الليكود المتطرف يحصد الأغلبية في الانتخابات البرلمانية للكيان الصهيوني

  • 72
صورة أرشيفية

حقق حزب الليكود فوزا في اللحظات الأخيرة للانتخابات الصهيونية وبات على مشارف تشكيل الحكومة للمرة الرابعة في تاريخه.

ويعد نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني الذي قضى في سدة الحكم أطول فترة في تاريخ إسرائيل، وهو يشغل منصب رئيس حزب "الليكود" الحاكم، وكان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة خلال الثمانينيات.
نتنياهو لا يتميز بعنجهيته وصلفه وجرائمه، وانتهازيته السياسية، وكذبه وافتراءاته على التاريخ والحقائق فحسب، بل بوقاحته الشديدة أيضا! هذا أقّل ما يوصف به رئيس وزراء الكيان الصهيوني.
أما إسحاق هرتزوغ، فيتزعم حزب العمل المعارض الذي تحالف مع حزب الحركة الوسطي بقيادة وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني؛ لتشكيل الاتحاد الصهيوني، وهذا المحامي الذي يبلغ 55 عاما ، المنحدر من إحدى أبرز العائلات في إسرائيل، يشغل مقعدا في البرلمان (الكنيست) منذ عام 2003. وإسحاق هرتزوغ هو نجل حاييم هرتزوغ الرئيس السادس لإسرائيل، وهو ناشط في القضايا الاجتماعية.
وهاجم نتنياهو هرتزوغ وقال: "فقط قبل عدة أشهر قمنا ببناء أحياء يهودية في القدس، وقام هو وتسيبي ليفني بانتقاد عمليات البناء اليهودية في القدس. إذا لم يكن لليهود حق في البناء في القدس، فأين يحق لهم ذلك؟! هذه سياستهم، الخنوع لكل الإملاءات". فأجاب هرتزوغ قائلا: "المجتمع الدولي يعلم أنك ضعيف، ولا يحترم مواقفك، الفلسطينيون تعرفوا على نقاط ضعفك ولذلك توجهوا للمؤسسات الدولية".
وفي تصريح خاص لـ"الفتح" قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلوم السياسية بكلية اقتصاد وعلوم سياسية، إن الانتخابات الإسرائيلية ما هي إلا مسرحية هزلية، والمرشحين سواء ولا يوجد أحد أفضل من الآخر، وجميعهم لديهم عداء ضد الفلسطينيين، ولا ننتظر منهم خدمة للقضية الفلسطينية، وسياسة إسرائيل الخارجية ستظل كما هي ولن يتغير بها شيء.
وأضاف حسين، أن منصب الرئيس في إسرائيل شرفي ورئيس الوزراء هو الذي يتحكم في كل شيء، وسواء كان حزب العمل أو الليكود فكلاهما مكملان لبعضهما، وسياستهما تصب في سياسة تعسفية ضد القضية الفلسطينية بشكل خاص والقضية الإسلامية العربية بشكل عام.
الأمر اسم "بيبي تورز" في إشارة إلى اختصار الاسم الأول لبنيامين نتنياهو ورحلاته مثار الجدل.