وزيرة "العشوائيات" تهين الصعايدة .. ونشطاء يطالبون بإقالتها أسوة بوزير العدل

  • 79
عشوائيات- أرشيفية

يخرج من منزله، مفارقًا أهله وأقاربه، مترحلًا إلى أقاصي البلاد شرقًا وغربًا، بحثًا عن "لقمة العيش"، لاينتظر حسنة أو صدقة من أحد، لايعول كثيرًا على الحكومات، يفضل الاعتماد في حياته على نفسه.

غالبًا ما يدفعه إلى الهروب من بلده تهميش الحكومة لموطنه؛ حيث لا مصنع ولا مؤسسة تحتويه وأبناءه، قد حباه الله نعمة التصرف والتأقلم مع معطيات الحياة، وتذليل العقبات التي تواجهه، في أي مكان يذهب إليه.

لم تكتفِ الحكومة بتهميش أهالي الصعيد، وحرمانهم من متطلبات المعيشة الأساسية، وبدلًا من التفكير في إيجاد حل لمشكلة النزوح إلى المدن، فضلت الهجوم على الصعيد واتهامهم بالتسبب في العشوائيات بالقاهرة.

لم يمر سوى يومين على الواقعة "العنصرية" للمستشار محفوظ صابر، وزير العدل، الذي قال خلال لقاء تلفزيوني: «إن ابن عامل النظافة لن يصبح قاضيًا»، والتي تسببت في الإطاحة بالوزير.

تفاجأ الجميع بتصريحات مماثلة من الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات، التي هاجمت هذه المرة أهالي الصعيد، بقولها: «إن الصعايدة هم سبب العشوائيات في القاهرة والإسكندرية»، وهذا ما اعتبره أهالي الصعيد إهانة لهم، مما أثار ردة فعل غاضبة، وسط مطالبات بإقالة الوزيرة على غرار قبول استقالة وزير العدل.

وشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هجومًا حادًا على الوزيرة، مطالبين برحيلها مساواة بوزير العدل.

بينما قال مينو أحمد: «أحب أقول لك أنت وحكومتك والحكومات اللي قبلك والحكومات اللي بعدك سبب المشكلة، وعدم الاهتمام بالمحافظات الحدودية ومحافظات الصعيد، وعدم وجود مراكز خدمية ولا وظائف هو اللي بيخلي الناس تنزح للمدن الرئيسية .. على فكرة درسنا كده في التاريخ».

وفي السياق نفسه قال مدحت محمد: الصعايدة تعلموا إنهم مبيردوش على "حُرمة"، وقال محمد محمود: «هي ساكنة فين؟».

وقال طلال محمد: «أحب أن أقول لها إنك لا تعرفين تاريخ نصف دولتك وما فعله الصعيد وأهله في مر العصور وما بذله أبناؤها من تضحيات لأرض الوطن».