وتوفير كافة البرامج والمناهج التى تؤهله لذلك.


كما أنها استعانت بأساتذة متخصصين فى توفير مناهج يحتاجها سوق العمل؛ مما جعل الدول الأجنبية تتهافت على طالب دولة سينغافورة, لمعرفتها بأنه سيضيف جديدا فى التخصص الذى تخرج منه.


وأكد حاتم أبوعالية أن هذا القرار سيعيد احترام الطلاب لمدرسيهم, ويرجع المدرس مثل الماضى؛ حيث يقضى أيضا على تعنت وتعسف بعض المدرسين تجاه تلاميذ الطبقة الفقيرة، والتى لا تستطيع أن تأخذ الدروس الخصوصية عند هذا المدرس, مضيفا أنه فى حالة وجود دروس خصوصية, يجعل المدرس لا يؤدى عمله بشكل جيد فى الحصة, من أجل الضغط على الطالب باللجوء للدرس الخصوصى.


وانتقد الباحث فى الشئون التعليمية عدم وضع نص فى الدستور بتجريم هذه الدوروس الخصوصية, والتى تعمل على استنزاف الأسر الفقيرة والمعاناة التى تلاقيها جراء هذه العملية القاصية, مشيرا إلى أن هناك الكثيرين من المدرسين يستخدمون الدورس كمشروع استثمارى وليست رسالة يؤديها أمام الله؛ مما جعل الكثيرين لديهم القصور والسيارات الفارهة خاصة فى محافظات القاهرة الكبرى.

كما ساعدت هذه الظاهرة على تخريج دفعات لا تصلح لسوق العمل سواء فى مصر أو أى دولة أخرى, وساعد ذلك فى تعدد دفعات الخريجين لسوء العملية التعليمية.


وطالب بسرعة الاستعانة بالأساتذة المتخصصين فى كل المجالات المختلفة، ومن كليات التربية فى التركيز على المناهج التى تصلح لسوق العمل, وتعويض أعضاء هيئة التدريس فى كل المدارس برواتب تتناسب مع ظروف المعيشة, ومعاقبة أى مدرس يلجأ لإعطاء الدروس الخصوصية التى قضت على العملية التعليمية؛ مما جعلت الدراسة فقط فى المدارس والجامعات الخاصة.