(لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

  • 245

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد تَعَوَّدَ الناسُ أن يجعلوا ذكرى مرور السنين والأيام والشهور سببًا لِلَّهُوِ واللَّعِب، وفِعْلِ المحرمات والفواحش، مِن خمرٍ وزنا، أو اختلاطٍ مُحَرَّمٍ وغناءٍ تُكْشَف فيه العورات، وتُستَعْمَل فيه الآلات؛ مما لا يشك عَالِمٌ في تحريمه، وإن جادَلَ البعضُ في حُرْمَةِ المَعازِف والغناء لو خلا عن مِثلِ هذه المحرمات، وهو لا يوجد في الواقع إلا مقترنًا بها -عبْر الأزمنة-!

مع أن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- قد جعل مرورَ الليل والنهار والأسابيع والشهور دليلًا لِكُلِّ عاقلٍ وكل ذي لُبٍّ على أن عمره كذلك ينتهي، وأنه يقترب من لقاء الله -عَزَّ وَجَلَّ- الذي هو آتٍ لا محالة؛ وكان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يستشعر ذلك المعنى حين يقول في أذكار الصباح والمساء ما يدل على ذلك فيقول: (اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

ونحن -لا شك- نحتاج إلى أن نتدبر هذه المعاني؛ فإن ما بيْن لحظةِ ولادَتِنا على وجه الأرض ولحظةِ رحيلِنا تكون هذه الحياة التي يجب علينا أن ندرك فيها أننا عَبِيدٌ مقهورون لله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، فقراء إليه، لا غنى لنا عنه طرفة عين: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ) (فاطر:15-16).

أَتَيْنَا مِن غير أن نُسْتَشَار أو نَطْلُب؛ بل وَهَبَنا اللهُ الحياةَ، وكذلك نرحلُ عنها مِن غير أن نُسْتَشَار أو نَطْلُب؛ إنما نُؤخَذُ قهرًا: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18).

كَم مِن أُنَاسٍ قرؤوا هذه الآيات وكانوا يعيشون على وجه الأرض ثم رَحَلوا وذَهَبَ اللهُ بِهِم، وأتينا نحنُ -الخَلْق الجديد-، ثم يُوشِكُ بعد مرور الزمن أن نرحَل، ويأتي خَلْقٌ جديد آخرون؛ فالواجب على الإنسان أن يتفكر في بدايته ونهايته، ليَعْلَم عَجْزَه وفَقْرَه وضَعْفَه وحاجَتَه لله -عَزَّ وَجَلَّ-.

أكثر الناس لا يستشعر ذلك فيما بين ولادته ونهايته، لا يستشعر أنه فَقِيرٌ، بل يرى نفسَه مستغنيًا؛ فيطغَى ويتكَبَّر (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى . أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) (العلق:6-7)، حين يرى نفسَه مُسْتَغْنِيًا، له قوة وإرادة وقدرة، وله أمر ونهي، وله أتباع وأشياع وخَدَم، ومال وأهل وولَد؛ يرى نفسه مُتَصَرِّفًا وهو في الحقيقة مُمْتَحَنٌ؛ هو عَبْدٌ مملوك في صورة مَلِكٍ مُتَصَرِّف؛ وكم مِن أناسٍ كانوا قد ملئوا الدنيا سَمْعًا وبَصَرًا، أَتَاهم الموتُ في لحظةٍ؛ ليدلّنا ذلك الأمرُ على الموعظة، ويدلنا أننا عبيدٌ لا نَمْلِكُ مِن أمر أنفُسِنا ولا غَيْرِنا شيئًا.

إن الناس لا يدرون مِن أين يأتيهم الشقاء؟!

ومِن أين يأتيهم الألَم؟!

ومِن أين يأتيهم الحزن؟!

ويظنون أن ذلك مِن نقصِ المالِ، أو مِن نقص الرياسة، أو مِن نقص الأتباع والأشياع، والمُلْكِ والسلطان، أو مِن نقصٍ في اللذة الجنسية، أو من نقص ما يريدون مِن المَأكَل والمَشْرَب والمَرْكَب؛ فيسعون وراء ذلك، ومع ذلك فلا يجدون ما يَسُدُّ ذلك الشقاء ويُذهب ذلك الحزن؛ لم يجدوا ما يَسُدُّ حاجةً حقيقيةً في قلب الإنسان وهي الفقر إلى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-؛ فلذا يبحثون عن مزيدٍ مِن اللذة المُسْكِرَة لكي يَسْكُنَ ذلك الألم ويذهب ذلك الحزن، ولكن سرعان ما يعود! (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الحِجْر:72)، قال الله -تعالى-: (فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ) (المؤمنون:54)؛ فهي سَكْرَةٌ وغَمْرَةٌ، تَغْمُر وتُسْكِرُ وتُسَكِّن -مؤقتًا- أَلَمَ القلب، يعود بعدها القلب جائعًا عطشان، مشتاقًا لشيءٍ لَم يُعْطَ مِنه حاجَتَه!

