الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
ومِن الأسباب الشرعية
لتحصيل الرزق:
(7) المتابعة بيْن الحج
والعمرة:
قال النبي -صلى الله عليه
وسلم-: (تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ،
فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ
الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ
ثَوَابٌ دُونَ الْجَنَّةِ) (رواه
الترمذي والنسائي، وصححه الألباني).
(8) صلة الرحم:
عن أنس بن مالك أن النبي -عليه
الصلاة والسلام- قال: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي
رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ) (متفق عليه)، وقد عنون البخاري -رحمه الله- لهذا الحديث: "باب مَن
بُسط له في الرزق بصلة الرحم!".
وعن أبي هريرة -رضي الله
عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تَعَلَّمُوا
مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ
مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي المَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الأَثَرِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني).
وعن أبي بكرة أن النبي
-صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ أَعْجَلَ
الطَّاعَةِ ثَوَابًا صِلَةُ الرَّحِمِ،
حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لِيَكُونُوا فَجَرَةً، فَتَنْمُو أَمْوَالُهُمْ،
وَيَكْثُرُ عَدَدُهُمْ إِذَا تَوَاصَلُوا، وَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ
يَتَوَاصَلَونَ فَيَحْتَاجُونَ) (رواه
ابن حبان، وقال الألباني: حسن لغيره).
(9) الإنفاق في سبيل الله:
قال -تعالى-: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ
خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سبأ:39)، وقال: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ
بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:268)، قال ابن عباس: "اثنتان
مِن الله، واثنتان مِن الشيطان: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ
الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ) يقول: لا تنفق مالك، وأمسكه عليك؛
فإنك تحتاج إليه. (وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً
مِنْهُ) على هذه المعاصي (وَفَضْلًا) في
الرزق. (الدر المنثور في التفسير بالمأثور، 2/ 65).
وعن أبي هريرة مرفوعًا: (قَالَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: يَا ابْنَ آدَمَ أَنْفِقْ
أُنْفِقْ عَلَيْكَ) (متفق عليه)، وقال أيضًا -عليه
الصلاة والسلام-: (أَنْفِقْ بِلَالُ وَلَا تَخَافَنَّ مِنْ ذِي
الْعَرْشِ إِقْلَالًا) (رواه الطبراني، وصححه
الألباني)، وعنه أيضًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا
مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ، فَيَقُولُ
أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ
أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) (متفق
عليه).
(10) الإحسان إلى الضعفاء:
قال النبي -صلى الله عليه
وسلم-: (هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا
بِضُعَفَائِكُمْ) (رواه البخاري)، وقال: (ابْغُونِي الضُّعَفَاءَ، فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ
بِضُعَفَائِكُمْ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه
الألباني).
(11) الإنفاق على طلبة
العلم:
عن أنس بن مالك -رضي الله
عنه- قال: كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ- وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ، فَشَكَا المُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (لَعَلَّكَ
تُرْزَقُ بِه) (رواه الترمذي والحاكم، وصححه الألباني).
(12) الدعاء:
قال الله -تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر:60).
وصلِّ اللهم وسلم على محمدٍ،
وعلى آله وصحبه أجمعين.