• الرئيسية
  • الأخبار
  • باكستان تُعلِن تسخير كافة إمكانياتها الحربية في خدمة "عاصفة الحزم" وماليزيا وتركيا تدعمان العملية

باكستان تُعلِن تسخير كافة إمكانياتها الحربية في خدمة "عاصفة الحزم" وماليزيا وتركيا تدعمان العملية

  • 103
عاصفة الحزم

بدخول دولة باكستان التي تُعَد ثاني أكبر دولة إسلامية في العالم، اكتسب التحالف العسكرى الذي تقوده المملكة العربية السعودية، صفة "الإسلامي" بعدما كان مقصورًا على عدد محدود من الدول العربية، ويأتي التأييد التركي والماليزي ليعزز هذه الصفة، باعتبار أن الدولتين من خارج المحيط العربي.


وبرغم أن باكستان هى الدولة الوحيدة من خارج الوطن العربي التي سارعت بالمشاركة العسكرية الفعلية إلا أن ذلك لا يعني تقليل أهمية الدور التركي والماليزي؛ إذ بحث قائد الجيش الماليزي سبل المساهمة فى العملية خلال اجتماعه الثلاثاء الماضي مع وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه السياسي واللوجستي للعملية منذ البداية.


إلا أن المشاركة الباكستانية تظل هي الأبرز إذ أن للتعاون العسكري بين باكستان والعرب تاريخ طويل، لا سِيَّمَا مع المملكة العربية السعودية التي تربطها علاقة خاصة بباكستان، خاصةً في المجال العسكري، وهو المجال الذي تتفوَّق فيه باكستان، التي تُعَد الدولة النووية الإسلامية الوحيدة في العالم، ويحتل جيشها الترتيب 17 عالميًّا، ويُعتبر بذلك ثالث أقوى جيش إسلامي بعد تركيا وإندونيسيا.


إذ أن المناورات العسكرية التي أجرتها السعودية بمساعدة الباكستانيين في مايو الماضي، تحت اسم "سيف عبد الله"، واستعرضت فيها قدراتها العسكرية، وفاجأت العالم بصواريخ "باتريوت" و"شاهين"، وسلاح الردع "رياح الشرق"، القادر على حمل رءوس نووية، أثارت الرعب في كلٍّ من تل أبيب وطهران، و رجَّحت التقارير الإعلامية أنها تلقَّت بالفعل أسلحة نووية باكستانية.


وأعلنت وكالة "فارس" الإيرانية، أنه تم نقل عدد من الرءوس النووية من باكستان إلى السعودية، بإشراف رئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية، حسب اتفاق مُبرَم بين الجانبين.
ودعمت السعودية باكستان في بناء مشروعها النووي، وفي المقابل عندما قامت الثورة الإيرانية عام 1979، تواجد على الأراضي السعودية ما يَقرُب من ثلاثين ألف جنديًّا باكستانيًّا لحمايتها، وظلت هذه القوات باقية في المملكة حتى منتصف الثمانينيات.


ولا تنقطع زيارات المسئولين السعوديين رفيعي المستوى من حين لآخر لإسلام أباد لتعزيز العلاقات بين البلدين، ومما ساهم فى تعزيز هذا المسعى تولي "نواز شريف" رئاسة وزراء باكستان، وهو المعروف بعلاقاته الوثيقة بالسعوديين؛ إذ أن شريف الذي تم الانقلاب عليه مرتين قبل ذلك، قضى فترة طويلة في ضيافة الرياض خلال فترة إبعاده عن البلاد، ليعود بعدها إلى السُلطة حاملًا مشروعه التنموي الذي يحتاج فيه إلى الدعم المالي السعودي.


وكانت باكستان أعلنت الإثنين الماضي 30 مارس، أنها سترسل قوة عسكرية إلى السعودية للمشاركة في عمليات التحالف المناهض للحوثيين في اليمن، فيما تستمر التدريبات السعودية الباكستانية قُرب الحدود اليمنية.


و تعهَّدت باكستان أكثر من مرة بتقديم الدعم كامل النطاق للسعودية في عمليتها ضد الحوثيين، وأعلنت انضمامها إلى التحالف العربي.
تدريبات "الصمصام" السعودية الباكستانية قُرب حدود اليمن
وانطلقت تدريبات عسكرية سعودية باكستانية تحت اسم "الصمصام 5" بمشاركة قوات برية، وخاصةً في مركز الملك "سلمان" للحرب الجبلية شمال منطقة الباحة قُرب الحدود اليمنية منذ عدة أيام.


وجرى اتصال هاتفي بين الملك "سلمان" ملك السعودية، و"نواز شريف" رئيس الوزراء الباكستاني، تعهَّد فيه الأخير بالدعم التام للمملكة، واعتبار كافة إمكانيات الجيش الباكستاني مُسخَّرة للمملكة في حربها "عاصفة الحزم"، والتقى وزير الدفاع الباكستاني خوجه محمد آصف، مع نظيره السعودي لبحث تفاصيل العمليات العسكرية الجارية وترتيبات مشاركة القوات.