بعد لقاء السيسي بالقوى السياسية.."مخيون": طالبت الرئيس بتحقيق العدالة الناجزة والتزام الدولة بالقانون وتمكين الشباب

أكد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأحزاب السياسية كان إيجابيًّا، والرئيس استعرض عددًا من القضايا المهمة التى تمس الشأن الداخلى والخارجى.

وأوضح مخيون، أن السيسي أكد حرصه على استكمال خريطة الطريق، وكان يتمنى أن تتم الانتخابات فى مارس الماضى، لكنه يحترم القانون والدستور وحكم المحكمة الدستورية.

وأشار رئيس النور، إلى أن السيسي ثمَّن مبادرة الأحزاب بتقديم قانون موحد للانتخابات البرلمانية، وأنه حوله إلى مجلس الوزراء لتفعيله في إطار الدستور والقانون، وطالب كل من لديه آراء من الأحزاب بتقديمها.

وتابع: أن السيسي أكد أنه لا يتدخل فى مسألة القضاء، ويحترم القانون والأحكام القضائية، واستعرض التحديات التى تواجه مصر داخليًّا وخارجيًّا، وطالب الجميع بالوقوف صفًا واحدًا أمامها ونبذ الخلافات، وأن نكون جميعًا فى إطار واحد.

وأضاف أن السيسي أكد أن هدفه الاستراتيجى حماية مصر من عوامل الانهزام والمخططات التى تسعى لتفتيتها، ولابد من تكاتف الجميع خلال الفترة الحالية والعمل بقوة لعبور هذه المرحلة، ولا يمكن الفصل بين المخطات الداخلية والخارجية، وأن الحالة فى اليمن والعراق وليبيا وسوريا لا تحسد عليها، ومن الممكن أن تزداد الأمور سوءًا في هذه الدول.

وقال الدكتور يونس مخيون، إن الرئيس السيسي تطرق إلى الجانب الاقتصادى حيث أوضح أن التحديات الاقتصادية التى تواجه البلد كبيرة جدًا، وأن الدين الداخلى ارتفع إلى 2 تريليون جنيه، وأن خدمة الدين تسبب مشكلة كبيرة، وأن لديه العديد من المشروعات الاقتصادية التى تنتظر أن يتم تدبير تمويلات لها، وأنه يدرس إنشاء وزارة للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر تخدم الشباب.

وأشار إلى أن السيسي أوضح أنه تم إنفاق 35 مليار جنيه على مشروعات الصرف الصحى، وأن مشكلات الجهاز الإدارى فى الدولة كبيرة ومتراكمة، وحجم الفساد الذى شهدته البلاد أكبر مما يتصور البعض.

والرئيس أكد أنه مستعد للموت فى سبيل إنقاذ البلاد من المخاطر التى تحيط بها، وأنه لن يتأخر عن التضحية بنفسه فى سبيل نجاتها.

وأضاف مخيون، أن السيسي استعرض نتائج لقائه بالجمعيات الأهلية وطالبها بتفعيل دورها فى خدمة المجتمع وحل المشكلات وأنه يشجعها ويساندها.
وعلى الصعيد الخارجى، أوضح أن السيسي أكد تفهم الدول الخارجية لموقف مصر، وأن وضع مصر الآن فى تحسن كبير، وقال مخيون إنه تطرق خلال مداخلته فى جلسة الحوار إلى المخاطر التى تحدق بالبلاد من الدخل والخارج، وأكد أن التلاحم الداخلى والتفاف الشعب حول القيادة هو السبيل للخروج من هذه الأزمة، والسبيل إلى تحقيق ذلك يعود إلى ثلاثة أمور أولها تحقيق العدل والعدالة فى توزيع الثروات، وأن يتحمل الجميع قدرًا من المعاناة لا أن يتحملها الفقراء فقط.

وأوضح مخيون أن ثالث المحاور التى تحدث عنها كان الشباب، وعزوفه عن المشاركة فى مسيرة الوطن، واقترح مخيون إجراء حوار وطنى مع الشباب لوضع منظومة شاملة حول كيفية إدماجهم واستيعاب هذه الطاقات، كما طالب مخيون بإصدار ميثاق شرف إعلامي يؤكد أهمية الترابط داخل المجتمع، ويوضح علاقتنا داخل البلد وعلاقاتنا مع البلاد الأخرى.

وأشار إلى ضرورة حل الأزمة فى سيناء من خلال تقديم الخدمات لأهاليها وتوطين الشباب بها، وتحويلها من بيئة حاضنة للإرهاب إلى بيئة صحية تقاومه، وأن الرئيس وعد بتكرار هذا اللقاء مع الأحزاب السياسية.