عاجل

المرجف الاستراتيجي وافتراءات جديدة

  • 189

1- الشيخ المقدم عالم جليل حي يرزق بفضل الله ولم يعلن عن موقف له منذ الأحداث بل ومن قبلها لا عبر الفيس بوك ولا التويتر ولا موقعا ولا درسا ولا ندوة ولا فضائيات ولا شئ من هذا ولا خلافه.

2- الشيخ المقدم لم يعلن لنا عن متحدث رسمي باسمه ولا شئ من هذا القبيل.

3- الشيخ المقدم منذ الأحداث وقبلها يُنقل عنه الشئ وضده ولا ينكر الشيخ حفظه الله هذا ولا ذاك.. ؟ لأنه أعلن وباختصار اعتزاله "كفرد" للفتنة.
 
4- مقام وتاريخ الشيخ أجلّ من أن يرى انحرافا منهجيا لدعوة هو أحد مؤسسيها ويسكت ولا ينصح لها وللأمة فمقتضى هذا الإرجاف المنقول سبٌ للشيخ والطعن فيه من حيث أراد صاحب هذه الأراجيف أو لم يرد ؟!

5- الأصل المستصحب عند الجميع أن الشيخ المقدم أحد مؤسسي الدعوة السلفية والتي نشأ عنها حزب النور وكان حفظه الله أحد متخذي هذا القرار .. وهو عضو مجلس أمناءها الذي من أهم وظائفه الرقابة المنهجية على الدعوة وما ينبثق عنها ، ومن صلاحيات مجلس الأمناء أن له إن أراد المشاركة في اجتماعات مجلس إدارة الدعوة -والذي هو هيئة اتخاذ القرار في الدعوة- .، فإذا حضر له حق التصويت كأي عضو من أعضاء مجلس الإدارة.. وإن لم يحضر فقد أوكل غيره لاتخاذ القرار وكفايته أمر الادارة .

6- أ .. ب .. هذا الدين .. أن يخبر المرء عن سند وبينته .. فإن كان ثقةً والسند متصل صدقناه وإن لا فلا .. أما أن يأتي البعض بروايات عن الشيخ المقدم كلها عن مجاهيل !! فأنّى هذا . 

ولو كان عند هذا المرجف الاستراتيجي الجرأة والحق لذكر أسماء من نقل عنهم ليحاسبه الناس إليها . 
وإما أن هذا كذب أو من نسج الخيال الفذ ككثير من التحليلات الاستراتيجية الفذة التي يَبني فيها مقدمات خيالية ويفترض أن القارئ يوافقه فيبني عليها ويَخرج لنا باستنتاجات أقرب أن تكون حديث نفس . 
ولو افترضنا أن ما نقله تم فعلا بينه وبين أشخاص حقيقين وائتمنوه فهو إذن يفشي سر المجالس ! ولا يفطن إلى أن مقتضى ذلك القدح فيهم لأنهم علموا انحرافا منهجيا وسكتوا أو كانوا لا يستطيعوا الجهر بذلك فأشاروا عليه بنشره
أم انه يعتمد مبدأ (ماتسألونيش عن مصدري) ؟!
أم ان هذه من قبيل التخيلات الاسترتيجية السابقة التي لو أراد أحد أن يعود لها على صفحته الرسمية بعد تبين مخالفتها للواقع و مباينة ما فيها من خرص للحقيقة فلن يجدها أصلا لأنها تم حذفها أصلا من الصفحة الرسمية !!

7- وختاما فبفضل الله وحده قواعد هذه الدعوة لا تزيدها مثل هذه الأراجيف إلا ثبوتا واستقرارا وتربية على معاني المؤسسية والعمل الجماعي ..
فقد هال البعضَ ثباتهم والتزامهم بقرارات المؤسسة رغم حملات الهدم من كل حدب وصوب ورأى أثر ذلك في الشارع .. فما وجد هؤلاء إلا إرسال مثل هذه الأراجيف للفت في العضد..

ولكن ولله الحمد والمنة هذه الدعوة علمت أبناءها وعلمهم شيوخها -وعلمهم شيخهم المقدم- أدب العمل الجماعي ولوازمه وضوابط التعامل مع المخالف والموازنه بين الخلاف والنصيحة وحقوق الأخوة.

ما عاقبت من لم يتق الله فيك بمثل أن تتق الله فيه