• الرئيسية
  • الأخبار
  • كارثة إنسانية.. قرى "الأقواز" تغرق في مياه الصرف بـ "الصف".. وتبوير 122 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية.. وتشريد عشرات الأسر

كارثة إنسانية.. قرى "الأقواز" تغرق في مياه الصرف بـ "الصف".. وتبوير 122 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية.. وتشريد عشرات الأسر

  • 204
قرية الأقواز تغرق في مياه الصرف

منذ استلام حكومة الببلاوى الراية من حكومة الدكتور هشام قنديل، وبدأت تتساقط وتتهاوى قبل أن تبدأ من الأساس، فعلى مدار الثلاثة أشهر الماضية توالت الكوارث على محافظات الجمهورية، وكان آخرها ما تعرضت له قرية الأهواز نتيجة الأهمال المتعمد، حيث انفجر جسر ترعة كوم أمبو والتى يسير بداخلها مياه الصرف الصحى وتقوم بنقله من حلوان والمعادى وطرة والمعصرة و15 مايو إلى جبل مدينة الصف لزراعة الاشجار الخشبية عليه.

"الفتح" رصدت مشاهد غرق قرية الأقواز، بعد انهيار جزء من ترعة الصف، قبل أن تتمكن القوات المسلحة بمعاونة الأهالى من السيطرة على الموقف واستعادة كفاءة الجسر المنهار.

في البداية، يروى أحمد جنيدي، أحد أهالي قرية الأقواز التي عامت فى مياه الصرف الصحى، قائلاً: "انهار جسر ترعة كوم أمبو الغربي عند الكيلو 20 بالضبط والمطل على مدينة الصف وخاصة قرية الأقواز والقرى الصغيرة المتفرعة عنها نتيجة عدم تطهيره منذ سنين مما أدى لتسرب المياه عبر عرب الحصار فى الأراضي الصحراوية مروراً بمخر السيل بقرية الأقواز ثم استقرت فى أراضي ومنازل قريتي عرب الزنقور وعزبة الجمال مما أدى إلى غرق حوالي 85 فدان من أجود الأراضي الزراعية بالمنطقة وتشريد عشرات الأسر الفقيرة المعدمة، وغرق عشرات المنازل الخاصة بهم في مياه الصرف الصحى ليفسد عليهم وعلى أطفالهم الببلاوي فرحة العيد وتسبح منازلهم في مياه الصرف والذي تفوح منه أقبح الروائح الكريهة، وللأسف فإن نهاية مخرج السيل هو أن يصب هذه المياه الكريهة في نهر النيل".

وقال بشير سليم عمدة، قرية الأقواز: "جاء العيد على أهالى القرية والمسئولين يتمتعون ويسعدون بفرحة العيد في الشاليهات الفاخرة بأفضل المناطق السياحية في مصر وأهالي قريتنا الفقراء يسبحون وأطفالهم في مياه الصرف الصحي".

وأوضح بشير أن مخرج السيل به عيوب فنية كثيرة وهو سبب غرق المنازل والأراضي الزراعية ولو تم إصلاحه في الماضي منذ سنوات لما وصلنا إلى هذه الحالة مضيفاً أن هذه الكارثة تكررت من قبل ولكنها كانت أبسط من ذلك بكثير وأنه قد قام بالشكوى للمسؤلين ولكن لا حياة لمن تنادي ولازال الحال كما هو عليه.

وأضاف بشير أنه بعد حدوث الكارثة بثلاثة أيام تدخلت القوات المسلحة وأحضرت 21 معدة هندسية للمعاونة فى إعادة إنشاء الجسر مرة أخرى وذلك بالتعاون مع وزارة الري وقاموا بإنشاء سد ترابي للجزء المنهار من الجسر، بعد تحويل مسار المياه الزائدة من الترعة إلى مخرات السيول لحماية الأراضي والكتل السكنية.

وقال أحد فلاحى القرية، رفض ذكر اسمه: "عجزت عن إخراج المواشي الخاصة به من كثرة وغزارة المياه مما أودى بموت البعض، وخسرت رأس مالي ومصدر رزقى لأن المياه قد ارتفعت في الأراضي والمنازل لحوالي المترين".