وأكثرُ الناس تموتُ قلوبُهم -بسبب كُفرِهم-؛ لأنهم لم يُعطُوهَا حاجَتَها مِن الافتقار إلى الله، والتوَجُّه إليه، وإرادة وجهِه، وابتغاء ثوابِه وطلب فضلِه، والخوف منه، والتوكل عليه، والزهد في الدنيا، وابتغاء ما عنده -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وشُكْرِ نِعَمِه، والصبر على بلائه، والاستغناء به -عَزَّ وَجَلَّ- عن الناس، والفرح بفضله ورحمته (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس:58).

كل هذه العبادات غذاء القلب، والقرآن يتضمنها؛ لذا كان القرآن غذاءً للقلوب، وشفاءً لها مِن أمراضها التي تسبب أَلَمَها، وما أعظم منة الله -عَزَّ وَجَلَّ- على عبادِه المؤمنين.

فإذا تَأَمَّلْنا مِنَّتَه على رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان يستغني بهذا الغذاء أيامًا وليالي مِن غير طعام ولا شراب؛ عَلِمْنا كيف يكون ذِكْرُ اللهِ والقرآن العظيم، والصلاة وأنواع العبادات غذاءً للقلب وحياةً له؛ كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُواصِلُ ويقول: (إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي) (متفق عليه)، ومِن شَفَقَتِه -صلى الله عليه وسلم- نهاهم عن الوصال؛ لأنه ليس لهم مِن الأحوال ما عند رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ولكن شُرع الصيام حتى لا يتحكم في الإنسان طعامُه وشرابُه وشهوتُه، بل هو يتحكم فيها، ويكون أعلى قدرًا مِن أن تتحكم فيه هذه الرغبات، وهو عبدٌ لله، ليس عبدًا لِشَهْوَتِه، ليس عبدًا لِهَواه، ولا لِمَالِه، ولا لتلك الأوضاع والعادات والتقاليد.

مِن هنا كان المؤمنون -في الدنيا قبْل الآخرة- لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ؛ الناسُ يظنونهم في حزنٍ وفي كربٍ -إذ حَرَمُوا أنفسَهم مِن الشهوات المُحَرَّمة- وهم في حقيقة الأمر قد حصل لهم مِن قربهم مِن الله ما سعدوا به (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (يونس:62-64).

وهذا الفوز العظيم هو بالقرب مِن الله -عَزَّ وَجَلَّ-، والفوز برضوانه يوم القيامة، وبالنظر إلى وجهه، ولهم في الدنيا نصيبٌ مِن هذا النعيم بالشوق إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- وحُبِّه ورجاء لقائه (مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (العنكبوت:5).

وبهذا يفرحون فرحًا لا يعرفه الناس، ويسعدون سعادةً ليس مِن جنس ما يبحث عنه الناس ويشعرون به مِن سعادةٍ مؤقتةٍ هي مِن جنس سعادة الأجرب إذا حَكَّ جلده وقطعه فيخفف أَلَمَ الجَرَب للحظاتٍ قليلةٍ ثم يعود الأَلَمُ أكثر مما كان وقد تمزَّقَ الجِلْد! هم يفعلون ذلك في قلوبهم ولا يشعرون إلى أن تموت القلوب! (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122).

إن هذه السعادة -التي يشعر بها أهل الإيمان- واللذة هي التي تسهِّل عليهم بَذْلَ النفوس والأموال والأولاد، والهجرة مِن أوطانهم في سبيل الله -عَزَّ وَجَلَّ-؛ يُقَدِّمُونَ ذلك راضين فَرِحين، مستبشرين بما يسر الله لهم بها، وبما وجدوا مِن حلاوة الإيمان والشوق إلى لقاء الرحمن؛ لا يرون الدنيا -كما هي عند الناس- عظيمةً كبيرةً يُقْتَتَلُ مِن أجلها، بل يرونها كما هي عند الله -أو قريبًا مِن ذلك- لا تساوي عند الله جناح بعوضة!

إننا نحتاج إلى تَذَكُّر هذه المعاني في صراعنا المُرِّ مع أعداءِ أُمَّتِنَا؛ لأننا لن ننتصر عليهم إلا إذا أَيْقَنَّا بلقاء الله، ورأينا الدنيا كما هي عند الله -عَزَّ وَجَلَّ- صغيرةً تَافِهَةً حقيرةً لا تساوي شيئًا؛ ولذلك فإننا نبذل مِن أجل الدين، ونضحي في سبيل الله -عَزَّ وَجَلَّ-، ونتحمل الغُرْبة، بل نجد فيها اللذة، فـ"طوبى للغرباء" قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء) (رواه مسلم).

