• الرئيسية
  • الأخبار
  • "الإخوان" تصعّد الهجوم على "النور" و"الدعوة السلفية" بعد إعلانهما التصويت بـ"نعم" على الدستور

"الإخوان" تصعّد الهجوم على "النور" و"الدعوة السلفية" بعد إعلانهما التصويت بـ"نعم" على الدستور

  • 134
جانب من زيارة الدكتور محمد مرسي للدعوة السلفية

صعدت جماعة الإخوان المسلمين هجمتها ضد حزب النور والدعوة السلفية في الفترة الأخيرة بعد إعلانهما تأييد التصويت بنعم على التعديلات الدستورية التى أقرتها لجنة الـ50 على الدستور المعطل.

وكان آخر تلك الهجمات، ما قام به أعضاء الجماعة من محاولة منع الدكتور محمد إبراهيم منصور ممثل النور بلجنة الـ50 من أداء فريضة الصلاة بمسجد "الدعوة" بمنطقة مزغونة بمحافظة الجيزة، مساء الثلاثاء الماضي، عقب لقاء له بكوادر الحزب فى القرية.

كما قام طلاب الجماعة في جامعة المنيا بالهجوم على ندوة للدكتور سيد العفانى التي أقامتها أسرة نبض الحياة التابعة للدعوة السلفية بكلية دار العلوم.

وكانت الأسرة استضافت الدكتور العفانى في ندوة للتحدث عن الالتزام الأخلاقي للشباب والاستفادة من الوقت داخل الجامعة في طاعة الله, إلا أنهم فوجئوا بعدد من شباب الإخوان يقتحمون قاعة المحاضرة والتشويش على المتحدث باستخدام الطبلة والمزمار وتدخين السجائر مما أضطر الدكتور العفانى إلى إنهاء المحاضرة خشية وقوع اشتباكات بين الطلاب والمقتحمين للندوة.

وفى قرية هربيط بمحافظة الشرقية، خرجت مسيرات "نسائية" إخوانية يحوطها بعض قيادات الإخوان المعروفة بأبو كبير، وقامت تلك المسيرات بالمرور على المساجد التابعة للدعوة السلفية ومنازل قيادات الدعوة بالمركز وحاولوا الاعتداء عليهم لفظيا بالسب والشتم.

وتوجهت إحدى المسيرات الإخوانية النسائية، بمشاركة قيادات الإخوان بالقرية، إلى مسجد التوحيد "المسجد الرئيسي للدعوة السلفية بالقرية" والمجاور لبعض منازل قيادات الدعوة السلفية، وقام المشاركون في المسيرة بضرب الشماريخ للفت الأنظار إليهم.

وقام صلاح شاهين، القيادي الإخواني بالقرية، بالهتاف في مكبر صوتي بألفاظ السب والشتم والتخوين لقيادات الدعوة السلفية، ورددت النساء المشاركات من خلفه، فيما تصدى لهم مجموعة من سائقي الـ "توك توك" بالقرية وقاموا بتفريقهم.

وقبل هذه الواقعة بيوم واحد، تجمع نحو مائة شاب من شباب الإخوان أمام منزل نادر بكار مساعد رئيس النور والكائن بحلوان, مرددين سباب وألفاظ نابية وقاموا بكتابات مسيئة علي الجدران وقامت قناة الجزيرة بنقل هذه المشاهد.

وفى أوائل نوفمبر الماضى واصل أعضاء الجماعة مضايقاتهم للشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية حيث حاولوا إلغاء محاضرة له بمسجد الورديان بالاسكندرية ولكن المصلون تصدون لهم، وأصر الشيخ ياسر برهامي علي استكمال الدرس.

وفى نهاية أكتوبر الماضي، تجمع من أعضاء الجماعة ببنى سويف أمام مؤتمر لأعضاء حزب النور، بينهم المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور وقيادات أخرى، بقاعة المؤتمرات التابعة لجمعية الشابات المسلمات بالمحافظة في محاولة منهم لاقتحام القاعة وإنهاء المؤتمر، في حين أصر حزب النور على استكمال المؤتمر متجاهلين هتافاتهم.

