اترك أثرًا (3)

  • 110

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فإن زيادة العمر بترك الأثر، (فزد في عمرك).

انشر العلم أو الخُلُق الجميل، وأضف للأمة الجديد الذي تستفيد منه علمًا وعملًا وتعليمًا، وارسم لنفسك أجمل الأمنيات والأهداف، وكن جادًّا في تحقيقها.

قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لكني أتمنى بيتًا مملوءًا رجالًا مثل أبي عبيدة، أستعملهم في طاعة الله".

وأنت ما أمانيك لرفعة الدِّين؟

وما أهدافك الخاصة والعامة؟

فحدد هدفك، وانطلق مستعينًا بالله، متوكلًا عليهن صابرًا محتسبًا.

أخي الحبيب:

احفظ وقتك، فالزمن هو الوعاء الذي تصنع فيه منتجك ومستقبلك، وإنجازاتك، فكلما حافظت عليه محتسبًا كنت أكثر نجاحًا وإنجازًا، وأعمق أثرًا وتوفيقًا -بإذن الله-.

دقـات قـلـب الــمـرء قـائـلـة لـه         إن الــحــيــاة دقــائـق وثـوانـي

فاصنع لنفسك بعد موتك ذكرها         فـالذكـر للإنـسـان عـمـرٌ ثـانـي

فاحرص على وقتك ولا تضيعه على صفحات الفيس والواتس، وغيرها من التطبيقات والألعاب، ولا تقل: "إني فارغ!"، فما هكذا يشغل المسلم وقت فراغه إن كان فارغًا!

ولا تنسَ سؤالك أمام ربك: (عن عُمره فيمَ أفناه).

أخي الحبيب:

- زِد في عمرك ولا تتحجج: وتذكَّر أنه كلما تقدَّم العمر ضاق الوقت، وزادت المسئوليات، وضعفت الطاقة.

- زِد في عمرك: فأبواب الخير كثيرة متعددة، فهنيئًا لمَن يُرى أثره في كلِّ مكان يعبر منه، فإن الحياة الحقة في صناعة الأثر (يقولون مَرَّ وهذا الأثر).

- وتذكَّر أن: الإضافات اليومية اليسرة تصنع مع الأيام فارقًا عظيمًا؛ على مستوى الذات والأسرة ولمجتمع.

أخي الحبيب:

(زِد في عمرك) واترك أثرًا.

وصلِّ اللهم على نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آله وصحبه وسلم.