قد يظن الناس أنهم يُحاصِرون أهلَ الإيمان ويضيقون عليهم ليُضعِفُوا شأنَهم، والحقيقة أنهم لا يُدْرِكُون قَدْرَ الخيرِ الذي ساقُوه لهم وهم يريدون بهم الشر!، فـ"طُوبَى": حُسْنَى وسعادة وارتياح، مع البذل في سبيل الله، والدعوة إلى الله، والسعي في إصلاح الأرض بهذه الشريعة بأن تعلو عليها كلمة الله.

في حين أن الكفار وهم قَبْلَ النارِ في نارٍ، ولو لم يكن عذابُهم إلا حِجاب قُلوبِهِم عن الله -عَزَّ وَجَلَّ- لكفى به عذابًا في الدنيا، ولكنهم أضيف لهم إلى ذلك حَرّ النار، وضيق القبور، وعذاب النشور، والحجاب عن الله -عَزَّ وَجَلَّ- يوم القيامة: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ . ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ) (المطففين:15-16)، حُجِبَت قُلُوبُهُم فَشَقِيَت في الدنيا، وحُجِبَت أعينُهم عن الله فلم تره -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- حين رآه المؤمنون في جنة الخلد.

سبحان الله الذي فَاوَتَ بيْن البشر في أرزاقهم؛ ليس فقط فيما أُعْطُوا مِن هذه الدنيا، بل الأعظم في تفاوت القلوب والأعمال وما يترتب عليه هذا التفاوت مِن التفاوت في الآخرة بيْن أعلى درجات النعيم في الفردوس الأعلى وبين أسفل دركات الجحيم مع كل شيطان مَرِيدٍ مع الكفرة والمنافقين (انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا) (الإسراء:21).

الكفارُ أمواتٌ لا يَشعرون؛ ماذا يطلب مجتمعهم؟ إنه يطلب الشهوات والمال، ويجري وراء كل دَنَاءَةٍ وحَقَارَةٍ، يطلبون العلو والفساد فيَشْقَون بذلك أعظم الشقاء!

هم يريدون أن يجعلوا هذه القِيَم الخبيثةَ -التي هي العُلُوُّ والفساد- تسيطرُ على العالَم، ويريدون أن يفرضوا ذلك علينا كمنهاج حياة، ويحاولون اختراق مجتمعاتنا بكل وسيلة؛ لا يريدون إلا أن يعيش الناس يتكلمون ويتفكرون ويسمعون ويشاهدون أن فُلانًا يحب فُلانَة، وأن فُلانًا يقتل فُلانًا، وفلانًا يمكر بفلانٍ مِن أجل أن يكون له الملك والرياسة، وأن الدولة الفُلانية تعمل على إذلال الدولة الأخرى وتدميرها واختراق مجتمعها لتنشر فيها أنواع الذُلِّ والهَوَان ليستَعْبِدوهم لمصالحهم وشهواتهم الدنيئة.

ولذلك إذا ملأت المنكرات والفواحش الدنيا كان ذلك عذابًا، قال الله -عز وجل-: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النور:19)، تَأَمَّلْ: عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا، ثم ذَكَرَ الآخرة!

لو تَأَمَّلَ مُتَأَمِّلٌ حياتَهُم وكيف يعيشون في مجتمعاتهم، وقد نقلوا جزءًا منها إلى بلادِنا، وصار أناسٌ يفتخرون أن قطعًا مِن بلادنا صارت أجزاءً مِن أوروبا في بعض الأيام والليالي، من تَأَمَّلَ ذلك -أو عَاشَ فيها- رأى أقبح مما في مجتمعات البهائم والوحوش؛ وما يفعلونه أمام أعيننا يدل على أنهم أحط مِن هذه الوحوش! (أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف:179)، (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) (الفرقان:44)، حياتهم نَكَدٌ وشقاءٌ وفظائع، وظلمٌ وعدوانٌ وقذارةٌ ونجاسةٌ؛ ونعوذ بالله أن يرضى المسلمون بأن تكون هكذا حياتهم.

هذه المناهج المنحرفة في الحياة هي أعظم سبب للحزن والخوف؛ فالظلم والشرك سببٌ للرعب الذي يُلْقَى في القلوب: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (آل عمران:151).

وأما ذهاب الحزن والخوف فهو مع الإيمان والتقوى.

نسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا مِن المؤمنين المتقين، وأن يذهب عنا الحزن والخوف في الدنيا والآخرة.