الوزارة تفشل في تأمين امتحانات الثانوية العامة

  • 65
أرشيفية


بالرغم من قيام وزارة التربية والتعليم بالعديد من الاتفاقيات الداخلية وشركات التأمين، لمنع أية حالات غش داخل اللجان، إلا أن هذه الاتفاقيات باءت بالفشل، بعد أن تخطى الأمر لمنع الظاهرة التي أشعلت صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك".


تصريحات التعليم والداخلية وقفت عاجزة أمام "هاكرز" شبكات التواصل حتى تخطي الأمر، قطاع المعاهد الأزهرية لم يكن بعيدًا هو الآخر عن هذه التسريبات؛ فمادة القرآن الكريم وبعض المواد الشرعية وكذلك اللغات تم نشرها على صفحات التواصل بعد استلام الطلاب أوراق الأسئلة بدقائق قليلة.


الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أكد أن البحث جار عن مصادر التسريب، وأنهم نجحوا بالفعل في ضبط بعض النقاط، مشيرًا إلى عدم تأثير ذلك على ماراثون الامتحانات، كاشفًا النقاب عما اعتبره أحدث وسائل الغش التي تم ضبطها بلجان امتحانات الثانوية الأزهرية في عدة محافظات.


وأكد أن أقل قرار اتخذ ضد حاملي وسائل الغش هو الحرمان من دوري الامتحان لهذا العام، إضافة إلى الإجراءات القانونية الأخرى.


وأضاف شومان، أن من وسائل الغش التي تم كشفها، استخدام طالب لكوفية بها جيب سحري موضوع به جهاز "موبايل" حديث، وسماعة أذن دقيقة يصعب اكتشافها موصولة بجهاز استقبال دقيق أيضًا وُضع بشكل شبه خفي بين شريحتي بطاقة ماسترد كارد.


ونفى الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ما تداولته مواقع التواصل عن تسريبٍ لامتحانات الثانوية الأزهرية، مضيفًا أن كل ما يحدث بالتحديد هو نشر الأسئلة على المواقع بعد خروج الطلاب من اللجان بمرور نصف الوقت.


وأكد الأمير، أن التحقيقات تجري على قدم وساق مع الطلاب الذين قاموا بذلك، ومع من سمحوا لهم بالانصراف من اللجان من المشرفين ومراقبي الامتحانات، مشيرًا إلى أنه قد تم التدقيق في الانضباط لهذا العام، حتى وصلت نسبة المنع في الغش لـ90% مقارنة بالأعوام السابقة.


بدورها أكدت نقابة المهن التعليمية أن هناك لَبْسًا في بعض المرادافات؛ حيث إن كلمة تسريب الامتحانات تعني نشره قبل البدء في توزيع الأسئلة وهو لم يحدث حتى الآن، وأن نشر ورقة أسئلة الامتحانات على صفحات التواصل الاجتماعي نتيجة طبيعية للتطور التكنولوجي الذي يصعب على الوزارة أن تراقبه بعناية، وطالبت النقابة في بيانها بضروة تشريع قانون يقضي بمعاقبة كل من يقوم بعمليات التسريب.