تتصاعد جرائم
الكراهية التي يتعرض لها المسلمون في الغرب من اليمين المتطرف بشكل غير مسبوق .
وجرائم
الكراهية تتمثل قانونًا في العنف الذي يُحركه الانحياز ، حيث يقوم المجرم باستهداف
ضحيته بسبب انتماءه الديني أو العرقي ونحو ذلك .
وتتضمن
الجرائم الاعتداء الجسدي، تخريب الممتلكات، الإهانة، الرسومات أو الكتابات المسيئة
وغيرها .
وتبدو مظاهر
التصاعد فيما يلي:
-
كشفت صحيفة "نويه
أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية عن زيادة الهجمات التي استهدفت المساجد في
ألمانيا خلال الأعوام الماضية من متوسط 22 هجوم في العام خلال الفترة من 2001 حتى
عام 2012 ، إلى حوالى 36 هجوم خلال عامي 2012 و 2013 .
ثم وصلت إلى 78 حتى مارس 2014 بحسب
وكالة الأناضول .
-
أصدرت مؤسسة
"إكسبو" السويدية المناهضة للعنصرية بحثًا يفيد أن 12 اعتداء على الأقل
استهدفت المساجد في السويد في 2014، وطالت الأضرار مبانى المساجد .
-
تمكنت جماعة
"بيجيدا" الألمانية المتطرفة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة
الغرب" من استقطاب آلاف الألمان للتظاهر
ضد المسلمين والإسلام .
-
تحذير مرصد "معاداة
الإسلام" لدى المجلس الفرنسي للإسلام من تنامي الخطاب المتطرف ضد الجالية
المسلمة التي يزيد عددها على 5 ملايين نسمة .
وعلى
الرغم من تعايش الجاليات العربية والمسلمة مع المجتمعات الغربية، فإن هذا الواقع
لم يقض على ظاهرة "الإسلاموفوبيا "
المسببة لجرائم الكراهية في هذه المجتمعات، ففي أوروبا تشير بعض الإحصاءات
إلى توقع نمو المسلمين من 20 مليون شخص، أى 5% من سكان أوروبا، إلى 38 مليوناً
بحلول 2025.
وفى
الولايات المتحدة، باتت أكثر انتشارًا مما كانت عليه قبل بضع سنوات، وتفاقمت بشكلٍ
دراماتيكى منذ 2008 ، مما يؤكد فشل السياسات الغربية في كبح جماح جرائم الكراهية
وضرورة تغيير هذه السياسات وتطويرها .
ويرى البعض
أن تزايد هذه الجرائم يرجع لعدة عوامل منها:
-
صعود
اليمين المتطرف .
-
هجرة
مسيحيي الشرق، وتزايد حالات الاعتداء عليهم .
-
رد
فعل للتطرف القادم من الشرق، بسبب القاعدة وداعش، ونحوهما .
-
ارتفاع
أعداد المسلمين والمساجد في الغرب .
بينما يراها
البعض الآخر حلقة من حلقات قديمة مستمرة تشمل :
-
ما
يتعرض له المسلمون حول العالم من فلسطين والبوسنة والهرسك وحتى افريقيا الوسطى
ومالي وانجولا وماينمار .....إلخ .
-
الانحياز
المطلق لإسرائيل .
-
عودة
الاحتلال الغربي "أفغانستان – العراق ..."
.
-
منع
بناء المآذن، ومنع النقاب .
-
إثارة
النزاعات الدينية والطائفية والعرقية ... إلخ .
-
مؤامرة
تقسيم المُقسم وتفتيت المُفتت، و جعل الشرق الأوسط ساحة تجارب للسلاح الغربي .
-
مساعدة
الدكتاتوريات وفقًا للمصالح وعصفًا بالمبادئ .
-
جرائم
الغرب في جوانتانامو وباجرام وأبو غريب .
-
قتل
المدنيين بالطائرات بدون طيار .
-
غلق
أبواب الهجرة، وحجب سبل التقدم .
-
الاستغلال
الاقتصادي ونهب الثروات والمواد الخام، والنظر لهذه المجتمعات على أنها سوق كبير
من المستهلكين للمنتجات الغربية .
-
ضعف رد فعل المنظمات الدولية
تجاه هذه الجرائم منذ المظاهرات المنددة بالفيلم والرسومات الكاريكاتيرية المسيئة
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى اليوم .
وأيًا ما
كان الأمر، فإن العالم أصبح اليوم في أمس الحاجة إلى الأصوات المعتدلة، والسياسات
الرشيدة، وكبح جماح اليمين المتطرف، وتصحيح المفاهيم، وأخطاء الماضى .
[ لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا
إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
] .
وللحديث بقية.