ومن جانبه، أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن ممارسات الإخوان ضد رموز الدعوة السلفية لن تزيدهم إلا إصراراً على إبلاغ الحق، مشيرا إلي أنه لن يتوقف عن الدعوة مهما حدث.واستنكر شريف طه المتحدث الرسمى باسم حزب النور, ماحدث أمام منزل نادر بكارمنتقداً قيام قناة الجزيرة بنقل هذه المشاهد، التي وصفها طه بـ"الهراء" على الهواء مباشرة، وتسائل طه: هل هذه أخلاق من يزعمون نصرة المشروع الإسلامي؟!

أما الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب السابق ورئيس حزب العدل، فأكد أن ما حدث من حصار لمنزل نادر بكار والتعدي بالشتم والسباب هو إرهاب وعمل مشين يجب إدانته بشدة.

وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام, إن المشروع الإسلامي لم يكن يوماً ما قائماً على التخريب, وإرهاب الناس, ولي ذراع الشعب.

وأشار بكار إلى أن المشروع الذي يدعيه الإخوان لو كان بالشتم والسب والإهانة فنحن أبعد ما يكون عن هذا الادعاء, مؤكداً أنه منذ 3 يوليو وحتى الآن لا زال البعض مصراً على توزيع الأكاذيب وإثارة البلبلة والشائعات ليس على الحزب فقط بل على الدولة بشكل عام, و هو ما يجب أن يواجه بكل بحزم للحد من هذه الفوضى, مشيراً إلى أن مثل هذه الأفعال من قبل الإخوان لن تثني حزب النور عن المضي قدما في طريقه نحو الحشد للتصويت بنعم للدستور الجديد.

وبالرغم من مساندتهم ودعمهم فى مطالب ومواقف الجماعة، استنكر المكتب الإعلامي "للجماعة الإسلامية "وحزب" البناء والتنمية" تظاهر شباب الإخوان المسلمين أمام منازل السياسيين والمختلفين معهم سياسيا لما يسببه ذلك من ترويع لأسرهم وجيرانهم, وإقحامهم في معركة لا دخل لهم بها.

وأكد المكتب الإعلامي أنه بالرغم من الخلاف الشديد في الرؤى والتوجهات والاجتهادات مع حزب "النور", إلا أن هذا لا يسوغ بحال التظاهر أمام منازل أحد من قادة الحزب أو أي من المخالفين في الرأى, مثلما حدث أمام منزل نادر بكار نائب رئيس حزب النور للشؤون الإعلامية, لأننا نؤمن أن الاعتراض على المواقف التي لا نتفق معها تكون ساحته مقارعة الحجة بالحجة لا تنظيم المظاهرات أمام منازلهم.

وأبدى علاء صالح العناني،عضو الهيئة العليا لحزب النور ووكيل الحزب بمحافظة المنيا, استنكاره لأفعال الإخوان, واصفاً ما حدث منهم بالتصرف الأهوج من شباب لا يتحمل المسئولية.

وأضاف أن تصرفات الإخوان وتعمدهم التعرض لرموز الدعوة السلفية و قيادات حزب النور تهدف إلى استدراجنا لمواجهتهم, وتعطيل حزب النور عن أهدافه وخاصة بعد تأييد الحزب لخارطة الطريق ومشاركته في الاستفتاء على الدستور, قائلاً: "إن الفصيل الذي لا يستطيع أن يحترم المخالف له في الرأي لا يستطيع أن يحكم دولة فيها اختلاف الآراء والثقافات".

من جهته, ندد الدكتور مصطفى عبد الفضيل، رئيس الحملة المركزية لحزب النور للتصويت بـ"نعم" على الدستور, بمهاجمة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى لقيادات حزب النور والدعوة السلفية أثناء لقاءاتهم الجماهيرية أو التظاهر أمام منازلهم, مؤكداً أن هذه الأفعال زادت حدتها بعد إعلان حزب النور تأييده للدستور وتدشينه حملة التصويت بـ"نعم", مضيفاً أن مثل تلك الأفعال لن تثني الحزب عن إتمام حملته ولن تزيد الحزب إلا إصراراً على تمرير الدستور بنسبة تصويت تفوق الدستور السابق.