قراقع : الاتصالات لا تزال جارية لإدخال أغطية للأسرى بعد رفض إدارة سجن "عوفر"

  • 114
عيسى قراقع

قال وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني، عيسى قراقع، إن الاتصالات لا تزال جارية مع إدارات السجون في الكيان الصهيوني، في محاولة لإدخال أغطية شتوية إلى الأسرى الذين يعانون بشدة جراء موجة الصقيع الحالية، وذلك بعد أن رفضت إدارة سجن "عوفر", إدخال الأغطية أمس السبت.

وأوضح قراقع، في تصريحات له اليوم الأحد، أنه بعد الحصول على موافقة، أمس الأول الجمعة، بالتعاون مع الصليب الأحمر والشئون المدنية لإدخال أغطية شتوية للمعتقلين في هذا البرد الشديد وبناء على طلبهم؛ بسبب نقص الملابس والأغطية داخل السجون، كان من المقرر أمس إدخال دفعة من هذه الأغطية عن طريق الصليب الأحمر إلى السجن، ولكن مدير السجن رفض في اللحظات الأخيرة إدخال هذه الكمية.

وأضاف قراقع, أنه تم توفير كمية جيدة من الأغطية الشتوية لكافة المعتقلين في السجن, مشيراً إلى أن العقبة الوحيدة الباقية هي أن توافق مصلحة السجون على إدخال هذه الأغطية للأسرى.

وأشار إلى أن الأسرى, عانوا بالفعل من البرد الشديد خاصة في سجون ريمون والنقب وعسقلان الواقعة في منطقة الجنوب حيث البرد القارص، مع عدم توافر أغطية كافية لديهم، خاصة وأن إدارات السجون لا توفر التدفئة اللازمة لهم.

وتعليقا على أنباء اقتحام الغرفة 12 في سجن عسقلان وإجبار الأسرى على الخروج لمدة ساعة في البرد الشديد، قال قراقع إن سياسة إخراج الأسرى من أجل ما يسمى بالتفتيش لا تزال مستمرة دون مراعاة لأجواء الطقس السيء، وهو أمر يأتي في إطار الحملة القمعية التي يتعرض لها الأسرى من إدارات السجون الصهيونية حتى في ظروف استثنائية كالبرد الشديد.

وأعرب قراقع, عن أمله في الاستجابة للاتصالات التي تجرى بتدخل من الصليب الأحمر مع سلطات السجون للموافقة على توفير الأغطية الشتوية للأسرى.

وأضاف أن إدارة السجون ترفض أيضا إدخال أدوية إلى الأسرى الذين أصيب بعضهم بالأنفلونزا، وتم نقلهم إلى العيادات، محملهم المسئولية كاملة، مؤكداً أن هذه الإجراءات تعسفية تنتهك كل القوانين الخاصة بالتعامل مع الأسير، وإدارات السجون ملزمة بالقانون بتوفير وسائل تدفئة وملابس مناسبة وأدوية.

وبشأن موعد الإفراج عن الدفعة الثالثة من قدامى المعتقلين، قال قراقع, إن القيادة الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أكدا له أن الموعد يظل كما هو في التاسع والعشرين من شهرديسمبر الجاري، موضحا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض كل الضغوط من جانب الولايات المتحدة لتأجيل موعد الإفراج عن هذه الدفعة.