سكن ومودة ورحمة
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الزواج: محبة وتعاون.
إيثار وتضحية.
علاقة روحيَّة شريفة.
وارتباط جسدي مشروع.
غرضه
الأجمل هو: إشاعة روح المودة والرحمة، وتحقيق السكن بين الزوجين.
فالزواج:
سكن
لكلا الزوجين.
ومِن
مميزات السكن: أنك تشعر فيه بالدفء والراحة، والطمأنينة والحماية.
فالزوجة: سكن لزوجها، تطمئن نفسه بجوارها،
وتسكن شهوته بدلالها، وتسعد روحه بلطفها وحبها.
والزوج: سكن لزوجته، يمنحها
الأمان والحب والحنان، ويحميها من نوائب الدهر، ويقيها من غدر الزمان، ويُسعدها
بعطائه، ويحتويها بدفء كلماته واهتمامه.
وصدق الله -عز وجل- إذ يقول: (وَمِنْ
آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ)
(الروم:21).
فالمودة:
إيثار
ورأفة، وحب وعطاء متبادل.
والرحمة: فوق ذلك في الإيثار،
والرأفة والحب، فهي بِلا عِوض.
وحال الزوجة لزوجها،
والزوج لزوجته كروحان سكنا في جسدٍ واحدٍ.
وصدق القائل
لزوجته:
أنـــا
أنـــتِ وأنـــتِ أنــا كلانا
روحان سكنا بدنا