• الرئيسية
  • كرم زهدي أمير الجماعة الإسلامية سابقاً لـ "الفتح ": سأصوت على الدستور بـ "نعم".. ولن أعود للجماعة مرة أخرى

كرم زهدي أمير الجماعة الإسلامية سابقاً لـ "الفتح ": سأصوت على الدستور بـ "نعم".. ولن أعود للجماعة مرة أخرى

  • 118

بعض القادة الحاليين داخل الجماعة مصرون على العودة لـ "الفكر القديم"

خطاب "عبد الماجد" العدائي على منصة رابعة خطأ جسيم توجه بهروبه إلى قطر

فقط في مصر.. لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل

"مرسي" كان يتلقى أوامره من مكتب "الإرشاد" مباشرة


أكد الشيخ كرم زهدى، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية في حوار خاص لـ "الفتح" أن الجماعة الآن أصبحت منقسمة بالفعل بين فريقين، الأول فريق موالي لجماعة الإخوان المسلمين بقيادة عصام دربالة وفريق إصلاحي يحاول تصيحح مسار الجماعة.

وأكد زهدي، أن عودته إلى الجماعة أصبحت في درب الخيال، مشيرًا إلى أنه سيصوت للدستور بـ "نعم" لإعلاء المصلحة العليا للبلاد عن المصالح الشخصية التي تسعي لها جماعة الإخوان ومناصريهم، على حد قوله، فإلى نص الحوار...

·هناك أنباء تواردت عن وجود صراع أجنحة وانشقاقات داخل الجماعة الإسلامية، فما مدى صحة تلك الأنباء؟

** بالفعل يوجد فريقين داخل الجماعة الإسلامية، فريق موالي لجماعة الإخوان بقيادة عصام دربالة وفريق آخر إصلاحي يسعى لتصيحح مسار الجماعة ويقوم بتحركات نحو هذا الاتجاه، وموقفي الشخصي هو لن أعود إلى الجماعة الإسلامية مرة أخرى نهائيا.

·عذرًا على المقاطعة.. لكنك تركت الجماعة من قبل ثم رجعت لها مرة أخرى؟

** هناك فرق بين العودة للجماعة وبين تقديم العون لهم، فأنا أقدم لهم النصح في كافة الأمور خاصة المتعلقة بالمرجعات أو المبادرات لوقف العنف فأنا أساعد جميع المسلمين للوصول إلى السلام الاجتماعي الذي ننشده جميعا ووحده الصف المصري الذي هو أمل عند كافة المصريين.

·من وجهة نظرك.. ما السر وراء موالاة عصام دربالة لجماعة الإخوان المسلمين؟

** دعك من موقف عصام دربالة.. لكنني أتمنى ألا تخوض الجماعة الإسلامية في أية تحالفات تضر بأبنائها والوطن، فماذا كسبنا من المسيرات والتظاهرات المستمرة سوى مزيدًا من القتلى والمصابين، وضياع الأمن والأمان، فأنا أعرف أن المئات من الجماعة الإسلامية تم إلقاء القبض عليهم بسبب هؤلاء القادة، وأنا حينما بدأت الأحداث بعد فض اعتصام رابعة، نزلت المنيا، وذهبت إلى أسامة حافظ لأنصحهم، وقلت لهم: أنتم تتصورون أن الأمن ضعيف، وأنتم لا تشعرون الآن بما يجرى، لكنكم ستدركون فيما بعد ماذا سيحدث.

·كيف ترى هروب عاصم عبدالماجد إلى قطر بعد تحريضه ودعوته للجهاد من منصة رابعة؟

** أراه خطأ، ولكن كانت له أخطاء أكبر، ومنها أحاديثه من على منصة رابعة، وخطابه العدائي.

·اشتعال الأزمة ووصولها إلى ما نحن فيه، طرحتم مبادرة لإنهاء الصراع الحالي، فإلى ماذا انتهيتم؟

** هذا الأمر ستطول نتيجته، خاصة وأنني لم أجلس مع أي من أطراف الأزمة مباشرة حتى الآن، وطلبت مقابلة كل فريق على حدى ولم يصلني الرد حتى يومنا هذا.

·كيف ترى المشهد الحالي؟

** المشهد الحالي حزين ومؤلم، فلك أن تتخيل أن هناك دولة تخرج فيها كل يوم تظاهرات ومسيرات، يقتل فيها العشرات، ثم تنتقل تلك التظاهرات إلى الجامعات والمؤسسات ويستمر مسلسل الدم، فهذه المشاهد المحزنة تؤدي إلى الاكتئاب.

بالإضافة إلى أن الاقتصاد المصري أصبح منهار تمام، فالناس لم يعد في استطاعتهم مواصلة حياتهم العملية والطبيعية "الناس بتقول انتو وقفتوا عشتنا ومش عارفين نعيش"، والمسئول عن هذا الإخوان والتابعين لهم، فالمفروض علي الجماعة أن تمنع هذه المظاهرات إذا أرادت مصلحة البلاد ولكنها تدعو الناس إلى النزول للشارع لتحقيق مصلحة شخصية وأغراض سياسية فالمسئول عن أعمال الشغب والعنف واعتقال الفتيات الذي حكم عليهم بأحكام بالسجن ولم نستطيع إخراجهم هم الإخوان.


