تقدم الأزهر الشريف بدعوى إلى المنطقة الإعلامية الحرة بالإستثمار، لوقف برنامج إسلام بحيري، والذى يشكك فى رموز الأمة والأحاديث النبوية الشريفة، فضلاً عن قيامه بالتشكيك فى الثوابت الدينية الصحيحة، وهو ما استنكره الرأى العام المصري واعتبره حربا ضروسا وممنهجة لتشويه صورة الإسلام من قبل جهلاء ليسوا أهل اختصاص.
قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن نقض بعض الإعلاميين، قد تجاوز كافة الخطوط الحمراء، مشيراً إلى أن هناك أمورا من الممكن أن تقبل النقض، لكن ما يقوم به هؤلاء هو هدم للثوابت الدينية الصحيحة.
أشار الجندي في تصريحات لـ "الفتح"، إلى أن هناك أدورا ممنهجة توزع على هؤلاء لهدم ثوابت الدين وتكشكيك المسلمين فيه، مضيفا أن هناك أكثر من 25% من سكان العالم عقيدتهم دينية وإسلامية صحيحة، فكيف لهؤلاء الجهلاء والذين ليسوا أهل اختصاص أن يأتوا دون علم ويشككوا فى ثوابت معلومة ومعروفة لدى الجميع.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هؤلاء الإعلاميين يقدمون أنفسهم بأنهم تنويريين، مضيفا أن الحقيقية غير ذلك تماما، مطالبا نفس القناة التى سمحت لهذا الشخص بالتطاول والتشكيك في الدين، أن تسمح بإعطاء نفس المساحة للأزهر للرد على هذه الشبهات.
وفيما تردد عن تأخر الأزهر في التحرك خلال الفترة الماضية، أكد الشحات الجندي، أن المؤسسة لم تتأخر، بل على العكس الوقت جاء مناسبا، وحتى لا يقال أن الأزهر يسيئ استخدام سلطاته فى إخراس الألسنة، حيث تحرك بعد عدة عدة شكاوى ودعاوى من المواطنين وهذا بمثابة ظهير قوى من قبل الرأى العام المصري.
وكان الأزهر قد تقدم ببلاغ أمس إلى المنطقة الإعلامية الحرة بهيئة الاستثمار لوقف برنام إسلام البحيرى والذى يقوم بالتطاول والتشكيك ومحاولة هدم الدين الإسلامي الصحيح.
كشف الدكتور إبراهيم أبوطالب منسق عام الأئمة الأحرار بوزارة الأوقاف، عن
رفع دعوى قضائية ضد إسلام بحيرى، تضامنا مع شيخ الأهر الشريف.
وقال أبوطالب، أن قيام البحيرى بالطعن في الأئمة، بممثابة الطعن في الدين،
لأن ما يقوم به فى طعن صريح في صحيح الإسلام، متسائلاً: من أين أتى إسلام بحيري
وأمثاله بهذه الإفتراءات والأكاذيب الباطلة والتى تريد النيل من الدين.
وأضاف منسق عام الأئمة الأحرار، أن الخطوة التى قام بها الأزهر ضد بحيرى
والمشككين فى الثوابت جيدة وصائبة، لكنها تأخرت كثيراً.
وتابع: هناك اجتماع عاجل للأئمة الأحرار والذين يغارون على دينهم الحنيف
لبحث سبل الرد من خلال حلقات متتالية عبر التلفاز والبرامج على مزاعم بحيرى ومن
على شاكلته لوقف هذا العدوان على الإسلام.
رحب المهندس عبدالرحمن صقر، القيادى السابق بحزب البناء والتنمية، بقرار مؤسسة الأزهر برفع دعوة ضد إسلام بحيري، بسبب تطاوله على الدين والتشكيك في الثوابت.
وتعجب صقر، من وقف برنامج "قرار إزالة"، بقناة صفا والتى كانت تقوم بالرد على أكاذيب إسلام بحيرى، وترك برنامج يشكك فى الثوابت بهذه الطريقة.
وأضاف القيادي السابق بالبناء والتنمية، أن تحرك الأزهر، له أهمية كبيرة
خلال هذه الفترة ووقف التأثير على الناس، كما أنه يحد من التحريض على التكفير
والإلحاد من قبل ما أسماهم بالجهلاء.