انطلاق أعمال الدورة الـ30 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب

  • 98
مجلس الجامعة العربية

أكدت جامعة الدول العربية اهمية بذل جهود حثيثة من اجل مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الاسكان والبناء في دول المنطقة، لافتةً إلى أن الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب تنعقد في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة اتسمت بعدم الاستقرار في بعض الدول العربية وشهدت تجاذبات كبرى علي المستوى الوطني والإقليمي والدولي كان لها انعكاسات علي المنطقة برمتها.


وشدد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية-في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب التي بدأت أعمالها اليوم "الثلاثاء" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور جمال جاب الله الوزير المفوض بالأمانة العامة بالجامعة-أن هناك تحولات عميقة وأساسية حدثت في تركيبة الحكم في بعض الدول العربية مما يحتم على الجميع قراءة جادة ومتأنية تتسم بالموضوعية والحكمة والتبصر والعقلانية وذلك لمعرفة أسبابها ومتطلباتها واتجاهاتها لتحديد الأسلوب اللائق والحكيم للتعامل معها بكل جد وشجاعة والتحرك الجماعي لإيجاد الحلول المناسبة لها وفق رؤية مستقبلية هادفة وفعالة تحلل وتقيم واقع العربي وتحلل الأهداف المنشودة بلوغها وآليات تنفيذها.


وقال العربي أن التحولات العميقة في السياسة الدولية ومتطلبات القرن الحادي والعشرين تحتم علينا جميعا التفكير بأسلوب جديد يأخذ في عين الاعتبار انشغالات الرأي العام العربي وطلبات المواطنين في الحياة الكريمة وعلى رأسها توفير السكن اللائق للمواطن.


وأكد العربي أن الدول العربية بذلت مجهودات معتبرة في مجال الإسكان إلا أن هناك تحديات كبري تواجه هذا القطاع الهام والحيوي منها الاضطرابات الداخلية وتزايد السكان وارتفاع أسعار مواد البناء وعدم إشراك المواطنين وتزايد السكان وارتفاع أسعار مواد البناء والملكية العقارية وتخصيص الأراضي للبناء ظاهرة العشوائيات، موضحًا أن ظاهرة العشوائيات كلها مشاكل وتستوجب منا وضع حلول دائمة ومستديمة لمجابهتها والتغلب عليها من خلال وضع سياسات عمرانية وإسكانية تستجيب لتطلعات وطموحات المواطنين في الحصول على السكن اللائق.


وشدد العربي على أن الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة سيمكن المجلس من تحقيق نقله نوعية في وضع السياسات العمرانية على المستوى الإقليمي، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيحقق التنسيق والتعاون بين وزارات الإسكان والتعمير في الدول العربية في مجال السياسة العمرانية والحضرية لأن المشاكل متشابه والحلول يجب أن تكون متقاربة.


وطالب بدعم دور الأطراف المشاركة في توجيه التنمية العمرانية وإتاحة الفرصة لمستثمري القطاع الخاص للقيام بدور أكبر في تنمية المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة من خلال تشجيع الاستثمار العقاري للشركات والجمعيات العمومية والأفراد بحيث تصبح المدن الجديدة نواة جذب لاستثمارات القطاع الخاص.


والعمل على تشجيع مؤسسات ومستثمري القطاع الخاص للمشاركة في تمويل وتنفيذ وإدارة مشروعات المرافق والخدمات وذلك لما له من أثرين كبيرين في التنمية، وتحيز القطاع الخاص لتملك وإدارة المدن والمجتمعات العمرانية الجديدة.


ومن جانبه أكد الشيخ سيف بن محمد بن سيف الشبيبي وزير الإسكان بسلطنة عمان "رئيس الدورة الحالية للمجلس"أهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس والتي تتمحور حول الإسكان بصفته أحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان من خلال توفير سبل اللعيش الكريم وصون حياته، لافتًا إلى انه يعد أيضًا أحد ثمرات التعاون والتكامل العربي التي تسعى إليه جامعة الدول العربية.


وأشار الشبيبي –في كلمته أمام أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس -إلى أن هذا الاجتماع من أجل الوصول إلى صيغة مشتركة لاستراتيجية عربية للتنمية المستدامة.


وأشار إلى أن بلاده كانت وما زالت تضع الإسكان من ضمن أولويات استراتيجيتها العليا، مشير|ا إلى أنها تسير عبر مسارين متوازيين أولهما توزيع الأراضي على المواطنين بشكل عادل وثانيهما البرامج الإسكانية.


ومن جانبه أكد المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان المصري أن مجلس وزراء الإسكان العرب بذل جهودًا مضنية من اجل تعزيز التعاون العربي المشترك وإرساء الكثير من الأسس الهامة في مجال الإسكان والبناء، فضلا عن كونه حقق العديد من الانجازات وينتظر منه الكثير، مشددًا على أن ما يشهده العالم العربي من تغيرات وتحديات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية ألقت بظلالها على المجتمع ككل وبالاخص المشروعات التنموية والإسكان..


وطالب محلب، في كلمته أمام أعمال المجلس، بضرورة العمل والتعاون من أجل تحقيق طموحات وتطلعات المواطن العربي، لافتًا إلى أن المجلس اتخذ خطوات عملية وهامة في استكمال الكودات الموحدة للبناء وإعداد العديد من الدراسات الهامة كما أنه أرسى آليات التعاون الفعال وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية.


ونوه محلب بأهمية الاطلاع علي تجارب الدول المختلفة في مجالات الإسكان وتطوير العشوائيات من أجل الاستفادة منها والاسترشاد بها.
وشدد محلب على أنه مازال هناك الكثير من التحديات التي تواجه دولنا العربية والتي تتطلب اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب خاصة وأن الدورة الوزارية الحالية تناقش العديد من الموضوعات الهامة التي تهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك والعمل من أجل مواجهة ما يشهده العصر من تكتلات وتقدم علمي وتكنولوجي.


ومن جانبه أكد محمد عبد الصاحب الدراجي وزير الإعمار والإسكان العراقي"رئيس الدورة المنصرمة للمجلس"أن بلاده بذلت جهودًا حثيثة خلال ترأسها أعمال الدورة السابقة للمجلس، مشددًا على اهمية تفعيل التعاون العربي المشترك في مجالات الاسكان والبناء من خلال دور فعال للجامعة العربية.