·هل أنت راضٍ عن ما قانون التظاهر الذي سعت حكومة الببلاوي لإصداره؟

** بلا شك أؤيده.. فالبلد في حاجة إلى الاستقرار ولكن الإخوان يعتمدوا علي قانون أن حق التظاهر مكفول للجميع، في حين أن دول العالم "فين وفين لما تخرج فيها مظاهرة"، ويلتزم المنظمون لها بالسلمية، فهناك فرق بين تظاهرات الإخوان وتظاهرات غيرهم، ففي مصر فقط.. لا يدري القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قتل.

·بصراحة ووضوح، هل أعضاء بالجماعة الإسلامية طرف فيما يحدث من أعمال الشغب والعنف الحالي؟

** نعم.. أنهم مشاركين في التظاهرات التابعة لما يطلق عليه تحالف دعم الشرعية كل يوم جمعة، هذا بالإضافة إلى أنهم قائمين على تنظيم التظاهرات اليومية في بعض محافظات الصعيد مثل المنيا وأسيوط وهم بذلك يتحدون الدولة.

·ماذا تقول لهم وللإخوان؟

** أقول لهم جميعا أرحموا الناس شويه ما هي نتيجة أفعالكم؟!، وهل هذه الأحداث ستؤدي إلى نتيجة؟.. ومن وجهة نظري أعتقد: أنه لا فائدة تذكر من وراء ذلك.


·عمليات الاغتيالات المستمرة التي تصاعدت في الآونة الأخيرة، ما تفسيرك لها؟


** هذه مصيبة ابتلينا بها، فما يحدث الآن سعي إلى استعادة السلطة مرة أخرى، مهما كانت الطريقة، فأقوم بقتل من يقف أمامي، وهذا بعيد كل البعد عن الإسلام تماما، فالإسلام الصحيح يحض علي التسامح لكن كل واحد الآن عايز لنفسه جزء من "التورتة" بأي شكل، وعلي الإخوان أن يتنازلوا عن حقوقهم إذا كان لهم حق، وحينئذ ستتجه كافة الأنظار إلى صناديق شفافة والانتخابات رئاسية ليدلي كلا منا رأيه فيها.


·هل ترى أن الجماعة الإسلامية بحاجة ماسة الآن، لإعادة فكرة المراجعات التي بدأتها في السجون؟

**هذا ما تقوم به جبهة الإصلاح الآن في الجماعة وعلي هؤلاء الاشخاص أن يعودوا إلى ما تعودوا عليه من قبل وإخضاع الشباب إلى المراجعات الشرعية، لإبعادهم بشتى الطرق عن نحو الفكر القطبي.

· رأيك.. من الذي أعاد فكر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية مرة أخري؟

** اتحفظ عن ذكر الأسماء.. ولكنهم من يساندون أعمال العنف الآن فهم يريدون ان يعودوا إلى الفكر القديم مرة أخرى، وحمل السلاح، والذي نتج عنه أحداث 1981 وغيرها من الأحداث وأتمني ان يعدلوا عن فكرهم هذا وعن هذا التيار المتشدد.

·كيف ترى مصر خلال الفترة التي حكم فيها الإخوان؟

** مصر تعيش كلها في ظلال، هذا العام الذي وصل فيه الإخوان إلى سدة الحكم وكان يجب على الدكتور محمد مرسي عندما وجد اعتراض من الشعب بأكمله وعلي جماعته أن يعلن انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء عليه، وكان سيغنينا عن ما حدث طيلة الفترة التي جائت بعد رحيلهم عن الحكم فالناس ينظرون إلى الإسلامين نظرة مقيتة وكراهية شديدة بسبب أفعال الإخوان وكان الأولى من ذلك أن نري تعاليم الإسلام.

·هل فعلا مصر كانت تحكم من مكتب الإرشاد؟

** بالطبع.. مرسي كان يتلقي الأوامر المباشرة من مكتب الإرشاد.

·بماذا ستصوت علي التعديلات الدستورية المذمع عقدها منتصف الشهر المقبل؟

** سأصوت بنعم وأدعو الشعب إلى الاستقرار، ولا أحد ينكر أنه هناك اختلاف في الرأي ولكنه أمر مقبول وعليه توافق ولذلك أقول لجميع

المصريين صوتوا بنعم للدستور حتي تسير البلاد إلى الأمام، "إحنا شبعنا من الفوضى".

· الجماعات الجهادية الموجودة في سيناء، كيف تراها؟

** هي امتداد لفكر سيد قطب، ذلك الفكر الذي يرى بكفر الشعب ومؤسسات الدولة، واسأل الله أن يهديهم ويكفينا شرهم فهذه من الفتن الكبيرة.

·هل ترى أن قيادات جماعة الإخوان تستحق المحاكمات التي تجري لهما الآن؟

** لن أعلق على أحكام القضاء.. لكني أفضل ما يفضله عموم هذا الشعب وأتنمي وجود حل سياسي حتي يهدأالأمر، وتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي.

·هل تتوقع مشاركة التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

** أعتقد أنهم سيشاركون، وهم فى حاجة للوجود على الساحة السياسية.

· هل أنتم نادمون على قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات؟

**أقول لك بوضوح لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا ما فعلنا، بل ومنعنا قتل الرئيس السادات، لأن قتله كان خطأ.

· ألا ترى أن الرئيس السادات من أفضل الرؤساء الذين قادوا مصر فى العصر الحديث إذا ما قورن بمبارك؟

** نعم هذا صحيح، وأوافقك تماماً فى هذا الرأى هو أفضل من مبارك ومرسي بكثير جداً.