استفاقة "عربية سنية" ضد المد الشيعي بالشرق الأوسط

  • 81
صورة أرشيفية

"النجار": غياب التحرك العربي خلق فرصة لصناعة ميليشيات وتنظيمات تحت عناوين إسلامية
"الزعفراني": "عاصفة الحزم" قطعت الذراع الإيرني بالمنطقة

جاءت العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية بمشاركة 10 دول عربية إسلامية من بينها 4 دول خليجية "الإمارات، قطر، البحرين، السعودية" بالإضافة إلى " الأردن والمغرب، مصر" فضلًا عن إعلان باكستان وتركيا دعم العملية، إما عسكريًا كحال باكستان، أو اوجيستيًا كحال تركيا"، ردا على التغلغل الحوثي داخل اليمن، و المدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني.

و أكد الخبراء، أن الضربة العسكرية التي بدأت الخميس الماضي، ضد مليشيات الحوثي باليمن، كبداية لتوحيد الصف العربي، وقطع الأذرع التي تعبث في المنطقة مستغلة، عدم الاستقرار الذي يحيط بالمنطقة.

وأوضح خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الاخوان و الباحث في الحركات الإسلامية، أن العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي قادتها السعوية ضد مليشيات الحوثيين باليمن، قطعت الطريقة عن المد الشيعي الإيرني داخل المنطقة العربية.

وأشار إلى أن ذلك يأتي نتيجة الزيارة التى أجراها كلا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتزامن مع تواجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى المملكة العربية السعودية، لتشكيل تحالف عربي - سني، للتصدي للتوسع النفوذ الشيعي بالمنطقة العربية.

و أوضح الزعفراني - في تصريحات لـ "الفتح" - أن ذلك التحالف يأتي على حساب الدعم التركي والقطري لجماعة الإخوان، الذي بات متجمدا و قابل للنقصان، خلال المرحلة المقبلة.

و لفت الباحث في الحركات الإسلامية، إلى أن مشاركة قطر في القمة العربية بشرم الشيخ برئاسة تميم بن حمد أمير دولة قطر، و هي تعد الزيارة الأولى للأمير القطي إلى مصر عقب أحداث 30 يونيو، تشير إلى تحقيق السعودية نجاح مبدئ في التهدئة بين "مصر و تركيا و قطر"، لمواجهة المد المجوسي من الدولة الفارسية إيران التي استغلت الأزمات المحدقة بالوطن العربي، و تغلغلت في العراق و سوريا و لبنان وارتكاب المجاز بحق أهل السنة، وكان آخرها بالعراق.

وأوضح الزعفراني، أن العملية العسكرية "عاصفة الحزم" بداية لتحالف سني عربي في المنطقة، مؤكدا أنها بداية للتغيير في السياسة العربية بالمنطقة، ومن المتقوع أن تكرر في العراق و سوريا.

كما ربط القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، التنازل عن دعوى "اعتبار حماس إرهابية"، و بالتالي بطلان الحكم الصادر ضد الحركة، بذلك التحالف و بداية تغيير السياسة العرية بالمنطقة.

من جانبه، أكد هشام النجار، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية والباحث في الحركات الإسلامية، أن التحرك العربى ضد الحوثيين جاء متأخراً كثيراً، مشيرا إلى أنه كان يجب القيام به فور احتلال بغداد واعدام صدام المهين والسماح لايران بالعبث فى البلاد العربية.

و أشار إلى أن غياب التحرك العربى هو الذى أعطى الفرص والمساحة لخلق وصناعة ميليشيات وتنظيمات تحت عناوين إسلامية تزعم قيامها بالمهمة المقدسة نيابة عن العرب والمسلمين، وما هى فى حقيقة الأمر – لانعدام الخبرات المخابراتية والاستراتيجية ولسهولة اللعب بها من قبل العقل الاستراتيجى الغربى والايرانى – إلا أداة فى يد الغرب وإيران لمواصلة التوغل والتمدد فى ظل تراخى وغفلة الفعل العربى الحقيقى الموحد، الذى تقوده دول بما تملكه من جيوش وخبرات وأجهزة استخبارات وقدرات عسكرية، وفوق كل هذا بما تملكه من شعوب تقف خلفها – لا مجرد تيارات يدعمها فقط أفرادها المغيبون عن الواقع.

و أضاف "النجار" - في تصريحات لـ "الفتح" - أن جيوش البلاد العربية والإسلامية هي المؤسسات الكبرى التي ترمز لهيبة الدولة وقوتها وتماسكها، وهى المستهدف الأول للمخطط الذى لحقت ايران به، والذى اخترقت أجهزة الاستخبارات الغربية والايرانية الحركات الجهادية وتنظيمات اسلامية تقليدية لتوظيفها فى تنفيذه، ولاشك أن معظم الحركات الإسلامية بتنوعاتها قد وقعت فى الفخ الغربى الايرانى ووجهت معظم جهودها لتفكيك الجيوش العربية باعتبارها الداعم الأكبر والسند والظهير الأقوى لأنظمة الحكم القائمة، وأنها هى التى تحول دون وصولها للحكم.