التربية الجسدية في مرحلة الطفولة (5) الصلاة

  • 60

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

ففي الصلاة طاعة لله -تعالى-، ولذة إيمانية، وراحة نفسية، فضلًا عن كثيرٍ مِن فوائدها الجسدية.

والتي منها:

- حفظ القلب من القلق والتوتر.

- الوقاية من أمراض القلب.

- استراحة للقلب خلال الركوع والسجود.

- تساعد وضعية الركوع والسجود القلب على ضخِّ الدم إلى الرأس بدون عسر.

- وهذه المدة اليسير التي يقضيها المصلي في صلاته، هي جلسة استراحة قصيرة للقلب، وهذا يحفظ القلب من أمراضه.

- وفي الركوع والسجود مرارًا كل يوم، يجد القلب وقتًا للاستراحة، وتقوية له.

- وفي جلوسه بين السجدتين يحدث ضغط على عروق الأرجل وعضلاتها، وهذا يساعد في صعود الدم من الرجل إلى القلب.

- في دراسة أجريت في "جامعة روشتر" تبيَّن أن معظم الأمريكيين (85%) مقتنعون أن الصلاة تساعد على شفاء الأمراض (يعني على دينهم)، والصلاة عندنا راحة وشفاء، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر (أهمه) صلى، وكان يقول: (يَا بِلَالُ، أَقِمِ الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

- تنشيط كافة العمليات الحيوية داخل الجسم الإنساني.

- ويخرج السجود الكهرباء الزائدة من جسم الإنسان إلى الأرض.

- وينشط المعدة والطحال، ويقوي الجهاز الهضمي، ويساعد على التنفس السليم من خلال فتح الجيوب الأنفية.

- والصلاة سبب للاستقرار النفسي.

- وتحمي من الإصابة بدوالي الساقين. (اهـ من الطب الوقائي).

- ويُحفز الطفل على حفظ القرآن، ويهتم الوالدان بذلك؛ طاعة لله وعبادة، كما أنه منفعة للطفل عظيمة، فقد ثبت أن لحفظه وتلاوته فوائد صحية على قدراته العقلية والنفسية.

1- صفاء الذهن.

2- قوة الذاكرة.

3- الطمأنينة والاستقرار النفسي.

4- الفرح والسعادة الغامرة التي لا توصف.

5- التخلص من الخوف والحزن والقلق.

6- قوة اللغة العربية والمنطق والتمكُّن من الخطابة.

7- القدرة على بناء علاقات اجتماعية أفضل وكسب ثقة الناس.

8- التخلص من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الإنسان.

9- تطوير المدارك والقدرة على الاستيعاب والفهم.

10- الإحساس بالقوة والهدوء النفسي والثبات.

- يرفع النظام المناعي لدى الإنسان، ويساعده على الوقاية من الأمراض. (موقع الكحيل)، وهذا معروف بالتجربة.

- ويعوَّد كذلك على ممارسة رياضة بدنية نافعة؛ لما لها مِن أثرٍ عظيمٍ على صحة الطفل، وقد كان -صلى الله عليه وسلم- صاحب قوام جميل، متين البنية، قوي التركيب.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ) (رواه مسلم).

- وكان يعقد المسابقات بين الصحابة على الخيول والأقدام، مسابقة الأقدام، وقد سابق عائشة زوجته -رضي الله عنها-.

- ومن فوائد ممارسة الرياضة البدنية، ما نشرته مجلة (B. M) الشهيرة: "أنه للوقاية من مرض شرايين القلب والجلطة القلبية يجب على الإنسان أن يمارس نوعًا من الرياضة البدنية: كالمشي السريع، أو الجري، أو السباحة لمدة 20-30 دقيقة، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل.

- ويؤكِّد الأطباء على ضرورة أن يكون المشي سريعًا وقويًّا، لا متواصلًا ومتهاديًا، وهذه مشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان إذا مشى كأنما ينحط من صبب.  

- وينبغي أن يعوَّد على الهدوء وعدم الغضب؛ فقد أوصانا -صلى الله عليه وسلم-: (لاَ تَغْضَبْ) (رواه البخاري).

وقد أكدت الدراسات العلمية أن التعرض للضغوط النفسية والكروب أو الانفعالات الشديدة يمكن أن يثير نوبة ذبحة صدرية.

- وأن يعود عند نومه أن يتوضأ، ويقول الأذكار، وأن ينام على شقه الأيمن.

قالوا في فائدة ذلك:

"إن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى؛ فيكون القلب أخف حملًا في حالة النوم على الشق الأيمن، ويكون الكبد مستقرًا لا معلقًا، والمعدة جاثمة فوقه بكل راحتها، وهذا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه، كما أنه يقي الأطفال من الموت المفاجئ، والارتجاع الحمضي.

- كذلك ينبغي أن يعوّد ألا ينام بعد الفجر؛ فإنه وقت تقسم فيه الأرزاق، وأن ينام القيلولة فترة قصيرة يستعين بها على بقية يومه، والقيلولة تكون في نصف النهار وإن لم يكن معها نوم.

ومن فوائدها: ما قاله "عبد الله بن شبرمة": "نومة نصف النهار تعدل شربة دواء"، يعني في الصيف خصوصًا.

- وقد كانت العديد من دول الشمال تعتبر القيلولة دليلًا على الكسل والخمول، لكنها أصبحت في السنين الأخيرة تقتنع بفوائدها، وأهمية اعتمادها في مجتمعاتها، فهي تُسهم في إراحة الدماغ، والاسترخاء البدني، وتعزز قدرة الإدراك والتلقي.

- وقد أكَّد العلماء أن فترات القيلولة في النهار لمدة نصف ساعة تلغي تأثير التعب، وتعيد الاستقرار والحيوية والنشاط للذهن والجسم.

- وفي دراسة نُشرت عام 2015 أظهرت أن القيلولة القصيرة تزيد من القدرات الإدراكية عند الإنسان بعد الظهر، وأغلب الدراسات تؤكِّد: أن المدة المناسبة للقيلولة هي مِن 15: 20 دقيقة، وأن التوقيت الأفضل لها هو ما بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة بعد الزوال، وهي الفترة التي ينخفض فيها النشاط الفكري والجسمي للإنسان.

- وتوصل خبراء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى أن السماح للعاملين بالنوم في مكاتبهم لفترة لا تزيد عن 45 دقيقة بعد الظهر يزيد من كفاءة عملهم بنسبة 35%.

وأحدثت عدة شركات أمريكية غرف خاصة للقيلولة؛ لاعتقادها أن ذلك يمكن أن يؤثر في نشاط الفرد وإبداعه لبقية اليوم (الطب الوقائي، ص 247، د/ محمد على البار - د/ حسان شمسي).

- ويعوَّد الصيام عندما يطيقه؛ ليعتاده عند الكبر، وهذا فيه فائدة عظيمة له أيضًا، فمِن فوائده: أنه يعزز إزالة السموم من الجسم، ويعمل على راحة الجهاز الهضمي، ويعمل على زيادة حرق الدهون، ويفيد لمرضى ارتفاع ضغط الدم، ويحفز على خسارة الوزن، ويقوي جهاز المناعة.

وبالجملة فكل ما أمرنا به هو مصلحة كله، فالحمد على نعمه، ونسأله المزيد من فضله.