كنوز نبوية!

  • 185

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: رَآنِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ، فَقَالَ: (مَا تَقُولُ يَا أَبَا أُمَامَةَ؟) قُلْتُ: أَذْكُرُ اللَّهَ، قَالَ: (أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟ تَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْض، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْض، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَتُسَبِّحُ اللَّهَ مِثْلَهُنَّ)، ثُمَّ قَالَ: (تُعَلِّمُهُنَّ عَقِبَكَ مِنْ بَعْدَكَ) (رواه ابن حبان والطبراني، وصححه الألباني).

هذا الحديث الجميل كنز مِن كنوز السُّنة النبوية؛ فهذه الكلمات القليلة تضيف إلى ميزان حسناتك عددًا لا يحصيه إلا الله -تعالى- مِن الحسنات.

وفي الحديث أيضًا: الحثّ على أن يعلِّم المسلم هذه الكلمات لأولاده مِن بعده أو يعلِّمهن غيره؛ فكل مَن يقولهن بعده، فله مثل أجورهم لا ينقص مِن أجورهم شيئًا.

- وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: (أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلٍ دَيْنًا لأَدَّى اللهُ عَنْكَ؟ قُلْ يَا مُعَاذُ: اللَّهُمَّ مَالِكُ الْمُلْكِ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، تُعْطِيهُمَا مَنْ تَشَاءُ، وَتَمْنَعُ مِنْهُمَا مَنْ تَشَاءُ، ارْحَمْنِي رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاك) (قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/186): رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات، وحسنه الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب، 1821").