حمزة زوبع يعرض 12 شرطًا لقبول الحرية والعدالة أية مفاوضات

  • 137

طرح الدكتور حمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، عدة شروط لقبول أية مبادرة للخروج من الأزمة الحالية، مؤكداً أنه لن تنجح أي مبادرة إلا بتحقيقها ويأتي علي رأسها بحسب ما طرحه زوبع الاعتراف بأن هناك فرقا بين 30 يونيو و3 يوليو، وأن الأولى مظاهرات تمت في عصر الديمقراطية ولم يعترضها أحد، والثانية انقلاب متكامل الأركان وهو مرفوض على جميع المستويات المحلية والعالمية.

وأكد زوبع في مقال له نُشر ببوابة الحرية والعدالة أن من يريد حقا الوصول إلى حل، عليه الاعتراف بأن الجيش والشرطة والمخابرات مؤسسات يفترض ألا يكون لها علاقة بالسياسة، وأنها أفرطت وبدموية في التعامل مع مؤيدي الشرعية بحسب ما كتبه زوبع .

وتابع زوبع في شروطهم كحزب الحرية والعدالة لقبول أي مبادرة :" يجب إدراك أن حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين لن تسقط بالتقادم، وأنها حقوق ستعود لأصحابها وهم وحدهم من يقرر فيها والاعتراف بأن الديمقراطية الصحيحة تعني ممارسة الشعب لحقه في الاختيار، ولا ينوب عنه جيش ولا تمثله شرطة ولا مخابرات والاعتراف بأن الشعب المصري قد اختار مرسي رئيسا ووافق على الدستور وانتخب مجلسا للشورى بحرية ونزاهة، ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب، ولا إرادة تفوق إرادته إلا إرادة المولى عز وجل".

 وأَضاف في شروط حزبه :" يجب إدراك أن مصر تغيرت ولن تعود للوراء ومعرفة أن الدنيا تغيرت، وأن العالم أصبح قرية صغيرة، وأن فشل القضاء المحلي لا يعني غياب العدل الدولي ووقف حمامات الدم التي تصاحب مظاهرات سلمية يقودها الشباب والنساء والكبار والصغار ووقف حملات الكراهية التي لم يشهد التاريخ مثلها إلا في جنوب أفريقيا إبان الحكم العنصري ووقف حملات المطاردة التي تتم لكل من يحمل شعار رابعة ولو كان "بالونة" يلهو بها الأطفال في المسيرات وإعادة فتح مقار الأحزاب التي أغلقت والقنوات التي شمعت بالشمع الأحمر ونُهبت محتوياتها واليقين التام بأن السبيل إلى بناء دولة حديثة لا يقوم بالإقصاء والنفي والعربدة، بل بالاعتراف بالخطأ وتحمل مسئوليته، ومن ثم البدء في فتح صفحة جديدة" .

وتابع:" إذا سمعت مثل هذا الكلام فساعتها يمكنك أن تثق أن هناك مبادرة حقيقية يمكن البدء في تنفيذها على الأرض، أما غير ذلك فهي المؤامرة التي عادة ما تأتي كلما اشتد الضغط على من في السلطة ، وكلما أدركوا أن ساعة الحسم قد اقتربت وأنهم لا محالة إلى زوال. وإذا جاء من يقول من المعسكر الآخر معلنا أن ما حدث في 3 يوليو خطيئة وأنهم مستعدون للحوار، فيمكنك ساعتها إكمال القراءة، أما غير ذلك فعبث ومحاولة لإنقاذ هؤلاء من ورطتهم وهذه هي خريطة الطريق لفهم طبيعة ما يسمى بالمبادرات"