• الرئيسية
  • مقالات
  • (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)

(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)

  • 229

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فإن الله -تعالى- أنعم علينا ببعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ليبلغ ما أنزل إليه مِن ربه مِن القرآن العظيم، والسُّنة الشريفة التي هي وحي كذلك، قال الله -تعالى-: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (النجم:3-4)، وقال -تعالى-: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) (النساء:80)، وقال: (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور:54).

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى)، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: (مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى) (رواه البخاري)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللهِ وَسُنَّتِي) (رواه الحاكم، وحسنه الألباني).

والحياة الطيبة السعيدة التي تؤدي بصاحبها إلى الجنة، قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "الحياة الطيبة هي: الاسلام والسُّنة"، فعلى المسلم أن يتبع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الله في كتابه أمره بذلك؛ فهو الصراط المستقيم، والسبيل الموصل إلى جنات النعيم، ويسألنا ربنا عن اتباعه يوم الدين.

فاللهم اجعلنا لنبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- محبين، ولسنته متبعين، ولهديه مقتدين، واحشرنا في زمرته يوم الدين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.