معاناة

  • 193

كيف تنتهي معاناة من لا يعرف سبب معاناته أصلاً ؟!!

أغلب الشباب اليوم التحدي الذي يواجههم، هو طريقة نظرتهم للحياة ...

وهناك من الشباب من يرى الحياة على أنها مزرعة سعيدة ( دعاك صديقك للعب ....).

وأخر يراها مجرد علاقات عاطفية، وخروج للمتنزهات...

وأخر يراها كرة، ومسلسل...

وأخر يراها أزمة، ومعاناة...

وأخر يراها مطعم، ومشرب...

والموفق يراها دار عمل، واجتهاد، والجزاء عند الله...

وعلى حسب الاهتمامات تكون النظرة، وطريقة العمل، والاجتهاد...

والمربي الناجح، من يوجه برفق، وصبر، وطول نفس إلى النظرة الصحيحة، وصدق من قال : ( أصلح المصباح إذا أردت الإصلاح ).

واعتقد أن التوجيه إلى النظرة الصحيحة، هو الخطوة الأولى للتغيير...

تأمل!!!

كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، يقول : (المؤمن يرى ذنوبه كالجبل، يخشى أن يقع عليه، وأما المنافق فيرى الذنوب كذباب وقع على أنفه، فقال به هكذا فطار ).

وهذه النظرة مما لاشك أنه يترتب عليها عمل وسعي...

والشباب فيهم خير كثير، وطاقات هائلة، وما عليك إلا التعرف عليهم، والاستماع لهم، والتوجيه برفق، وسوف ترى ما يسرك...

ويا حبذا لو أسمعته قول الله عز وجل :

 (( وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا  ))،

 (( مَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى )),

 )) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  ))،

 (( أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ? إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )).

امنح الشاب الثقة، مع التشجيع المنضبط، ترى ما لا تتوقع من الخير...

وأول شهادة الثقة التكليف، حتى ولو كان بسيطاً...

اللهم بارك في شباب المسلمين، وأرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.