الدعوة السلفية تساند الأزهر في مواجهة المد الشيعي الإيراني بالعراق

  • 88
صورة أرشيفية

ترتكب الميليشيات الشيعية مذابح دموية بحق العراقيين السُنَّة؛ حيث تشن الميليشات الشيعية المسماة بـ"الحشد الشعبي" حملات مذهبية متطرفة على أهل السنة بالعراق بدعوى محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، إذ تعكف الميليشيات الشيعية على التنكيل بسنة العراق وذبح أطفالهم، بل وقتلهم بدم بارد في وضح النهار، رغم كونهم مواطنين مسالمين لا ينتمون إلى أي من التنظيمات المسلحة سواء كانت داعش أو غيرها.
وتتزامن هذه المجازر الشيعية بحق السنة العراقيون، مع تصريحات إيرانية تزعم بأن العراق عاصمة الإمبراطورية الإيرانية، كحلم يراود الإيرانيين بإعادة الإمبراطورية الفارسية إلى الوجود ولو على دماء أطفال السنة العراقيون ونسائهم.
وهو ما حدا بالأزهر الشريف إلى إصدار بيان يستنكر فيه جرائم المليشيات الشيعية بحق المسلمين السنة بالعراق، خاصة في مدن تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السُنِيَّة، ووصف ما تقوم ميليشيات الحشد الشعبي بالجرائم البربرية النكراء، وأعرب عن إدانته لعمليات التهجير والإعدامات الميدانية لأهل السنة وحرق مساجدهم.
كما طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجيش العراقي بتدقيق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، والتأكد أنها تقاتل "داعش" لا أهل السنة، وألا يسمح للميليشيات المتطرفة بالقتال تحت رايته، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخُّل الفوري والعاجل لوقف المجازر بحق العراقيين السنة وذبحهم على يد الميليشيات الشيعية.
وأصدرت الدعوة السلفية بيانًا تستنكر فيه جرائم القتل والنهب والسلب والحرق التي تمارسها الميليشيات الإيرانية في تكريت العراقية؛ بدعوى أن هذا رد على جرائم داعش، فى حين أنها توجهه للأبرياء ولا تمس داعش لا من قريب ولا من بعيد.
وأكدت الدعوة السلفية خطر جميع التنظيمات التي تمارس العنف والإرهاب، لا سيما تلك التي تمارسه بناء على كراهية عامة للسواد الأعظم من الأمة كالمليشيات الإيرانية التي لم تخفِ أطماعها في ضم العراق إلى الإمبراطورية الإيرانية المزعومة، وأوضحت أن هذا يستوجب على جميع الدول العربية والإسلامية شعوبًا وحكومات أن تنتبه جيدًا إلى خطر داعش، وأن تنتبه بدرجة أشد لخطر الإرهاب الشيعي المنظم والذي ينطلق من إيران ويتمدد إلى كثير من الدول السنية.
وطالبت الدعوة السلفية الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية بالتدخُّل الفوري لوقف هذه الجرائم.
وثمَّن عادل نصر، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، ما وصفه بالموقف المُشرِّف للأزهر الشريف وشيخه الدكتور أحمد الطيب، في المطالبة بوقف المجازر التي ترتكبها الميلشيات الشيعية ضد العُزَّل من أهل السنة بالعراق.
وقال نصر، إن ما ترتكبه إيران والميلشيات الشيعية بالمحافظات والقرى السنية من مجازر وجرائم، تتنافى مع كل الشرائع والأعراف والقوانين الدولية، بل هي جرائم حرب بامتياز، وظهرت الآن حقيقة داعش للجميع "هى ما زُرعت إلا لتعطى إيران الفرصة لدخول العراق لتكمل مخططها بزعم محاربة الارهاب"، والتي يدعي خليفتها المزعوم أن النبى صلى الله عليه وسلم أمره بالانسحاب من الموصل، يبدو أنه قد أدى الدور المقصود، أو لينتقل إلى سوريا لتكمل إيران زحفها .
وأكد أن وجود تحالف عربى إسلامى سُنِّي فى المنطقة وقوات عربية موحدة بات ضرورة الآن أكثر من أى وقت مضى لمواجهة قوى الشر والتطرف والطائفية، والتي لا توجه سهامها إلا لأمة الاسلام.
وأكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الحزب يقف خلف الأزهر ومشيخته مساندًا وداعمًا فى موقفه المسئول تجاه ما يحدث فى العراق من جرائم وحشية ترتكب ضد أهل السنة على يد ميليشيات الحشد الشعبى الشيعية المدعومة من الحكومة العراقية الشيعية.
وبيَّن مخيون، أن ا?زهر يمثل صمام ا?مان للحفاظ على وحدة نسيج الشعب وحمايته من خطر هذه الطائفية الشيعية المقيتة، التي تلعب دورًا خبيثًا وخطيرًا في العالم العربى.
وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن دعم حزب النور للأزهر وشيخه غير محدود في مواجهة جرائم النظام الإيراني في العراق، و "لن يستبدل العرب إرهاب داعش بإرهاب طهران" .